Al-Anbaa

الأزرق لم ينقل الكرة بسلاسة معتمداً على إبعاد الكرة والحظ

الجهاز الفني ومستشاروه لم يدرسوا إيران جيداً

- عبدالعزيز جاسم ٭

لو شـــاهد لاعبـــو الأزرق ومدربهـــم الصربـــي غوران توڤاريتش الذي انتهت مهمته مع المنتخب مباراة أول من أمس أمام إيـــران ضمن التصفيات المؤهلـــة الى نهائيـــات كأس آسيا بأســـترال­يا ٢٠١٥ والتي انتهت بالتعادل الإيجابي ١ ـ ١ لوضعوا بأنفسهم الكثير من علامات الاستفهام على أدائهم الغريـــب وأخطائهم المتكررة طوال شوطي المباراة.

والأغرب من هـــذا كله أن الأزرق لم يلعب كفريق منظم ينقل الكرة بسلاسة من الدفاع للهجـــوم وكان يعتمـــد فقط على أمرين إبعـــاد الكرة عن منطقته ومن ثم تأتي بالحظ او المصادفة لأقدام حمد أمان أو بدر المطوع أو يوسف ناصر، الذين يتعاملون معها اما بالتسديد أو المراوغة او لعبها عرضية لكنها في النهاية تعود لإيران والســـبب واضـــح وهو عدم مســـاندة باقي لاعبي الوسط والظهيرين للمهاجمين.

ومـــن خلال هـــذه المباراة يظهـــر لنا ان جميـــع ما قيل قبلها من قبـــل الجهاز الفني ومستشاريه انهم قد درسوا المنتخـــب الإيرانـــ­ي بطريقة جيدة ما هو إلا كلام أرادوا به ان يطمئنوا به الجماهير وربما لاعبيهـــم فقط وإلا فكيف لهم الا ينتبهوا لعـــدد من النقاط المهمة فـــي أداء الخصم أقلها المحترف في فولام الانجليزي سيد أشكان الذي من المفترض ان تعطى التعليمات بشـــأنه للاعبي الوسط بإيقافه أولا قبل وصوله للظهير الأيســـر فهد عوض الذي انشغل فكره فقط في كيفيـــة إيقاف هذا اللاعب المميز كما أن هناك نقطة كانت وربما لاتزال غائبة عن غوران ومساعديه وهي أن المنتخب الإيراني يتسم بالبطء في خطه الخلفي، وكان من الأجدر إشراك عبد الهادي خميس منذ البداية لكي يصنع الفارق مثلما فعل عندما نزل بديلا وتسبب في ركلة الجزاء.

وآخر الأمـــور وأهمها أين مجاراة الخصم فـــي المباراة، وتناقل الكرات، أين الثنائيات؟ كل هذا لم نشاهده طوال شوطي المبـــارا­ة وكأن الأزرق بالفعل دخل المباراة من أجل التعادل وليس الفوز لأن كل ما حدث كان يبين مدى استسلام المدرب للمنافس وعدم ثقته بقدرات لاعبيه الذين إن أعطاهم الحرية في الهجوم لكانت الحسابات تختلف كثيرا في الوقت الحالي وربما نغرد بالصدارة.

كما كان واضحا تأثر الأزرق كثيرا بغياب أهم مفاتيح اللعب ومصـــدر الخطورة الدائم في الفترة السابقة وليد علي وفهد العنزي لذلك وجدنا خللا كبيرا في البناء الهجومي خصوصا في الهجمات المرتدة والتي كان يتقنها هذا الثنائي طوال الفترة الماضية.

وحتى لا نذكر الســـلبيا­ت فقط ونترك الإيجابيات التي انحصرت فقط في تميز بعض اللاعبين، ففي خط الدفاع تألق فهد عوض بصورة كبيرة رغم ان اخطر لاعبي إيران ســـيد أشـــكان كان يلعب مباشـــرة أمامه، كما تألق مساعد ندا رغم عودته من الإصابة قبل المباراة بيومين إلا انه كان على الموعد ويستحق ان يكون احد نجوم المباراة لتمركزه السليم وقطعه معظم الكرات الطولية.

كما حمل طلال نايف على عاتقه تراجع أداء زميله طلال العامر وبذل جهـــدا مضاعفا مع العامر وحتى بعد خروج الآخر وهـــي الفترة الأصعب لأي لاعـــب ارتـــكاز ان يكون وحيدا في الوسط امام منتخب بحجم إيران إلا أن نايف كان علـــى الموعد وتألـــق في صد الهجمات كما كان من مكاسب المباراة حمد امان وثقته العالية بنفسه بعد أن راوغ اكثر من مرة وسدد وهيأ كرات عرضية إلا أن يوسف ناصر وبدر المطوع لم يعاوناه وكانا خارج النص وأخيرا نجم المباراة في نصف ساعة عبدالهادي خميس الذي أثبت أنه لاعب واعد وقادم بقوة بشرط أن يتم توظيفه بالصورة السليمة.

 ?? (الأزرق. كوم) ?? طلال نايف يبعد الكرة من امام لاعب وسط ايران سيد أشكان
(الأزرق. كوم) طلال نايف يبعد الكرة من امام لاعب وسط ايران سيد أشكان
 ?? (الأزرق. كوم) ?? المدرب الصربي غوران توڤاريتش مع المستشار الفني محمد المشعان
(الأزرق. كوم) المدرب الصربي غوران توڤاريتش مع المستشار الفني محمد المشعان

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait