Al-Anbaa

لجان التكافل.. قلب المقاومة النابض ونموذج الإيثار والتفاني

ضمن كتاب »التكافل.. تاريخ وإنجازات« للزميل عصام الفليج

-

برزت روح التكافل والتعاون بصورها الرائعة اثناء العدوان الصدامـــي الغاشـــم، واضحى الايثـــار رمزا واصبـــح الفداء والتضحية شـــعارا للكويتيين الذين توحدوا على قلب واحد وقضية واحدة عنوانها »عودة الكويت الحرة «.

ضمن هذا الاطار، نستعيد في هذه الصفحة كتاب »التكافل.. تاريخ وانجازات « للزميل عصام عبداللطيف الفليج الامين العام المساعد في اللجنة العليا للعمل على اســـتكمال تطبيق احكام الشريعة الاسلامية والذي عرض فيه الدور البارز للجان التكافل في التخفيف من معاناة المواطنين والحفاظ على وحـــدة الصف وتثبيت الناس في ارضهم ورسم مستقبل بناء كويت الغد.

كما عرض الكتاب تشـــكيل حركة المقاومة الشعبية ورعاية اســـر الاســـرى بعد ذلك عبر صندوق التكافل لرعاية اســـر الشهداء والاســـرى، بالاضافة لتسيير قافلة الحرية للمطالبة بتحرير الاسرى والمرتهنين.

حركة المرابطين

لقد كان للحدث الاليم الذي حل بالكويت في ٢ اغســـطس ١٩٩٠ وقع الصدمة على الشعب الكويتي بأسره، وقد ذهل الناس لفترة من الوقت ما بين مصدق ومكذب، فكان لهذا الذهول اثره على انشغال الناس عن اعمالهم وضروريـــا­ت بقائهم وخدمات مناطقهـــم، فوفـــق الله تبارك وتعالى مجموعة من اهل الكويت وهم د.خالد المذكور ود.عجيل النشمي ود.جاسم مهلهل الياسين واللواء خالد بودي وعيسى ماجد الشاهين الى المبادرة والالتفاف في ظهر ذلك اليوم للتباحث في كيفية مواجهة هذا الحدث، فكان الاتفاق على تشكيل مجموعة من مجاميع المقاومة تحت اسم »حركة المرابطين «.

لجان التكافل الاجتماعي

تعتبـــر لجـــان التكافـــل الاجتماعي الجناح المدني لحركة المرابطين، وتنقسم اللجان إلى سبعة أقسام، ولكل قسم أنشطته وأعماله خلال تلك الفترة الحرجة من تاريخ المجتمـــع الكويتي، وللقارئ أن يتأمل مدى جسامة العمل وخطورته لأن التعامل مع هذا النوع من البشر (المحتل) غريب وصعب جدا، فهو لا يعرف للإنســـان­ية طريقا ولا للرحمة معنـــى، وكانت كل عملية وكل خطوة تثير أعصابه واشمئزازه لأنـــه لا يعرف إلا الحقد والدم، وكان كل عمـــل بمنزلة مقاومة للاحتلال، نعم قد لا تكون مقاومة مسلحة أو عســـكرية، ولكنها مقاومة ضد الاحتلال ومقاومة من أجل البقـــاء والحفاظ على الأرض.

وقـــد تعـــرض العديد من الشباب للاعتقال بسبب عملهم في الجمعيات التعاونية وتوزيع الأموال وخلافه، وأصابهم التعذيب الجسدي والنفسي، وهناك من اسر وهناك من استشهد.

وفيمـــا يلـــي أبـــرز وأهم أعمال وإنجازات لجان التكافل الاجتماعي التي عرضها الفليج في كتابه:

الجمعيات التعاونية

كما عرض الكتاب الدور الذي لعبته الجمعيات التعاونية في مساندة المقاومة الكويتية بمعناها الواســـع حيث قدمت للأهالي والمقيمـــ­ين العديد من الخدمات ووفرت الكثير من السلع على الرغم من قسوة وسيطرة المحتل الغاشـــم، ونظرا لمغادرة اغلب العاملين في كثير من الجمعيات التعاونية، قامت لجان التكافل بتوجيه الدعوة لشباب المناطق السكنية للتطوع لإدارة شؤون الجمعيات بالتعاون مع مجالس إداراتها الأصلية وبتأســـيس مجالس إدارات جديدة بدلا عن الأعضاء المسافرين، وقد اثبت الشباب الكويتي اصالته وكفاءته من خـــلال الأعمـــال المتنوعة التي قـــام بها لإدارة الجمعيات والأســـوا­ق المركزية وفروعها كالخضراوات واللحوم والمخابز والمطاعم وخدمات الســـيارا­ت والتموين.. ، كما كان للتوزيع المنظم والسريع لمواد التموين الأثر الكبير في تأمين الســـلع الضرورية للشعب، مما ساهم في صمـــوده ورباطه في ارض الكويت امام الاحتلال الغاشـــم الـــذي حاول مـــرارا التضييق والتعسف لمنع حصول الناس على أقواتهم، املا في ارغامهم على ترك البلاد.

وجـــاء الاحتـــلا­ل ليعلـــن للجمعيات التعاونية أنه سيقوم ابتداء من تاريخ ٢ ١// ١٩٩١ بمنع توزيع التمويـــن إلا بالبطاقة العراقية، وذلـــك ضغطا على الشـــعب الكويتـــي لإصـــدار الجنســـيا­ت العراقية، فقامت الجمعيات التعاونية بالتعاون مع لجان التكافل بتوزيع التموين بشكل سريع على معظم البيوت الكويتية بحيث تم إخلاء جميع مخازن التموين لدى الجمعيات ومعظـــم التجار قبـــل الموعد المحدد من قبـــل المحتل لوضع يده عليها.

وقـــد اهتمـــت الجمعيات بتوفير وتنظيم عملية توزيع اسطوانات الغاز للمرابطين، كما سعت لتوفير اسطوانات مكافحة الحرائق (مطفأة حريق) في كل منطقة تقريبا.

كما حرصت الجمعيات على تزويد الأهالي ـ أصحاب الظروف الخاصة ـ بما يحتاجونه من مواد أولية وغذائية واستهلاكية مثل كبار الســـن والمرضى والنساء وأصحاب الحاجة، وقد تم تمويل معظم الأســـر المحتاجة وذوي الظـــروف الخاصة بما يكفيهم من حاجيات لمدد تقارب الأربعة

شهور.

العصيان المدني

وأبرز الكتـــاب دعوة لجان التكافل المواطنين والمقيمين الى عدم التوجه الى اعمالهم وممارسة العصيان المدني للاحتلال العراقي، ويســـتثنى من ذلـــك الأعمال الإنسانية كالأطباء ومعاونيهم والمطافئ والإسعاف والكهرباء والماء والنفط ومشتقاته.

فعمدت الإدارة البعثية إلى التفنن في إيذاء المواطن الكويتي نفســـيا والتضييق عليه لعله يرضخ لمطالبهم ويتوقف عن العصيان المدنـــي وتمثل ذلك بالآتي:

أ- إلغـــاء التعامل بالأوراق النقدية الكويتية ومحاسبة كل من يحملها وليس التعامل بها فحسب.. بل ومصادرتها، وإلزام التعامل بالدينار العراقي بالقيمة نفسها للدينار الكويتي (في ذلك الوقـــت كان الدينـــار الكويتي يساوي عشرة دنانير عراقية، اي الدينار العراقي يساوي ١٠٠ فلس فقط على أحسن تقدير).

ب- إجبار الناس على تغيير لوحات أرقام السيارات الكويتية، حيث لن يحصـــل على الوقود (البنزين) إلا السيارة التي تحمل لوحة عراقية، كما ستتعرض السيارة للمصادرة.

ج- مطالبة المواطن الكويتي بتغيير جنسيته وأوراقه الرسمية والعملية إلى أخرى عراقية.

بالإضافـــ­ة الـــى العديد من وسائل الضغوط الأخرى التي يمارســـها النظام البعثي، وكل ذلـــك من أجل الحصـــول على تأييد ولو شكليا من المرابطين للنظام العراقي بالاستسلام لتلك الضغوط أو الخروج من ارض الكويت.

وكان دور لجـــان التكافـــل لمواجهة تلك الضغوط النفسية متمثـــلا بالقـــول والفعـــل في حث النـــاس على عدم الامتثال لتلك القـــرارا­ت وعدم الانزعاج منها والمصابرة على العصيان المدني.

