Al-Anbaa

وعندما وصلنا بيت والد زوجتي تعطلت ماكينة الكهرباء

-

يتلفظون او يخطئون بالكلام والألفاظ مثلما كان الابن يحترم والديه كان يحترم المدرسين، كانت المدرسة تعليم وتربية وفي طابور الصباح التفتيش على نظافـــة الأظافر واليدين للطلبة، والصحة كانت ترسل ممرضة لفحص الطلبة ومعرفة الامراض مثل الرمد او الاسنان، واذكر وجبـــة العدس، وكان الطباخ يجهز قدرين لشوربة العدس واحد خاص للمدرسين والثاني للطلبة واذكر محمد البلوشـــي هو الطبـــاخ في الشرقية وفيها ثمانية طلاب، والمدرسة طابق واحد ارضي مدخل المدرسة الادارة وغرفة المدرسين والصفوف بالجهة الثانية، والملعب ساحة المدرسة وحولها الفصول، واذكر من مدرســـي الألعـــاب الاســـتاذ نجيب محمد والاستاذ يوسف العبيد.

أمضيت خمس ســـنوات مدرسا في المدرسة الشرقية وعـــام ١٩٥٣ التحقت بالعمل في الجمـــارك والموانئ فترة الصيـــف وكان محمد قبازرد وجاسم العنجري المسؤولين بذلك الوقت، اما الجمارك كان المســـؤول عبدالسلام شعيب وكان رئيس الجمارك الشيخ خالد عبدالله الســـالم، وكان العمال مـــن الكويتيين بعدما تركوا البحر، المهم عينت على صندوق العمال وكل خمسة عشر يوما نصرف الراتب وبعد ثلاثة شهور قدمت استقالتي للعودة الـــى التدريس ولكن جاسم العنجري قال ابقى هنا فقلت انتم تعطوني خمسمائة وخمســـين روبية، ولكن في التعليـــم يعطوني ســـتمائة وتسعين روبية، فقال روح قدم استقالتك في التربية وارجع لنا وشـــوف راتبك كم يصير عندنا.

العمل في الجمارك

ويكمـــل ضيفنا عن عمله بالجمارك قائلا: قدمت استقالتي من التربية والتعليم والتحقت بالعمـــل بالجمـــار­ك وصدق جاسم العنجري واول راتب اســـتلمته تســـعمائة وعشر روبيات وعملت امين صندوق للعمل والعمال، وبعد ذلك وفي عام ١٩٥٩ ضمت الجمارك مع الموانئ، وكان أمين الصندوق المرحـــوم عبـــدالله البنوان وهو اقدم مني بالعمل وصار تضارب بالعمل معه فتوقفت عن العمل بعد ســـت سنوات لاني بدأت منذ عام ١٩٥٣ حتى عام ١٩٥٩، فبحثت عن عمل آخر فتقدمت الى ديوان الموظفين فقبلت وقدمت استقالة وصار راتبي ألف روبية، كان ديوان تابع للمالية، بداية عملي فيه وكان احمد عبداللطيف مدير المالية اما مدير ديوان الموظفين الاســـتاذ حمد الشيخ يوسف وهو اول مسؤول للديوان وهو المؤسس.

واذكر ان بعض الموظفين كانـــوا مـــن المصريـــي­ن والفلسطيني­ين، وبعد سنوات انفصل الديوان عـــن المالية وهو مســـتقل ومقـــره نقل الى الشـــرق. بناية النصف، طلبوا رئيس محاسبة وامين صندوق عينت امين صندوق في ديـــوان الموظفين وجابر حديد عين رئيس المحاســـب­ة، وحســـن صليلة مدير اداري وموظفـــين آخرين، وامضينا ســـنتين بالشـــرق ثم انتقل الديوان الى منطقة الشـــويخ وكنت أمين صندوق، في البداية كنت بنفسي ولكن بعدما زاد العدد فعين خليل حبش مساعدا معي وبعد ذلك حصل على بعثة دراسية وسافر الى الباكستان وعين داود القريشي بدلا عنه للعمـــل معـــي، أمضيت في الصندوق مـــن عام ١٩٥٩ الى عـــام ١٩٦٨ وكان في الديوان قسم ترتيب الوظائف ومراقبة الاختيار والموظفين للوزارات ويعمل فيها موظفين اثنين من المصريين وفيها من الكتاب سيد عبدالرحيم محمد عمر.

اثناء عملي في الصندوق اســـتدعان­ي رئيـــس الديوان المرحوم حمد الشيخ يوسف وعرض علي العمل في مراقبة الاختيار بدرجة مراقب وعينت فيها لان المصري بعد ســـنة ينتهي عقـــده، والبداية كنت مع الموظف المصري آخذ الملف واسلمه له وهكذا واشاهد عمله وصار عندي فكرة كاملة عن العمل، والحمد لله من موظف واحد الى ان ارتفع عدد الموظفين الى عشرين موظفا.

مراقبـــة الاختيار تدريب الموظفين، وتدريب المتدربين للوظائف وتعيين الموظفين وتعيين الجامعيين، الجامعيون لهم ميزانية تكميلية ملحقة بمراقبة الاختيار فقط وليس لها شغل بالمحاسبة، ميزانية كاملة مستقلة ملحقة بمراقبة الاختيار وبعد مدة بدأ توافد الخريجين واذكر منهم حمد الجوعـــان وســـعود الطلب ومشاري العنجري وعينوا بمناصب جيدة وحضر عندنا مواطن عين بالبنك المركزي، المهـــم فـــي ذلـــك الوقت ان جامعيـــين كان الواحد منهم يعين مدير ومن تلك الحالة فكرت بنفسي وقلت جامعيين وانا بينهم قصيت الحق من نفسي.

تعليم الكبار

بعـــد ذلـــك قـــرر الايوب ان يكمـــل دراســـته ليرتقي بمســـتواه العلمي وعن ذلك يقول: أثنـــاء عملي التحقت بالتعليم المسائي في ثانوية كيفان وأكملت الثانوية العامة والتحقت بالجامعة عام ١٩٦٩ وحصلت على سنة واحدة، وانتقلت الى المحاسبة وكان أمين الجامعة انور النور.

وعندما كنت مدرســـا في الشرقية كان احد طلابها، ولكن لم اكمل الجامعة بسبب العمل وتربية الابناء واذكر كان معي جاسم الصراف واكمل دراسته وحصل على الدكتوراه وكنت اشجعه على الدراسة فتفوق وكنت بين الجامعيين بنفس الوظيفة وكان عندنا تعيين الخريجين واحضروا المرحوم خالد الحميضي مديرا علينا، واعطاني صلاحيـــة كبيرة بالعمل حتى التوقيع وكنت اوقـــع للتعيـــين للخريجين، واذكر ان احد ابناء الاسرة قدم جميع اوراقه ما عدا الجنسية فقلت لا يعين الا بالجنســـي­ة لاني موظف وأطبق القانون الـــذي امامـــي، واذا أحضر الجنسية يعين بأثر رجعي، بعد ذلك دفعـــة من الفتيات حضـــرن للتعيين وللتدريب وصار بدر النصرالله وكيل ديوان الموظفـــي­ن وقبله كان يوســـف النصف الذي توفي وهـــو بالعمل فجـــأة بعد ان اصيب بعارض صحي ونقل الى المستشفى ومن بعده عين بدر النصرالله وذلك عام ١٩٧٠ وســـألني عن كيفية تدريب البنات، وكانت اعمارهن بحدود سبعة عشر ونصف السنة من ضمنهن احدى الفنانات وكتبت مذكرة ان فتيات الكويت لهن فترة التدريب تسعة شهور وبعدها يجوز لهن التعيين قد اكملوا ثمانية عشر مع النجاح قدمتها للمكتب الفني لوكيل الديوان بدر النصرالله ولم تتم الموافقـــ­ة عليها، وكنت كاتب ارجو الموافقة اخذها بدر النصر ووافق على رأي المراقب وهو »رأيي « وسارت العملية وتم تعيين الفتيات وتم توزيع القرطاسية على معهد التدريب التابع لمراقبة الاختيار، صار عندنا باحثين وقانونيين وكنا نســـجل الكويتيين والعمل يـــدوي ـ صدر نظام ان الذي يتقاعد لـــه امتيازات، اضافة خدمة وابلغت بدر النصرالله لأن آخر السنة ينتهي موعد الاضافة، فقـــال خايف على التقاعد ستحصل عليه لكن اســـتمر حتى ينتهي تدريب الخريجـــي­ن، بالفعـــل أكملت والخريجين تسلموا مناصبهم بعد خدمة ثمانية وعشرين عاما مع التعليم بذلك الوقت صار عمري خمســـين ســـنة وتقاعدت وصـــدر كتاب بأن أعطي راتبي كاملا مع العلاوات الموظف الوحيد بالدولة والذي وافق عليـــه مجلس الوزراء بأن يعطى مستحقاته بالكامل هو حامد الأيوب «، وتقاعدت في آخر عملي، حضر عندي د.داود مساعد ليرى عملي عن كثب، وسألني تريد التقاعد؟ فقلت له نعـــم، فقال نريدك بالشركة عندنا من غد اشتغلت مدير اداري في شركتهم من أواخر عام ١٩٧٢ الى عام ١٩٧٥ ، تركت العمـــل بعدما تعلمت وعرفت التجارة فتحت محلا تجاريا.

المحل التجاري

البداية استيراد وتصدير وبيـــع الأدوات الإلكتروني­ة وحصلـــت على تســـهيلات لاســـتيرا­د أجهزة لاســـلكية وزاولت العمل فيها، وبعد ذلك انتقلت من مكتب الى معرض وحاليـــا المحل بالـــدروا­زة، وانتقلت لاستيراد الهواتف المتنقلـــ­ة والحمدلله نجحت فيهـــا لأن بعـــض المواطنين يريدون محـــولات للتلفون للعمل بالمنزل.

ســـافرت الى اليابان عدة مرات ومـــن الخبرة صممت »تلفون ١٠ امبير « مع المهندسين اليابانيين، المهندس الياباني عندمـــا تعطيـــه آراء يفرح بذلك ويشـــجعون الإنسان، الـــى ان صممت المحول الذي أريده، وصل الأمر بنا البيع بالمعرفة والواســـط­ة وكنت أنقـــل البضاعـــة بالطائرة واستمررت بالتجارة ومازلت أستورد الميكرفونا­ت وأجهزتها والأســـلا­ك وأباشر عملي مع الموظفين، اخوان اثنان صار لهما ٢٥ سنة يعملان عندي، وهم يودعان الأموال وعملت مخزنا كبيرا.

 ??  ?? صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وحامد الأيوب في إحدى المناسبات
صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وحامد الأيوب في إحدى المناسبات
 ??  ?? الأستاذ حامد الأيوب مع مجموعة من المدرسين في المدرسة الشرقية
الأستاذ حامد الأيوب مع مجموعة من المدرسين في المدرسة الشرقية
 ??  ?? شهادة من ديوان الموظفين لحامد الأيوب صادرة عام ١٩٦٩
شهادة من ديوان الموظفين لحامد الأيوب صادرة عام ١٩٦٩
 ??  ?? الوالد عبدالواحد الأيوب
الوالد عبدالواحد الأيوب
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait