الخالد: مشاركة الائتلاف الوطني السوري الحدث الأبرز في القمة وإنهاء معاناة الشعب السوري أولوية
الدوحة ـ كونا: أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجيـــة الشـــيخ صباح الخالد ان القضية السورية محط اهتمـــام وذات أولوية لإنهاء معاناة الشعب السوري ووقف القتل والدمار وتداعيات وإفرازات الوضع في سورية على دول الجوار.
وقال الشيخ صباح الخالد لــــ »كونا « عقب مشـــاركته في القمـــة العربيـــة الـ ٢٤ امس ان مشـــاركة الائتلاف الوطني الســـوري في القمة يعتبر الحدث الأبرز مشيرا الى »ضرورة اقتران العمل الانساني بالعمل السياسي بحيث يحقق العمل السياسي الانتقال الســـلمي للسلطة في سورية ويحقق للشعب السوري آماله وتطلعاته «.
وأوضـــح ان »مؤتمـــر المانحين في الكويت كان محط تقديـــر حيث ورد في القرار الخاص في سورية وفي اعلان الدوحة اشادة بمؤتمر المانحين لأنه يساهم في تخفيف معاناة اخواننـــا الســـوريين داخل ســـورية وخارجهـــا ايضا « مناشدا مجلس الأمن القيام بوقفة ومراجعـــة للقضية كونه المعني بالأمن والسلم الدوليين. وشدد على ان كلمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمـــد خلال القمة تأكيد على ان يكون للمجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن وقفة صريحة وواضحة لإنهاء هذه المعاناة في سنتها الثالثة. وبين ان هنـــاك عدة قرارات مهمة في القمة فيما يتعلق بمســـيرة التعاون العربي منها إعـــادة هيكلة الجامعة العربية وإنشاء محكمة عربية لحقوق الانسان في خطوة تواكب لغة العصر وفي وقت تشـــتد الحاجة لإنشاء هذه المحكمة.
وفيمـــا يتعلق بالقضية الفلســـطينية قال الشـــيخ صبـــاح الخالد »كانت هناك وقفة تأمل بعد ٦٥ سنة من بداية هذه القضية ومتابعة القرارات« مبينا انه لابد من وجود وقفة وفـــي مقدمتها المصالحة الفلسطينية.
وأضاف ان القمة العربية أولت هذا الموضوع اهتماما خاصـــا بحيث تعقـــد قمة مصغرة في القاهرة لمناقشة المصالحة الفلسطينية مشيرا الى ان القمة لن تنفض حتى تضع أمر المصالحة في طي النسيان لأنها من الأمور المهمة التي نعول عليها كثيرا.
وذكر ان وفدا عربيا وزاريا سوف يغادر في نهاية شهر ابريل الى واشنطن والعواصم المهمة في القرار بشأن القضية الفلسطينية ومراجعة عمل اللجنة الرباعية وعمل الأمم المتحدة فيما يتعلق بقضية فلسطين. وأعلن ان الكويت تســـتعد لاســـتضافة القمة العربيـــة القادمة في مارس ٢٠١٤ و »سنعمل من خلالها علـــى مواجهـــة التحديدات والمتغيرات المتســـارعة في عالمنا العربي لتجنب انزلاق منطقة الشرق الأوسط «.
وأشار الى ان هناك قمما نوعيـــة مثل قمـــة الكويت الاقتصاديـــة والاجتماعية التي عالجـــت قضايا مهمة من عدة نواح لخدمة الشباب والمرأة والمشروعات الصغيرة والوضع الاقتصادي ومعالجة البطالة والتعليم والصحة وغيرهـــا مشـــيرا الـــى ان »التفكيـــر الآن بقمم نوعية تتعلـــق بالثقافة اضافة الى موضوعات مهمة لا تستطيع القمم العربية ان توفيها حقها.. كل هذا العمل العربي المشترك ســـنتداركه في القمة المقبلة بالكويت ان شاء الله «.