٥١٫ مليار دينار إجمالي أرباح ٦١ شركة أعلنت نتائجها المالية
٤٤ شركة حققت نمواً في الأرباح
رغم ان المهلة القانونية المتبقيـــة للإفصـــاح عن النتائـــج الختامية لعام ٢٠١٢ يتبقى منها شهر كامل، إلا أن عدد الشركات التي أعلنت حتى الآن يمثل نحو ٣١٪ من إجمالي الشركات المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية، حيث أعلنت ٦١ شركة عن نتائجها من أصل ١٩٨ شركة موزعة على ١١ قطاعا.
وفي احصائية أعدتها »الأنباء « تبـــين ان هناك تراجعا في النتائج المحققة لهذه الشركات بنسبة بلغت ٦١١٫ ٪ مقارنة بنتائجها في نهاية عام ٢٠١١، حيث بلغ إجمالي أرباح هذه الشركات في العام الماضـــي ٥٨٣١٫ مليار دينار في حين بلغت في الفتـــرة ذاتها من ٢٠١١ نحـــو ٧٦٨١٫ مليار دينار، ويأتي هـــذا التراجع في الأرباح الإجمالية المحققة رغم ان كثيرا من الشركات حققت نموا في نتائج ٢٠١٢ ، ويعود السبب في انكماش الأرباح في قطاع الاتصالات على وجه الخصوص الى انكماش الأرباح التي حققتها شركة الوطنية للاتصالات التي أعلنت عن انخفاض في الأرباح بنسبة ٧٩٪ مقارنة مع أربـــاح في ٢٠١١، حيث بلغت أرباح الشركة بنهاية ديسمبر من العام الماضي ٥٧٥٫ مليون دينار مقارنة مع ١٣٦٢٫ مليون دينار في ٢٠١١، والتي نتجت من إعادة تقييم أصول للشركة.
٢٢٨٫ ٪ نمو في نتائج الشركات الاستثمارية
وأظهرت النتائج المعلنة ان هناك ٧ قطاعات حققت نموا ملحوظا في الأرباح وهي: البنوك التي ارتفعت أرباحهـــا بنســـبة ٤٣٫ ،٪ وقطاع التأمين الذي زادت أرباحـــه بنســـبة ٩١٧٫ ،٪ وقطـــاع العقـــار الـــذي ارتفعت أرباحه بنســـبة ٣٤٣٫ ٪، وقطـــاع الخدمات الاستهلاكية الذي ارتفعت أرباحـــه بنســـبة ٢٢٠٫ ،٪ وقطاع النفط والغاز الذي زادت أرباحه بنسبة ٦٤٢٫ ،٪ اضافة الى قطاع الخدمات المالية الذي زادت أرباحه بنسبة ٢٢٨٫ .٪
وفـــي قـــراءة للنتائج المعلنة لقطـــاع الخدمات الماليـــة يتضـــح ان هناك تحسنا ملحوظا في نتائج الشركات الاستثمارية بشكل يبعث علـــى التفاؤل على مستوى تحسن أداء هذه الشركات في المجمل بعد فترة طويلة من الخسائر والانتكاسات، حيث أظهرت النتائج ان نحو ١٠ شركات تمارس النشاطين التمويلي والاستثماري حققت ٨٦٤٫ مليون دينـــار مقارنة مع ٥٤٦٫ مليون دينار في ٢٠١١ بنسبة نمو ٢٢٨٫ .٪
ويعود السبب في هذا النشاط الإيجابي للشركات الاســـتثمارية الى نجاح كثير من هذه الشركات في إعادة هيكلة الديون ومن ثم التحول للربحية بعد فترات مالية كثيرة أعلنت فيها عن خسائر منذ ظهور تداعيات الأزمة المالية في .٢٠٠٨
ومن الأمثلة الإيجابية لهذه الشركات بيت التمويل الخليجـــي الذي حقق في ٢٠١٢ نحو ١٠ ملايين دولار مقارنة مع ٤٠ ألف دولار في ٢٠١١ بنسبة نمو بلغت ٢٤٠٠٪، كما ان المركز المالي تحـــول للربحية في ٢٠١٢ من خـــلال إعلانه عن ١٤٫ ملايين دينار كأرباح مقارنة مع ٣٦ ألف دينار خسائر في ٢٠١١ بنسبة نمو بلغت ١٢٤٤.٪
وكشفت النتائج المعلنة ان ٤٤ شركة أعلنت عن نمو في الأرباح بشكل متفاوت، وان ٧ شـــركات حققـــت انكماشا في الأرباح مقارنة مع العام قبل الماضي، وان ١٠ شركات حققت خسائر تصدرت مبرد هذه الشركات بنسبة خســـائر ١٦٧٣ ،٪ حيث أعلنت الشركة عن ٢٩٫ ملايين دينار خسائر في ٢٠١٢ في حين أعلنت عن ٥٢ ألف دينار في ٢٠١١ .
وفـــي ظـــل ضعـــف افصاحات الشركات يتوقع المراقبون ان تكون أغلب النتائج التي سيتم الكشف عنها تباعا خلال المرحلة المقبلة وحتى نهاية مارس المقبل، إما نتائج سلبية أو غير مرضية للمساهمين، وهو الأمر الذي سينعكس سلبا على مجمل أداء السوق خاصـــة في الأســـبوعين الأخيريـــن مـــن الشـــهر المقبل نظرا لتخوف أغلب المتعاملين من الشركات التي لا تعلن عن نتائجها خلال المهلة القانونية وبالتالي ستتعرض لعقوبة الإيقاف عن التداول.
٭