عشرات القتلى والجرحى في تفجيرات استهدفت ٤ حسينيات شيعية بالعراق
آلاف العراقيين السنّة ينظمون مظاهرات للمطالبهم بإطلاق سراح المعتقلين
بغـــداد ـ وكالات: قتل ١٥ شخصا على الأقل وأصيب ما لا يقل عن ٩٥ آخرين بجروح في سلسلة انفجارات استهدفت ثلاث حســـينيات في بغداد ورابعة في كركوك حســـبما أفادت مصـــادر أمنية وطبية امس.
وقـــال مصدر فـــي وزارة الداخليـــة العراقيـــة ان »١٤ شخصا على الأقل قتلوا وأصيب حوالى ٢٥ آخرين بجروح في انفجار ثلاث سيارات مفخخة استهدفت حسينية المصطفى في حي الجهـــاد غرب بغداد وحســـينية اهل الرسول في منطقة الكســـرة، في شـــمال بغداد وحسينية الصدرين في الزعفرانية بجنوب بغداد« .
وأكـــد مصدر طبـــي في اليرموك »تلقي ســـتة قتلى و١٢ جريحا أصيبوا في انفجار سيارة مفخخة في حي الجهاد« ، وتحدثت مصـــادر طبية في مستشفى مدينة الطب والكندي عن تلقي اربعة قتلى ومعالجة ١٦ جريحا اصيبوا في انفجار سيارة مفخخة عند حسينية في الكسرة.
بدوره، قـــال مصدر طبي فـــي مستشـــفى الزعفرانية تلقينا جثتين و١٥ جريحا في الهجوم. ووقعـــت الهجمات بالتزامـــن مع صلاة الجمعة، وفقا للمصادر.
وفي كركوك قتـــل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب حوالي سبعين آخرين بجروح في انفجار ســـيارة مفخخة استهدف حســـينية الرسول الأعظم وفقا لمصدر في الشرطة، واكد مدير صحة كركو كصديق عمر رســـول لفرانس برس، تلقى ثلاث جثـــث ومعالجة ســـبعين جريحا أصيبوا في الهجوم.
في غضـــون ذلـــك، نجا مسؤول أمني محلي في شرطة محافظة نينوى شمال العراق، من محاولة اغتيـــال بعبوة ناسفة استهدفت موكبه جنوب الموصل.
وذكر مصدر أمني أن »مدير أفواج الطوارئ في شـــرطة محافظة نينوى العقيد خالد الحمداني، نجـــا من محاولة اغتيال بانفجار عبوة ناسفة اســـتهدفت موكبه في ناحية حمام العليل جنوب الموصل، أســـفرت عن إصابة اثنين من أفراد حمايته بجروح «. على صعيد آخر، خرج عشـــرات آلاف من العراقيين السنة في مظاهرات حاشدة بعد الانتهاء من أداء صلاة الجمعة لليوم السابع والتسعين على التوالي لتأكيد مطالبهم في اطلاق سراح المعتقلين من الرجال والنساء وحســـم ملفات المشـــمولين بقانون اجتثاث البعث.
وتأتـــي هـــذه المظاهرات رغم الاعلان عن تشكيل وفد يضم ١٥ شـــخصا للتفاوض مع الحكومة العراقية لحسم مطالب المتظاهرين.
وانطلقت المظاهرات التي اطلق عليهـــا »جمعة يدا بيد نسترد الحقوق « من ساحات الاعتصامـــات فـــي الموصل وكركوك والانبار وصلاح الدين وبعقوبة وسامراء والفلوجة وأحياء ببغداد يتقدمها عشرات من رجـــال الدين وشـــيوخ العشائر والسياسيين في ظل إجراءات أمنية مشددة.
واتهم خطيب الجمعة في ســـامراء، الحكومة بافتعال الأزمات وبث الفرقة والدماء بين العراقيين، قـــال : »علينا الثبات في ساحات الاعتصام من أجـــل إثبات الحقوق وان هذه الساحات هي طريق العزة والكرامـــة وعدم مغادرة هذه الســـاحات إلا بإحقاق الحق وملاحقـــة المندســـين الذين يسيئون الى مطالب المتظاهرين ونبذ الخلافات العشـــائرية والسياســـية من اجل وحدة العراق والابتعـــاد عن الفتن الطائفية سواء بين العراقيين أو مع الشعوب العربية «، في حين طالـــب خطيب الجمعة أمـــام آلاف مـــن المصلين في ساحة الاعتصام في الرمادي »الحكومـــة العراقية بالكف عن لغـــة التهميش والتهديد وإطلاق ســـراح المعتقلين في السجون« .