Al-Anbaa

أيها الموظف.. لا بد أن تكون منظومة مشاهدات مختصاً في التنمية البشرية

-

تعلمنا في علم النفس ومن نماذج عديدة ومتنوعة في إدارة الذات، وتعلمنا من علم إدارة السلوك وحتى أحدث صيحات علم الادارة والقيادة أنه يجب ان يكون لكل فرد رسالة في الحياة, يحدد من خلالها الادوار التي سينطلق منها ذلك الفرد للعيش وليتعايش في هذه الارض ومع جميع العلاقات فيها، وتعتبر الرسالة أبعد من الرؤية في المنظور، حيث ان الرؤية قد تقتصر في جوانبها وقد تتغير بين فينة وأخرى، أما رسالة الحياة فهي تلك الفكرة التي يعيش من أجلها الانسان والتي ترسم معالم طريقه وتحدد صراطه وتضيء مشاعل التغيير في داخله، وتبدأ الحكاية بفلسفة عقلية وتحديدا للمنطق وتكوينا للصور العقلية ونمط التفكير وأسلوب الحوار وطرق الجدال دفاعا وإيمانا بما ارتضاه وصولا الى الخطط والاهداف التي تعين الفرد على التركيز وتحثه على الانجاز وتشعره بالرضا الكامل عن ذاته. انت أيها الموظف هل لديك فلسفة حياة وظيفية حتى وإن لم تتوافر لدى مؤسستك أو عند قادة تلك المؤسسة الرؤية والبصيرة اللازمة؟ هل تملك مسارا لحياتك الوظيفية؟ هل لديك اهداف أبعد من الذهاب والعودة من الوظيفة؟ ماذا تريد ان يسجله لك تاريخك عندما تصل الى سن التقاعد؟ هل تتفاعل مع الحياة كردود أفعال ام أنت مبادر تأخذ الخطوة وتلحقك الدنيا بأسرها؟ هل تعرف كيف تكون ذاتا وظيفية وإنسانية فاعلة؟ هل لديك من التوقعات والخيارات والمحفزات التي تحرك همتك وطاقتك وتجمع شتات ذاتك؟ هل ترسم غدك ام تعيش في معادلة الزمن التقليدية بين ماض وحاضر ومستقبل؟ هل انت ذات جامدة عديمة العزم أم ذات ديناميكية تتعامل مع التغير على انه العادة اليومية ولكن التغيير المنظم تجاه الهدف والغاية؟ هل تعلم حاجاتك وإمكانياتك؟ هل انت سعيد وظيفيا؟ هل عندك من التوافق والرضاء الوظيفي؟ هل ازف الوقت لتعرف ذاتك؟ اعلم ايها الموظف انك منظومة متكاملة بين فلسفة حياتك ورسالتك وأهدافك فلتسارع الى عنونة ذاتك بما تريد وستصل الى كمال النفوس وستغتنم الفرص وتصنعها وتصبغها على مقاسك، فلتسارع الى كتابة رسالتك على ورقة بيضاء وتنشرها بين علاقاتك، وكتابة أهدافك في ورقة اخرى وتعلقها على حائطك وتصبحها يوميا لتعلم أين انت منها، لتعلم انك قوي وانك مميز وفريد ولديك إمكانات غير عادية، إلا ان نقطة البداية تكون بالحوار مع ذاتك وإجابة سؤال في غاية البساطة: ماذا تريد؟ ستجد وقتها ان وظيفتك أداة من أدواتك وانها جسر من جسور كثيرة تختار انت منها حسب وجهتك التي تريد. والله ولي السداد.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait