العبدالجليل لـ »الأنباء «: »رخصة المعلم« تهدف إلى انتقاء المعلمين ذوي الكفاءة العالية والأقدر على العطاء النابع من الذات
صاحبة فكرة المشروع أكدت أن تمهين التعلم يرجعنا لكويت الماضي عندما كانت مكانة المعلم كالعلماء والمفكرين
بداية ما الهدف من رخصة مزاولة مهنة التعليم؟ ٭ ان رخصـــة مزاولـــة مهنة التعليـــم تهدف إلـــى انتقاء المعلمين بغرض توفير المعلم الكفء والقـــادر على العطاء النابـــع مـــن الـــذات والموجه من الضمير مـــع التأكيد على وجوب عـــدم الاعتمـــاد على القدرات فقط بل يجب أن تتم تنميتها وتطويرها عن طريق التدريب والبحث والتجديد في الأساليب أثناء الخدمة والابتعاد عن دور الملقن وربط الخبرات بالواقع الحالـــي وعن طريق تشجيع الطلبة والطالبات على التفكير وخصوصا في التعليم المبكر، لهذا يجب على المعلمين والمعلمات امتلاك المعرفة في مجال التكنولوجيا للمعلومات والاتصالات والتي تمكنهم من التخطيط والتنفيـــذ لتعليم طلابهم، بالاضافة الى ان تمهين المعلم يؤدي إلـــى تعليم ذي نوعية رفيعة وهو يعتبر معيارا يصنف المعلم على أساسه سواء كان معلما خبيرا متمرســـا أو معلما مستجدا، وبالتالي يتم حصوله على الامتيازات المادية والمعنوية كل حسب مستواه وهو السبب الأساسي بأهمية اعتماد الترخيص لمزاولة مهنة التعليـــم للمعلمين والمعلمات في الكويت كونها مســـؤولية مشـــتركة ما بـــين التربويين والمســـؤولين والمجتمع بشكل عام. ما دواعي هذه الفكرة وهل هناك أسس لرخصة المعلم؟ ٭ إن تمهـــين وظيفة التعليم يرجعنا لكويت الماضي عندما كانت مكانة المعلم الاجتماعية بـــين جميـــع فئـــات المجتمع وطبقاتـــه كمكانـــة المفكرين والعلماء ونظـــرة المجتمع له نظرة رفيعة، وتجعلنا نفكر ونراجـــع أنفســـنا بضرورة اختيار نوعية المعلمين الذين تتوافـــر فيهم صفات أخلاقية وفكرية عالية والقادرين على القيام بهذه المهنة السامية، فهي المهنة الوحيدة التي تمد المهن الأخرى بالعناصر البشـــرية العاملة الفعالة وأن يكونوا على اعتزاز بها وإحساسهم بالفخر بها يجـــب أن يتعدى الحدود وأن تبـــرز مكانتهم وهيبتهم في المجتمع.
أما فكرة أسس رخصة المعلم تعتمد على التشدد في انتقاء المعلمين لهذه المهنة غير العادية حيث يكون الخطأ فيها كبيرا كونه يدمر جيلا كاملا وليس مثل خطأ أي مهنة أخرى بحيث يكون خطأ محدودا ومعدودا وأيضا تعمل على تطوير قدرات مهـــارات المعلمـــين والمعلمات بصورة ســـنوية مســـتمرة للتمكن مـــن التواصل الفعال مـــع الطلبـــة والطالبات من خـــلال دورات تدريب وتأهيل المعلمات والمعلمين تسهم في رفع مستواهم الثقافي وتنمية تفكيرهم الإبداعي ومن أهم أفكار رخصة المعلم الاهتمام بإنشاء مركز متخصـــص في تدريب المعلمين والمعلمات. ما أهداف رخصة التعليم للمعلمين والمعلمات؟ ٭ الهدف العام من هذا المشروع التربوي الارتقاء بمهنة التعليم ولأن التعليم يرتكز أساسا على دور المعلم فيجب إعداده معنويا وثقافيا واختيار الأفضل الذي تتوافر فيه صفـــات أخلاقية
المشروع يخدم شريحة المعلمين في القطاع العام بصورة إلزامية والقطاع الخاص بصورة اختيارية رخصة المعلم الجامع هي للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة وتعطى بعد رخصة التعليم المتخصصة تم اكتشاف الكثير من السلبيات في عمل الهيئة التعليمية تستدعي تطبيق رخصة المعلم على وجه السرعة يجب الالتزام بأداء القسم عند الحصول على الرخصة لأبعاده الأخلاقية
وفكرية عالية لتطوير قدرته على الإنتاج والاهتمام بالعمل واحترامه لنحصل على كفاءات تعليمية متميـــزة وأيضا من أهداف رخصة التعليم تحديد مستويات المعلمين والمعلمات لتســـهيل عملية تقييمهم كلا حســـب كفاءته ســـواء كانت مكافآتهم أو ترقيتهم أو باتخاذ أســـاليب تدريبية للضعاف منهم وأخيرا الاســـتغناء عن غير القادرين على الاستمرار بها فلا مـــكان للمجاملة على حساب المتعلمين فهي كما ذكرنا مهنة سامية تتعلق بمستقبل فلـــذات أكبادنا، أمـــا الأهداف الخاصة لهـــا تكمن في وضع برامج تدريبية لتنمية المهارات والتطوير بالأساليب والتخلص من العوائق والبعد عن الروتين والحرص على مواجهة واقع مختلـــف وتوفيـــر الأجـــواء المناســـبة للوصول للأهداف، بالإضافة إلى التوعية الإعلامية بمكانة المعلم والمعلمة والحث على تقديره ورفع مكانته أدبيا ومعنويا واختيار أفضل الكوادر لهذه المهنة وليس فقط لســـد الفراغ. في ظل رخصة المعلم أين سيكون مكان تطبيق أداء القسم؟ ٭ اعترافا بدور المعلم والمعلمة في أداء مسؤولياتهم التربوية السامية يجب الالتزام بعملية تطبيـــق أداء القســـم لأن لها بعدا أخلاقيـــا تلزم أعضاءها بقواعد ســـلوك وآداب المهنة وبالتالي اكتساب ثقة المجتمع وتطبيق أداء القسم للمعلمين والمعلمات يضمن التفاني في أداء العمل وإعطاء كل ذي حق حقه والصدق والأمانة والعدل والإخلاص في العمل، لأنها من مقومات الشخصية الإسلامية ومن الخصائص الراقية للعمل المهني (مهنة التعليم) وتطبيق القســـم هو تحذير النفس من خيانة الأمانة وتعظم من قدر المســـؤولية الملقاة على عاتق المعلمين والمعلمات كما يضمن احتـــرام المعلمـــين والمعلمات لمهنتهـــم واجتنـــاب الأعمال التي تسيء لسمعتهم وسمعة مهنتهم. عند تطبيق نظام رخصة المعلم هل سيلزم بها التعليم الخاص أو القطاع الأهلي؟ ٭ مشروع رخصة المعلم يخدم شـــريحة المعلمين والمعلمات في القطاع الحكومي بصورة إلزامية والقطاع الخاص بصورة اختيارية على حسب طلب إدارة المدرسة أو التعليم الخاص لأن مشروع رخصة التعليم يقصد إنشـــاء مركـــز متخصص في تدريب المعلمين والمعلمات ولا مانع من الاستفادة من إمكانات القطاع الخاص التدريبي ومن ثم تشكيل لجان لعمل اختبارات تقويميـــة للهيئات التعليمية والإشرافية بالمدارس من حيث الجانب الأكاديمي. وهل يجب تطبيق فكرة رخصة المعلم على المعلمين من ذوي الخبرة الطويلة في مجالهم؟ ٭ يجب اجتياز برامج تدريبية لتنميـــة المهـــارات وتطويـــر الأساليب حتى لو كانت الخبرة الوظيفية طويلة فالتقدم لا يقع عند زمن واحد، وأيضا الفئة المستهدفة لا تقف عند حاجز المعلمـــين والمعلمات بل أيضا الهيئة الإدارية والإشـــرافية على حســـب تقديـــر القائمين على اختبارات رخصة التعليم إلى جانب المعلمين والمعلمات باختلاف المراحـــل التعليمية والتي هي بحاجة ماسة للبدء في تنفيذ هذا المشروع حيث ان التعليم في السابق كان بنمط عادي ولكـــن الوضع الحالي وبالتقـــدم التكنولوجي الذي نعيشـــه وفي ظـــل التغيرات النفسية التي يمر بها الطلاب والطالبات والأهـــم المعلمون والمعلمات أصبح إلزاما علينا التفكير بأهميـــة تمهين مهنة التعليـــم لاختيار الأفضل من الهيئة التعليميـــة وتأهيلهم للتدريب ورفع مستواهم الثقافي ووضع أنظمة وأساليب حديثة بحسب معايير الدول المتقدمة ليكون التعليم فـــي الكويت والخليج العربي مثالا يقتدي به الكبير قبل الصغير ناهيك عن ان تمهين التعليم ووضع رخصة للمعلمـــين والمعلمـــات ترقى بمســـتواهم وتوفر لهم المزيد من الحوافز المعنوية والنفسية والمادية التي تشجع المعلمين على امتلاك المزيد من المعرفة وتنفيذها وبالتالي اكتساب ثقة المتعلمين والمجتمع وبناء احترام هذه المهنة كالسابق. هل تم اكتشاف سلبيات في عمل الهيئة التعليمية تستدعي تطبيق نظام رخصة المعلم على وجه السرعة؟ ٭ نعم تم اكتشاف الكثير من الســـلبيات بين قطاع الهيئة التعليمية ومنهـــا ما يتعلق بالمستوى المهني للمعلم وأدائه في تطبيق أساليب التدريس وعلاقته الاجتماعية بين زملائه وطلابه، بالإضافة إلى طريقة تقويم المعلـــم وطريقة تقبله لمستوى تقييمه بعد معرفته وأخلاقيات المعلـــم وكل ذلك له أهمية كبيـــرة في الارتقاء بالمعلـــم وبالتالـــي الارتقـــاء بالتعليم ولهـــذا يجب تمهين مهنـــة التدريس وجعل المعلم كالطبيـــب والمحامـــي الذين يزاولون عملهم (مهنتهم) من خلال رخصة مهنية والتي سبق أن أتموا متطلباتها قبل تسلمها. ومن جهة أخرى إن المتعلمين (الطلبة والطالبات) لهم حقوق من حيث كفاءة معلميهم بحسب معايير جودة المعلم والتعليم في العالم وتأهيل شـــامل لأن المعلم الضلع الأهم في الأضلاع الثلاثة لإنجاح التعليم. ما الجهة المعنية والتي يجب إناطة هذا النظام بها لتنفيذه الوزارة أم جمعية المعلمين؟ ٭ من المفترض أن تكون وزارة التربية المنفذ الأول لهذا المشروع وباعتبار أن ينفذ المشـــروع مع جمعية المعلمين الكويتية فيتبع مشروع رخصة المعلم إدارة التدريـــب والمتفرعة من قطاع التطويـــر والتنمية في مكتب نائـــب رئيس الجمعية لأن إدارة التدريـــب حاليا في جمعيـــة المعلمـــين يوجد لها فرعان هو مركز الحاسب الآلي ومركز الـــدورات فلا مانع أن نضيف فرعـــا ثالثا وهو فرع »رخصة المعلـــم « وبالتعاون مـــع وزارة التربية للقيام بما يلزم لإعطاء الهيئة التعليمية الدورات التدريبية وما يستجد من طلبـــات لإعطائهم رخصة التعليم وأيضا باعتبار أن ينفذ مشروع رخصة التعليم ويديره شخص أو مجموعة أشخاص مع المعاهد التجارية وبمساعدة وزارة التربية. ما أسس رخصة التعليم في مدارس الكويت؟ ٭ يمنح المعلمون والمعلمات المتخرجـــون فـــي الجامعـــة وكليـــات التربيـــة رخصـــة التعليم الرئيسية بعد إكمال مدة عامـــين في مجال التعليم وبتقديـــر امتياز مـــع تقديم بحـــث ميداني يلخص نتيجة العامين السابقين وينقلون إلى المستوى الأعلى منها وعند عدم تمكنهم مـــن الامتياز أو تدني جودة البحث المقدم يؤخرون عامـــا كاملا إلى أن يصلوا إلى المستوى المطلوب ولا يحتسب كورس التربيـــة العملية من ضمن العامين ورخصة المعلم الأولية تكـــون بعد اجتيازهم متطلبات الرخصة الرئيسية، ويكـــون إلزاما عليهم التعليم لمدة ٤ ســـنوات وتقديم تقرير يتعلـــق بمجـــال العمل داخل المدارس وعند عدم التمكن من تحقيق الهـــدف خلال الأربعة أعوام فسيكون عليهم المحاولة لعام آخر، أمـــا رخصة المعلم المتخصص فتمنح لمن لديهم خبرة بالتعليم لمدة ٦ سنوات ويكون ملمـــا بتدريس جميع المراحل الدراســـية في مجال تخصصه (ريـــاض، ابتدائي، متوســـط، ثانوي) مع تقديم تقرير سنوي لما تم إنجازه خلال العام وإرفاقه مع تقرير الكفاءة لتقييمه عليها وللحصول على المستوى الأعلى يجب الحصول على الامتياز في آخر ٤ أعوام مع جودة التقارير الســـنوية المقدمة والمقيم عليها. وماذا عن رخصة المعلم الجامع أو الرخصة الجماعية للتعليم؟ ٭ الرخصة الجماعية للتعليم (رخصة المعلم الجامع) هي فقط للمرحلة الابتدائية والمتوسطة وهي الرخصة التي تعطى بعد (رخصة التعليم المتخصصة) وهي رخصة المعلم المتخصص ومحددة خصيصا برغبة المعلم والمعلمة بتحديد مرحلة معينة لتعليمها والإبداع بها مثلا عند اختيار الصـــف الثالث يجب على المعلمـــين والمعلمات في رخصة التعليـــم المتخصص تعليم هذا الصف لمدة ٤ أعوام والإبداع في طريق تعليم هذه المرحلة ليس في مجال واحد فقط وإنما في عـــدة مجالات من مواد أدبية وعلمية ومواد حركية وفنيـــة ولغة عربية وانجليزية ورياضيات والعلوم والفنـــون والتربيـــة البدنية وتربية إســـلامية والحاسوب والموســـيقى والاجتماعيـــات والاقتصاد المنزلي وهي تهدف إلى القضاء على نقص المعلمين والمعلمات في المدارس وإعطاء المسؤولية كاملة للمعلمين في الإبداع في عملهم. هل هناك آلية أو طريقة لتشغيل مشروع رخصة التعليم؟ ٭ أولا علينـــا الانتباه إلى أن البعد الزمني يؤثر في رخصة التعليم حيث أنه ســـيواجه صعوبة لعدم وأقبال المعلمين عليه فـــي البداية ولكن يجب الاستمرار في تطبيقه للحصول على نتائج إيجابية ولتشغيل المشـــروع يجب أن يقسم إلى أربعة أجزاء او مراحل تكون المرحلة الأولى لمعرفة الإجراءات والجهات المشاركة والتخطيطية للمشروع وتشكيل لجنة إعداد خطة المشـــروع بالإضافة إلى حصر الاحتياجات البشـــرية والماديـــة للبدء فـــي تنفيذه والثانية هي المرحلة الإعلامية للمشروع من خلال عقد لقاءات تعريفيـــة وحمـــلات إعلانية مكثفة والاســـتعانة بوسائل الإعلام من صحف وتلفزيون وانترنـــت وراديو، أما الثالثة فهي المرحلة التنفيذية للمشروع وتعني تدريب الهيئة المدرسية (المعلمين والمعلمات) وتسلم البحوث والدراســـات في حين تنصب المرحلة الأخيرة على التوعية للمشـــروع والمتابعة والزيارات الميدانية بالإضافة إلى إدارة المشروع وإدارة المناطق التعليميـــة (وزارة التربية) وجمعيـــة المعلمـــين والمعاهد التدريبية. ما الوحدات الإدارية المسؤولة عن الجوانب التنفيذية وكيف نضمن الاستدامة والاستمرار للمشروع؟ ٭ من مزايا مشـــروع رخصة التعليم للمعلمين والمعلمات أنه توجد مرونة في طريقة تنفيذه وسلاســـة في طريقـــة إدارته وأهم وحدة إدارية مســـؤولة هي مجلس إدارة المشروع مع وزارة التربية وجمعية المعلمين وبشأن الاستدامة والاستمرار لرخصة المعلم فهو مشـــروع سيلتمس احتياجات أصحاب المصلحة الفعلية وهم الهيئة التعليمية ويبحث بعناية عن الآثار الإيجابية على المستوى البعيد ويمحو الآثار السلبية التي واجهها المعلم ويواجهها كل يوم وتغيير نظرة المجتمع له وسنحتاج للتأكيد عن مدى الاســـتدامة عمل الاستبيانات والتخطيط لمعرفة الأداء الفعلي والاعتماد على الطرق الحديثة في جمـــع البيانات وتحليلها لتقييمهـــا بالإضافة إلى تقبل الدراسات والأبحاث التي تطبق من قبل المعلمـــين والمعلمات ومكافأتهم عليها. هل قمت بعمل استبيان للمعلمين بهذا الشأن؟ ٭ نعم قمت بعمل اســـتبيان لمدى تقبل المعلمين والمعلمات والمجتمع الكويتي بشكل عام لهذا المشروع ونشرت نبذة عنه ومازلت على الموقع الإلكتروني التابع لي wwwalabduljaleel. . com وقام أكثر من ألفين شخص ما بين تربويين وأولياء أمور ومسؤولين بالإجابة عليه وحاز ترقى نسبة قبول عالية (٩٢ (٪ وحاز أيضا نســـبة رفض من قبل الكثير من المعلمين لعدم تعودهم على الفكرة. ما الإيجابيات التي يتمتع بها مشروع »رخصة المعلم « وما جوانبه الإبداعية؟ ٭ مـــن ايجابياته عدم وجود مشـــروع منافس في الكويت ولا حتى مشابه وهو مسجل في مكتبة الكويـــت الوطنية لحفظ الحقوق وهـــو يحمل طابقا ثقافيا واجتماعيا وتربويا رفيعا وأهداف ترقى بمستوى المجتمع الكويتـــي ولا توجد مشاكل كبيرة تعترض عملية تنفيذه ويعتبر من المشاريع المبشـــرة بالنجـــاح من حيث الظروف الحالية المواتية للبدأ فيه وآثره في رفع المســـتوى الثقافي للمعلمين والمعلمات، أما جوانب الإبداع والابتكار تكمن في أن مشروع رخصة المعلم هو إحد المشاريع المتفق على أهميتها والحاجة لها ولا تتطلب وقتا طويلا لتنفيذها وهو ما يجعله مشـــروعا مبتكرا أولا لأنه مسجل في المكتبة الوطنية لحفظ الحقـــوق الأدبية كأول من نوعه في الكويت والخليج العربي وهو فكرة رائدة ومبدعة من حيث اجتماع وزارة التربية مـــع جمعيـــة المعلمـــين ومع المعاهـــد الإدارية لإنجاحه ولا ننسى الإعلام بجميع فروعه بالإضافة إلى استفادة أكبر عدد من التربويين من هذا المشروع وأن تكون الكويت هي الأولى بالبداية وتحتل الصدارة هو السبب الرئيسي للإبداع فيه وأن يكون قدوة للأجيال القادمة وإبداع الإنسان الكويتي وأن ينشر المفاهيم التربوية السليمة وهو في طور التنفيذ وأخيرا ان التكيف مع المشـــروع هو أساس إبداعه لكونه يعمل في أساليب وطرق محددة وفي بيئة معينة لم يسبقه أحد لتقديم قيمة جديد وهو الارتقاء بالمعلم ورفع المستوى الفكري لهم. أين يصب هذا المشروع هل في مصلحة الطالب؟ ٭ لكـــي يصبـــح المعلم قدوة حســـنة عليه أن يكون ممتاز السيرة والسلوك ومتمكنا من مساعدة الطالب على فهم ذاته ومعرفة قدراته والتغلب على ما يواجهه من صعوبات ليحقق التوافق النفســـي والتربوي والاجتماعـــي والمهنـــي لبناء شـــخصية ســـوية وذلك عن طريق تبصير المجتمع المدرسي وبناء علاقات مهنية مثمرة مع إدارة المدرسة ومع أولياء أمور الطلاب وإعداد الخطط العامة السنوية في ضوء التعليمات المنظمة لذلك واعتمادها من مدير المدرسة وتعبئة السجل للطالب والمحافظة على سريته وتنظيم الملفات والســـجلات الخاصة بالتوجيه، وبحث حالات الطلاب التحصيلية والسلوكية وتقديم الخدمات الإرشـــادية التي من شأنها تحقيق أهداف بالإضافة إلى متابعـــة مذكرة الواجبات اليوميـــة وفق خطـــة زمنية وتفعيلها والعمل على ما يحقق الأهداف المرجوة منها ورعاية الطلاب الموهوبين والمتفوقين دراسيا وتشجيعهم وتوجيههم ومنحهم الحوافـــز والمكافآت ومتابعة الطـــلاب المتأخرين دراسيا ودراسة أسباب تأخرهم وعلاجها واتخـــاذ الخطوات اللازمة للارتقاء بمستوياتهم ناهيـــك عن تحـــري الأحوال الأســـرية للتلاميذ ودراســـة الحالات الفردية للطلاب الذين تظهر عليهم بوادر سلبية في السلوك وتفهم مشكلاتهم وتقديم التوجيه والنصح لهم حسب حالتهم وعقد لقـــاءات فردية مع أولياء أمور الطلاب الذين تظهر على أبنائهم بوادر سلبية في السلوك أو عدم التكيف مع الجو المدرسي لاستطلاع آرائهم والتعاون معهم وبحث المشكلات الأســـرية ذات الأثر في أحوال أولئك الطلاب، كما يكون على المعلم أو المعلمة إعداد تقارير دورية عن مستويات الطلاب العلمية والتربوية وتقديمها لمدير المدرسة وإجراء البحوث والدراسات التربوية وتدريس ما يســـنده إليه مدير المدرسة من الحصص والمشـــاركة في أعمال مراقبة الطلاب والقيام بأي أعمال أخرى يسندها إليه مدير المدرســـة ممـــا تقتضيه طبيعة العمل التعليمي.