قطر تشتري فندقاً وسط لندن بـ ٦٠٠ مليون دولار
في الوقت الذي تعتزم فيه الاستحواذ على »S M&«
اشـــترى صنـــدوق الاستثمار القطري فندق »إنتركونتيننتـــال « فـــي منطقة »بارك لين « وسط لندن مقابـــل ٤٠٠ مليون جنيـــه إســـترليني (٦٠٠ مليون دولار)، وهو أحد أكبر وأشهر وأفخم فنادق بريطانيا، كما أنه يقع في وســـط لندن بالقرب من السفارة القطرية والسفارة الأميركيـــة، وبالقرب من قصر »باكنغهـــام « حيث تسكن ملكة بريطانيا.
وصندوق الاســـتثمار القطري مملـــوك بالكامل للحكومة القطرية، ويمثل ذراعها الاســـتثمارية في الخـــارج، ولديـــه الكثير من الأنشـــطة في المملكة المتحدة، حيث تعتبر صفقة الاســـتحواذ على الفندق أحدث وآخر أنشطته في بريطانيا.
وأعلنت شـــركة »قطر القابضة« ، وهي جزء من الصندوق الاســـتثماري السيادي، أنها استحوذت على الفندق الذي يقع أيضا بالقرب من حديقة »هايد بارك« وهي أكبر وأشـــهر حديقة عامة فـــي العالم، مشيرة إلى أن الصفقة بلغت قيمتهـــا الإجمالية ٥٤٠١٫ مليون جنيه إسترليني، وحصلت الشركة بموجبها على الفنـــدق الذي يضم ٤٤٧ غرفة. وقالت جريدة »الغارديـــان « البريطانية فـــي تقرير لهـــا إن »قطر القابضـــة« تغلبـــت على ســـتة منافســـين آخرين كانوا يحاولون الاستحواذ على الفندق، بما في ذلك صناديق ثروة سيادية من الشرق الأوســـط وآسيا. وأشارت »الغارديان « إلى أن قيمة الصفقة تعني أن »قطر القابضة« دفعت أكثر من ٦٢٪ زيادة على القيمة الدفترية للفندق.
وقال مصدر في مجموعة فنادق »إنتركونتيننتال «: »نحن مسرورون جدا بهذه الصفقة« .
ويأتـــي الاســـتحواذ القطـــري علـــى فنـــدق »إنتركونتيننتـــال لندن بارك لين« ليستكمل سلسلة الاستثمارات الضخمة التي تمتلكها قطر في بريطانيا، ومن بينها أعلى برج في أوروبا، وهو برج »شارد « الذي يتوسط مدينة لندن، إضافة إلى متجر »هارودز « الشـــهير، وكذلك امتلاك الحصة الأكبر من سلسلة متاجر »سينسبري « التي تمتـــد في طـــول وعرض المملكة المتحدة.
ويأتـــي الإعـــلان عن اســـتحواذ الفندق الكبير وسط لندن، بعد أيام من معلومات نشرتها صحيفة »صنداي تايمز « البريطانية قالت فيها إن قطر تعتزم الاستحواذ على »ماركس أند سبنسر « الذي يحمل العلامة التجارية الشهيرة S)M& ،( وهـــو أحد أكبر متاجر التجزئة في المملكة المتحدة، مقابل ٨ مليارات جنيه إسترليني (١٢ مليار دولار).
وأشـــارت »صنـــداي تايمز« إلى أنه في حال تمت هذه الصفقة فإنها ستكون الأكبر في أسواق بريطانيا منذ العـــام ٢٠٠٧، أي منذ ما قبل الأزمة الاقتصادية العالمية، كما أنها ستمنح القطريـــين ســـيطرة غير مسبوقة على قطاع التجزئة البريطاني مع استثماراتهم فـــي »سينســـبري « و» هارودز« .