Al-Anbaa

في الندوة التطبيقية.. القلاف: من طبعي الدفاع عن أعمالي لكن هذه المرة أعتذر للجميع

-

أقيمت الندوة التطبيقية لمسرحية »جثث في الذاكرة« بقاعة الفنان الراحل غانم الصالح بحضور رئيس المهرجان عميد المعهد العالي للفنون المسرحية د.فهد السليم وحشد كبير من أساتذة وطلبة المعهد بالإضافة إلى عدد من الإعلاميين والأكاديمي­ين ضيوف المهرجان، حيث استهل الندوة السليم بمطالبته الطلبة بحضور الندوة التطبيقية والندوات الأخرى وجميع الفعاليات من اجل أن يستفيدوا بشكل جيد من المهرجان، وقال مخاطبا الطلبة : هذا المهرجان من أجلكم لأن الأساتذة يقدمون لكم القواعد ومطلوب منكم ان تتدربوا وتتعلموا، متمنيا أن يستمتع الجميع بفعاليات هذه الدورة من المهرجان. وقد أدار الندوة على المنصة الطالبة نهى حسين صالح وعقب على العرض الطالب عثمان الشطي الذي أكد في مداخلته على أن العمل لم يخرج بالشكل الفني المطلوب رغم الجهد الذي بذل فيه، وقال : بعيدا عن خيال المخرج وأفكاره وبعض اللوحات الاستعراضي­ة يبقى أن العرض كان سوداويا رغم رغبة نجل حانوتي الموتى في الحياة إلا انه كان يصدم بالواقع المليء بأمطار الدم، مشيرا إلى أن العرض المسرحي قد شهد نقلة حين ذكرت جملة لابد أن نأخذ درسا في التخريب لكن دخول وخروج الأكفان خلق حالة من الفوضى رغم الكوميديا التي تميز بها الحانوتي وأيضا أداء علي كاكولي الذي استطاع أن يقدم رسالة من خلال القماش الأبيض. واعتبر الشطي أن العرض حمل رؤية مختلفة عن النص رغم أنه مأخوذ من مجموعة قصص قام المخرج بتأليفها، وزاد أن العديد من الممثلين لم يقوموا بأدوارهم بالشكل المطلوب وافتقروا إلى التلوين في الأداء مثل الفنانة التي جسدت دور شهرزاد رغم أن الاستعراض عزز فكر المؤلف، مشيدا بتصميم الديكور واستخدامه في مستويات مختلفة. وانتقد تقنية الصوت، وأضاف:لقد كانت هناك بعض الأصوات والكلمات لم يكن لها أي مبرر وهو ما خلق ربكة واثرا على الممثلين، كذلك مازلت أسأل لماذا هذه السوداوية في العرض وكأن الحل في الحياة هو الموت، مثمنا في ختام حديثه جهود فريق العمل. وكان عدد من الطلاب والحضور أجروا مداخلة عن العرض في الندوة بينهم الطالبة فاطمة العامر التي أكدت أنه كان يعاني من ارتباك ولم تكن فيه سوداوية وحمل أكثر من نهاية، وحمل ارتجالية، بينما حيا إبراهيم الشخلي بدر المعتوق على جهوده في الإضاءة، وقال :عناصر التمثيل كانت ضائعة على خشبة المسرح ولم يكن هناك تلوين أو تعريف بالشخصيات وكان يفترض من المخرج أن يعمل على الممثلين. أما الطالب علي عادل فقال العرض كان يعاني من صعود وهبوط رغم البداية الجيدة له والموسيقى والإضاءة، بينما اعتبر عبدالله النصار ان العرض اتعب عيون المشاهدين بسبب الأخطاء، وقال : المخرج كان مقتنعا بالنص لأنه هو من قام بتأليفه ولم يفهمه أحد سواه. وأوضح الفنان ناصر عبدالحفيظ أنه يتمنى ان تكون هناك تجربة شبيه لهذا المهرجان في القاهرة يمارس فيها الطلاب الإدارة والنقد والتعقيب على العرض، وقال ان هذا العمل هو عمل طلابي ويجب أن يتم التعامل معه وفق هذه المقاييس لأنه رغم ما فيه من أخطاء يبقى يحمل جماليات، مطالبا بعدم مقارنة هذا العمل بما حققه المخرج العام الماضي في نفس المهرجان وحصوله على جائزة. وفي نهاية الندوة قال مخرج ومؤلف مسرحية »جثث في الذاكرة « مالك القلاف إن الجميع يعرفني إنني مدافع شرس عن أعمالي إلا انني لم أدافع هذه المرة واعتذر للجميع، وأضاف إذا كان هناك من أخطاء يتحملها المخرج وليس احد آخر في العمل. وأوضح رئيس لجنة المشاهدة د.هاني النصار أن اختيار هذا العرض جاء لأنه هو أفضل الموجودين ضمن ثلاثة أعمال تم اختيارها من بين ثمانية عروض مسرحية، مشيرا إلى أن هذه التجربة تعد تجربة طلابية وليست احترافية.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait