مصادر لـ » الأنباء« : الأكثرية الجديدة حيث يميل جنبلاط
قال نائب من ١٤ آذار ان الرئيس سليمان سيدعو بعد عيد الفصح الى الحوار بين سائر الاطراف الى جانب تحديده موعد الاستشارات النيابية لتكليف شخصية بتشكيل الحكومة. وردا على سؤال لـ »الأنباء « قال ان بيت القصيد في كل ما سيحصل في المرحلة المقبلة سيكمن في التأكد مما اذا كان حزب الله ينوي الذهاب بعيدا في الاجهاز على المؤسسات والنظام السياسيو ام لا. واضاف: الاكثرية سقطت واصبح هناك تجمعا ١٤ و٨ آذار وبينهما الرئيس سليمان والرئيس ميقاتي والنواب محمد الصفدي واحمد كرامي وجنبلاط، اما الاكثرية الجديدة فستتكون حيث سيميل جنبلاط ومن ورائه ميقاتي والصفدي وكرامي. ويبدو من الصعب جدا تسمية شخصية لتكليفها بتشكيل الحكومة ، فحزب الله لن يسهل في الوقت الحاضر تمرير الاستحقاقات الدستورية وهو مرتاح الى حكومة ميقاتي تصرف الاعمال ، والى استحالة الاتفاق على قانون الانتخاب. وفي موضوع التمديد للواء اشرف ريفي فإن المعارضة ستقدم عريضة مع النائب جنبلاط موقعة من اكثر من ٦٨ نائبا ، الامر الذي يجب ان يدفع بالرئيس نبيه بري الى تحديد جلسة سريعة لاقرار هذا الاقتراح قانونا. وهنا يجب انتظار ما اذا كان بري سيستجيب ام انه سيبتدع تبريرا ما على طريقته للتهرب من هذا الاستحقاق. الاكيد انه لا انتخابات في ٩ يونيو وان مصير الاستحقاق البرلماني اصبح على المحك لا بل في خطر شديد. ويبقى ان يتحدد في الايام المقبلة ما اذا كان حزب الله سيفكر في تطيير مجلس النواب بعرقلة التمديد له قبل ٢١ يونيو او ان التمديد سيكون الخيار النهائي خصوصا وان مصير الرئيس بري على المحك. والسؤال الاكبر ما اذا كان ممكنا التمديد للمجلس اي التشريع بوجود حكومة تصريف اعمال؟ في مطلق الاحوال فان كل الملفات ستفتح وستطرح على بساط بحث المواضيع الحساسة اي سلاح حزب الله والسلاح غير الشرعي وقانون الانتخاب والمخاطر الاخرى المحدقة بلبنان. قد يفضي الحوار الى ولادة تفاهم بين الاطراف الاساسية وقد يتحول الى حوار طرشان وقد تحصل تفاهمات جانبية وبالمفرق. والواضح ان الازمة ستتفاقم وستدوم اشهرا عدة وسيدفع الاقتصاد والشرعية والمؤسسات ومنطلق الدولة والقانون الثمن غاليا. وسيسعى حزب الله الى فرض الحد الاكبر من شروطه وستحاول ١٤ آذار ان تحمي الدولة والاستحقاقات الى ابعد الحدود، وسيحرص الرئيس سليمان والنائب جنبلاط على حماية الدولة والسلم الاهلي والاستقرار والاستحقاقات.الا انه سيستحيل تشكيل اي حكومة اذا لم يوافق عليها حزب الله وقد تكلف شخصية الا انها قد تصادف العراقيل الكبرى والهائلة.