إبراز دور الديوانية

عملت لجـــان التكافل على المحافظـــ­ة علـــى اســـتمرار­ية الديوانيــ­ـات الكويتية، والتي تمثل منتدى لالتقـــاء الناس، وبحث أمورهم المختلفة، والعمل على إيجاد حلول للمشاكل التي يسببها المحتل والصعوبات التي كان يفرضها. وكان لاصحاب تلك الديوانيات مساهمة طيبة في أداء الديوانيات لدورها إبان الاحتلال، وكان التجمع فـــي الديوانيات والأحياء كســـرا لطوق العزلة النفسية والاجتماعي­ة التي كان يفرضها العدو.

تحرير الأحداث

لقـــد لعبت هيئـــة تحرير الاحداث اليومية Events) Daily Editorial( ـ والتـــي عرفـــت بـ DEED)( اختصارا ـ في توثيق كل الاحداث والقضايا المهمة يوميا على أيدي نخبة متخصصة من الكويتيين وباســـتخد­ام أجهزة الحاســـب الآلي، وقد أرســـلت الهيئة تقارير مفصلة عن كثير من الأحداث والتطورات داخل أرض الكويت للسلطة الشرعية في الطائف، بالإضافة إلى تزويد المعلومـــ­ات التـــي كان لها دور جيد في وضع صناع القرار في المجتمـــع الدولي على الصورة الحقيقية لما يـــدور في الداخل بعيدا عن أجهزة الإعلام التي لم يسمح لها بالدخول.

ومن أبـــرز التقاريـــ­ر التي أعدت وأرســـلت للخارج قبل بداية الحـــرب الجوية.. تقرير حول »وضع المرأة في المعتقلات العراقية في الكويت «.

ومن ضمن الذين أرسلت لهم التقارير الرئيس الأميركي السابق جورج بوش والرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتيران ورئيسة الوزراء البريطانية الســـابقة مارغريت تاتشر، وقد كان لأحد الأشرطة التي سجلتها الهيئة لاثنين من الأجانب الذين ساعدت لجان التكافل في اخفائهما والذي تم بثه مباشرة عبر جهاز الاتصال بالأقمار الصناعية أكبر الاثر في اقناع عضوين من الكونغرس الاميركـــ­ي بحقيقة ما يدور في الداخل، وبالتالي تغير رأيهما لصالح الكويت في مناقشـــات الكونغرس.

ومن الجوانب الاخرى التي لا تنســـى هي تلك المعلومات التي وفرتها الهيئة خلال الحرب الجوية للقيادة الحربية للحلفاء، وذلك بتحديـــد مواقع الجنود والارتال العراقية، مما سهل معها تحديد الأهداف.

إدارة المخابز الكويتية

التكافل بـــرز واضحا بعد خروج الآلاف من العمالة الوافدة من الكويت، ولضرورة استمرار العمـــل خصوصا فـــي الأماكن الحيوية والحياتية كالمخابز.. تم تدريب الشباب الكويتي للعمل في المخابز الكويتية التابعة لشركة المطاحن والمخابز الكويتية، وقد ســـاهم ذلك في منع المحتل من الاستيلاء عليها وذلك الى يوم ١٦١/ /١٩٩١ م، حيث استولت عليها قوات الاحتلال وحجبت ٨٠٪ من الإنتاج عن الناس وأحدثت أزمة في الخبز منذ ذلك التاريخ.

إلا أن شـــباب لجان التكافل بحنكتهـــم اســـتطاعو­ا توفير الكمية الكافية واللازمة من الخبز للمرابطين.

إدارة شؤون المساجد

لمـــا كان كثيـــر مـــن الائمة والمؤذنين والملاحظين قد تركوا البلاد، قامت لجان التكافل بانتداب الشباب المتطوع لتسلم هذه المهام، كما نظمت أنشطة اجتماعية في المساجد ســـاعدت على تثبيت الناس علـــى أرض الوطن قبل الجمعة الأخيرة، فكانت صلوات قيام الليل الجماعية خير معين للناس على الصبر في المحنة، وكان الصيام والفطور الجماعي في المسجد خير مؤنس لوحشة الناس في هذه الظروف.

كما أدى المسجد دورا اعلاميا في توجيه الارشادات وتبليغ الناس بالانباء والاخبار، اضافة الى محاربة الاشـــاعا­ت بنقل الاخبار الموثوقـــ­ة أولا بأول، ونستطيع أن نقول ان المسجد حل محـــل كثير مـــن أجهزة الدولـــة منذ بدايـــة الاحتلال مثل وزارات الأوقاف والإعلام والتجارة (التموين) والصحة (الأطباء والأدوية) والشؤون (المساعدات).. الخ.

ولعل أبرز الأســـباب التي جعلت للمسجد تلك الأهمية هو لجوء الناس اليه كملاذ إيماني طلبا للاستقرار النفسي لهول الحدث وقســـوته، فكانت تلك التجمعات فرصة مواتية لقيام المسجد بعدة مهام.

كما ان الاندفاعية الكبيرة الى المساجد جعلت جنود الاحتلال يضعـــون ضمـــن مهامهم قبل الهروب والانحدار اعتقال أكبر عدد ممكن من الشباب من المساجد بعد صلاة الجمعة الأخيرة قبل التحرير.

إدارة شؤون النظافة

كما نظمت لجنـــة التكافل عملية النظافة في مختلف مناطق الكويت حيث تم تسلم سيارات البلدية بعد مغـــادرة العاملين فيها وتسليمها للشباب الكويتي المتطوع في المناطق السكنية، وقام الشباب بتنظيف المناطق من القمامة والفضلات بشكل منتظم وجيد حتى اســـتولت سلطات الاحتلال على سيارات البلدية، فقامت اللجان بتخصيص ساحات في بعض المناطق السكنية، ليقوم الأهالي بإلقـــاء قماماتهم فيها، وتقوم اللجان بتنظيفها بشكل منتظم بواسطة الجرافات.

وعمليـــة الاســـتيل­اء على سيارات البلدية كانت بطريقة طريفة واستفزازية في الوقت نفسه، فقد أرسل النظام العراقي سائقين وعمال نظافة الى مقر البلدية في أغلب مناطق الكويت، وتسلموا السيارات بقرار رسمي، وقاموا بالتنظيف يومين فقط ثم اختفى العمال وسيارات النظافة معا!

واســـتطاع بعض الشباب المحافظة على بعض السيارات إما بإخفائها أو بتعطيلها حتى لا يصادروها، وليتسنى للشباب اســـتئناف عمليـــة التنظيف بسيارات أقل وجهد مضاعف، فضلا عن طريقة التجميع في الساحات.

وللحق نقول ان الشـــباب الذين عملوا في النظافة كانوا مجاهدين حقا لما في هذا العمل من صبر وجلـــد على الروائح الكريهة والمناظر المؤذية، فضلا عن المخاطـــر التي قد تصيبهم نتيجة إلقاء بعض الأســـلحة والذخائر الحية فـــي القمامة، وبضغط آلة التجميع في سيارة البلدية قد تنفجر وتخرج منها شظايا!

الأمن والحراسة

كانت المناطق السكنية تفتقر للأمن بسبب السرقات المعتادة للمنـــازل التي كان يمارســـها جنود الاحتـــلا­ل، ولهذا نظمت لجان التكافل في معظم المناطق السكنية دوريات أمن بدأت في شهر أغســـطس ١٩٩٠ ثم بعد التضييق من قبل المحتل قامت اللجان بطـــرح فكرة ديوانيات الحراســـة في كل حي سكني، ونجحت الفكـــرة الى حد بعيد في إعطاء نوع من الأمن للأحياء الســـكنية، والحد نســـبيا من السرقات للمنازل التي غادرها أهلها.

كمـــا كان القائمون على الأمن يزودون الأهالي بالأخبار والمعلومــ­ـات التـــي تحصل والمتوقع حصولها أولا بأول كعمليات التفتيش المفاجئة للمناطق، حيث يخبر الجميع لإخفاء كل ما يثير الريبة في نفوس الجنود لشـــكهم في كل شيء، وتوفير الأطعمة.. لهم!

اللجنة الطبية

حرصت هـــذه اللجنة على تزويـــد الأهالي بما يحتاجونه من لوازم الإســـعاف­ات الأولية والعناية الطبية الممكنة وذلك عن طريـــق تخزين الأدوية في المنازل خاصة في الأيام الأخيرة من فترة الاحتلال، كما ســـعت لحصـــر الأطباء فـــي المناطق والقطع والأحياء للطوارئ.

إصدار نشرة »المرابطون «

وهي النشـــرة التي تم من خلالها توجيـــه الناس للصبر في المحنـــة والثبات في الوطن ومقاومة الاحتلال وذلك خلال الفترة من ١٠ أغســـطس الى ١٥ سبتمبر ١٩٩٠م، وكانت تصدر وتعلق في المساجد، وقد شددت السلطات العراقية من ملاحقتها لهذه النشرة ومنع تعليقها في المساجد، فقامت لجان التكافل بإرسالها للخارج حيث استمرت بالصـــدور بشـــكل منتظم في لندن علـــى صـــورة »جريدة المرابطون« .

إيواء الأجانب وإخفاؤهم

نظرا لقيام سلطات الاحتلال بالبحث عن الأجانب لاعتقالهم واســـتخدا­مهم كرهائن، قامت لجان التكافل، قدر المستطاع ـ بإخفاء الأجانب وإيوائهم بعيدا عن عيون المحتلين وذلك حتى يتيسر خروجهم من الكويت أو حفظهم حتى التحرير.

وقد قـــام شـــباب التكافل بتسجيل نداءات بأسماء وأصوات الأجانب على أشرطة كاسيت، وأرســـلت الى رئيس الولايات المتحدة الأميركيــ­ـة عندما زار المملكة العربية السعودية.

إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي

كمـــا قامت لجـــان التكافل بالتنســـي­ق مـــع القائمين على جمعية الهلال الأحمر الكويتي بتسلم وتشغيل جميع المرافق ومعدات الجمعية، وتم تشكيل مجلـــس إدارة جديد برئاســـة د.علـــي الزميـــع، وعضويـــة د.عبدالرحمن السميط، د.ابراهيم بهبهاني، د.عبدالرحمن المحيلان، عبدالقادر العجيل، عبدالكريم جعفر، د.يوسف النصف، وأحمد الفلاح.

وتم تســـلم مبنـــى جمعية الهلال الأحمر الكويتي الرئيسي بالشويخ في يوم ١١ ٨// ١٩٩٠ وبعد ثلاثة أيام تم الانتقال الى مبنى الهلال بالقرب من مستشـــفى مبارك، وذلك بعد اجتماع مجلس الإدارة واقرار ذلك لخطورة موقع المبنى الرئيسي لقربه من المنشآت العسكرية.

وقد شمل نشـــاط جمعية الهلال الأحمر خلال فترة الغزو ما يلي: ٭ المســـاعد­ة في نقل المرضى والجرحى. ٭ تموين المستشفيات. ٭ تموين المرافق الأخرى التي تتطلب من موظفيها العمل على نظام الساعات (الكهرباء ـ النفط ـ الاطفاء.. الخ). ٭ القيام على شؤون دور الرعاية الاجتماعية من العجزة والمعاقين والأيتام. ٭ العنايـــة بالجثـــث وتولي دفنها. ٭ تنظيـــم دورات اســـعافية وتمريضية. ٭ نقـــل الأدويـــة مـــن وإلـــى المستشفيات. ٭ مســـاعدة المحتاجـــ­ين مـــن المرابطـــ­ين ماليـــا وتزويدهم بالتموين الغذائي، علاوة على أعمال أخرى متفرقة.

 ??  ?? صور رمز الشرعية الكويتية.. نشرها المقاومون على لافتات الطرق
صور رمز الشرعية الكويتية.. نشرها المقاومون على لافتات الطرق
 ??  ?? المستشفيات ابرزت دور لجان التكافل
المستشفيات ابرزت دور لجان التكافل
 ??  ?? شباب الكويت كان لهم دور بارز في تدعيم العمل التكافلي
شباب الكويت كان لهم دور بارز في تدعيم العمل التكافلي
 ??  ?? د.عصام عبداللطيف الفليج
د.عصام عبداللطيف الفليج
 ??  ?? صورة تخلد المقاومة الكويتية في بيت الكويت للأعمال الوطنية
صورة تخلد المقاومة الكويتية في بيت الكويت للأعمال الوطنية

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait