فتحة بومشاري

لكل مجتمع طبيعة خاصة في الملبس تميزه عن المجتمعات الأخرى حتى لو كانوا من نفس التوجه الفكري أو المذهبي أو الديني وقد تدخل بعض التعديلات بالحذف أو الإضافة على بعض الملابس التي تعود الأغلبية على ارتدائها. الدشداشة الكويتية، التي لا أعرف سر تسميتها بهذا الاسم، لم تسلم من التدخل، فقد كانت في السابق بها قطعة صغيرة وكأنها حلقة في رقبة الدشداشة من الخلف تستخدم لتعليق الدشداشة في أحد المسامير التي تكون في الباب الخشبي من الداخل ولكن بعد ظهور الشماعات اختفت تلك القطعة نهائيا. أحد الأصدقاء يكنى بـ »بومشاري « قد استحدث أمرا جديدا ووضع فتحات جانبية أسفل الدشداشة، وحين استغرب أصدقاؤه هذا الأمر قال لهم: تستهجنون الشق في ثوبي ولا تستغربون أو تستهجنون تلك التصريحات التي تمزق صفنا ووحدتنا الوطنية؟ لم يقتنع معظم أصدقائه بالسبب ولكنه قد أوحى لي بفكرة هذا المقال، وأتمنى من كل الخياطين في الكويت أن يعيدوا تلك القطعة القديمة التي كانت في رقبة الثوب لبعض المتعاملين بالسياسة ليس من أجل تعليق دشاديشنا ولكن لتعليق كل من يريد ضرب وحدتنا الوطنية التي يتكسبون بشقها. أدام الله ثيابكم بدون تلك القطعة القديمة، ولا دام من يريدنا أن نضعها له لنعلقه بأقرب عمود إنارة.