Al-Anbaa

اشفيها.. المرأة محرم للرجل!

- comabdulla­halsaleh. www. عبدالله محمد الصالح

يحدثنا المتدينون بكافة مللهم ونحلهم عن أهمية المحرم للمرأة من منطلقات شرعية صرفة، وبذرائع اجتماعية منطقية أحيانا، وبمبالغات خرافية أحيانا أخرى. ويغضون الطرف عن سفر ملايين الرجال، مقابل مئات النساء، مع العلم أن أكثر الرجال في مقتبل العمر، بينما النسوة في الغالب من فئة الشحرورة أطال الله بعمرها على طاعته. وهنا نلفت وعي المصلحين الكرام إلى نقطة محورية في سفر الرجل. فمع ضعف الوازع الديني، وتيسر السفر، وكثرة المغريات، يصاب المسافر بتضارب فكري، فقد يكون اسمه محمدا، ويصلي الجمعة، ويصوم رمضان، لكن عند الشهوة يتحول إلى مايكل فيبطش بنعم الله فما أن يرى المشروب حتى يسيل لعابه، وإذا مرت عليه فارعة الطول ما يلبث أن يلهث. وظاهرة تحول محمد إلى مايكل في السفر معروفة، ومعلومة، وموثقة لدى شكاوى النوادي الليلة، وانتشار الأوبئة الجنسية. ويأتي دور المرأة الآن لإرجاع محمد المتحول تحت تأثير المغريات إلى مايكل من خلال السفر معه. فهي إن صحبته يا سبحان الله ترى محمد الإنسان المستقيم، لا يتأخر في الليل، ولا يسمر مع رفقاء السوء، وإن هلت عليه غزلان الروم بدأ يستغفر ويذكرها بأوراد المساء. وقد لاحظنا جميعا تأثير المرأة على الرجل في السفر فهي بوجودها جنبه تذكره بأن له زوجة، وشرفا، وعرضا فإن زلت قدمه إلى اثم استرجع وتاب وأبى. ومن المفارقات التي نحياها أن المرأة بطبيعتها وإن سافرت وحدها فهي أخوف ما تكون على نفسها، بينما الرجل فهو يعتبره خلاصا من قيد طوق عنقه. لهذا كثير من الأزواج المقتدرين يسافرون في السنة مرتين، مرة مع الزوجة فيكون محمدا رضي الله عنه بنوافله وتسبيحه، والمرة الأخرى مع الأصحاب حيث يتحول إلى مايكل عفا الله عنه بأشعاره وغزله المعسول. ومسك القول، قد تكون المرأة محرما للرجل، أكثر من كونه محرما لها. وأتذكر في هذا السياق »إما نكون اللي نبي والا عسانا ما نكون« .

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait