Al-Anbaa

إصابة عدد من قادة الحرس الثوري الإيراني في مطار دمشق والجيش الحر يسيطر على »داعل « ويتقدم في حلب

اشتباكات بين »النظام « و» الحر« في معظم المحافظات والمدن

-

عواصـــم ـ وكالات: قالت الشبكة الســـورية لحقوق الإنسان إن عشرات الاشخاص قتلوا وجرحوا امس على يد القـــوات النظامية معظمهم في ريـــف دمشـــق ودرعا والقنيطرة.

وبينما يخـــوض الثوار معـــارك بمواقع متفرقة من البلاد، حيث تمكن الجيش السوري الحر من السيطرة علـــى مســـتودعا­ت »خان طومان« العســـكري­ة بحلب وعلى مدينة داعل بدرعا.

وقال المرصد الســـوري لحقوق الانسان ان مقاتلي المعارضة ســـيطروا »على بلدة داعل بعد تدمير حواجز القوات النظامية الثلاثة عند مداخل البلدة وفي محيطها «. واوضح ان »البلدة الواقعة علـــى طريق دمشـــق درعا اصبحـــت بذلك خارجة عن ســـيطرة النظام في شـــكل كامل« .

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالـــة فرانس برس ان »مدينـــة درعا باتت شـــبه معزولة عن دمشـــق « نظرا الى قطع طرق عدة بينهما، منها الطريق السريع القديم والاوتوستر­اد الدولي وطريق نوى درعا.

واشار الى ان »ما جرى في داعل هو مرحلة من مراحل الاطباق علـــى مدينة درعا وعزلها بالكامل عن محيطها وعن مدينة دمشق «.

وتأتـــي الســـيطرة على البلدة غداة قول عضو مجلس الشعب السوري عن درعا وليد الزعبي ان مقاتلي المعارضة باتوا يسيطرون على اجزاء واسعة من المحافظة، بعدما »اخليـــت بعـــض المواقـــع العسكرية (...) وحل محل هذه المواقـــع ارهابيون من (جبهـــة) النصـــرة «. كما دارت اشتباكات بين الجيش الحر وقـــوات النظام قرب منطقة السيدة زينب، وفي مدينة داريا وبلدات الذيابية والبحدلية وببيلا، وذلك بعد يوم من فشل جيش النظام في اقتحام كتيبة الكيمياء واللواء الـ ٣٩ بمنطقة عدرا بالريف الدمشقي.

وتحدث اتحاد تنسيقيات الثورة عن احتراق مستودعات

موسكو تدين بشدة قصف جامعة دمشق.. وواشنطن تمتنع عن اتهام أي جهة بقصف كلية الهندسة المعمارية

للسلاح قرب الفوج رقم ١٤ ببلـــدة القطيفـــة في ريف دمشق.

وخاض مقاتلو المعارضة معارك ضاريـــة مع جيش النظام غـــرب مدينة حلب، حيث تمكنوا من السيطرة علـــى مســـتودعا­ت خـــان طومان العســـكري­ة وفيها أنواع مختلفة من الأسلحة والذخائر.

وأفاد المرصد الســـوري لحقوق الإنسان بأن محيطي مطاري حلب الدولي والنيرب العســـكري بحلب تعرضا لنيـــران الطائرات الحوامة والحربية الليلـــة الماضية لتفريق كتائب الثوار التي تحاصرهما.

وأضـــاف المرصـــد أن اشـــتباكا­ت دارت فجرا بين الطرفين في حي سيف الدولة بحلب، كما تحدث ناشطون عن اشتباكات بمحيط حي الشيخ مقصود، وأن المقاتلين باتوا على مسافة كيلومترين من الأحياء التي يسيطر عليها النظام وسط المدينة.

وفي محافظة دير الزور، وثقت شـــبكة شـــام اندلاع اشـــتباكا­ت عنيفة في حي الصناعة بين الجيش الحر وقوات النظام، كما تحدثت الشبكة عن اشتباكات عنيفة بالفرقة رقـــم ١٧ ومحيطها شمال مدينة الرقة، بالتزامن مع قصف عنيف من الطيران الحربي.

وعلى الســـاحل الغربي، قصفت مدفعية مرصد إنباتة في ريـــف اللاذقية بقذائف الهاون قريـــة دروين، كما أكد ناشـــطون أن الطيران الحربي قصف حي مساكن هنانو بحلب، وأن قتيلا وعدة جرحى سقطوا بقصف على مدينة معرة النعمان بريف إدلب.

في هـــذا الوقـــت، أعلن النقيب علاء الباشا، المتحدث باســـم المجلس العسكري الثوري بدمشق، إصابة عدد من قادة الحـــرس الثوري الإيراني في مطار دمشـــق الدولي على خلفية سقوط طائرة شحن إيرانية كانت محملة بالأســـلح­ة أصابتها نيران الجيش الحر.

هـــذا.. وبث ناشـــطون شريطا قالوا إنه يظهر قصف الجيش الحر لطائرة شحن إيرانية قبل هبوطها في مطار دمشق الدولي، ما تسبب في حرائق كبيرة داخل المطار.

الطائـــرة الإيرانية التي قيل إنها تحمل شحنة أسلحة لدعم قوات النظام السوري، تسببت في انفجارات عدة في الجهـــة الجنوبية من مطار دمشق الدولي أثناء محاولتها الهبوط.

وقال ناشطون سوريون إن الطائـــرة انفجـــرت عند هبوطهـــا على المـــدرج، ما تسبب في اشتعال طائرات ركاب كانـــت رابضـــة في المطار بسبب تطاير الشظايا وانفجار الذخيرة التي كانت تحملها .

من جهتهـــا، نفت وكالة الأنباء الســـورية الرسمية »ســـانا « تحويـــل هبـــوط الطائرات من مطار دمشـــق الدولي إلـــى مطار »بلاي «، وقالت إن إدارة مطار دمشق الدولـــي أكـــدت أن العمـــل مســـتمر في المطار بشـــكل عادي ومنتظم، وأن استقبال الطائرات القادمة والمغادرة يتواصل بشكل اعتيادي.

ورغم المعـــارك الدائرة على طريقه منذ أشهر، فإن الســـلطات لم تغلق المطار كاملا، فالخطوط السورية تستخدمه من وقت لآخر، إلا أن جميع المسؤولين السوريين سافروا عبر مطار بيروت في الآونة الأخيرة.

من جهة أخرى، امتنعت الولايـــا­ت المتحدة امس عن اتهـــام اي جهـــة بالقصف الذي استهدف كلية الهندسة المعمارية في جامعة دمشق وأسفر عن مقتل ١٥ طالبا على الاقل، ودعت اطراف النزاع في سورية الى تجنب استهداف المدنيين.

وقالت المتحدثة باســـم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند للصحافيين »ليست لدينا اي معلومات تتيح لنـــا التأكد من هوية الجهة المسؤولة « عن قصف الكلية.

ودعـــت نولانـــد القوات النظامية السورية ومقاتلي المعارضـــ­ة المســـلحة الى »توخي اقصى درجات الحذر من اجل تجنب شن هجمات على المدنيين والتأكد من ان اعمالهما تتفـــق والقانون الدولي« .وحـــذرت نولانـــد من جهـــة اخـــرى الجيش السوري الحر من الارتباط بأي تنظيمات متشددة.

وقالت ان هـــذا التنظيم المسلح الذي اسسه ضباط وعســـكريو­ن انشـــقوا عن الجيش النظامي يتعين عليه ان يكون »قلقا للغاية « من اي دعـــم قد يحصـــل عليه من جهات »ليست مصلحة الشعب السوري في صلب اهتماماتها« . أما سورية، فقد أدانت سقوط قذائف هاون على كلية العمارة بجامعة دمشق.

وقـــال المتحدث باســـم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش، ندين بشدة هـــذه الجريمـــة الإرهابية الأخـــرى، مضيفا أن لجوء المجموعـــ­ات المناهضـــ­ة للحكومة لتكتيكات الهجمات بالهاون على الأماكن العامة والأحياء المكتظة أمر يثير قلقا خاصا.

وأضـــاف أن هـــذا ينفذ بطريقة عمياء وعشوائية، ما يؤدي حتما إلى ســـقوط أبرياء.

وقال المتحدث إن زيادة النشـــاط الإرهابي للقوات المناهضة للحكومة، من جهة، ونمو دعمهم الخارجي من جهة أخرى ماديا وبالأسلحة يهـــدد أمن ليس ســـورية فحسب بل الدول المجاورة في المنطقة. وأشار إلى ضرورة عدم تشجيع المعارضة على المزيد من المواجهة المسلحة، وتشجيع الحكومة السورية والمعارضــ­ـة للتوصل إلى حل سياسي عبر التفاوض والحوار.

 ?? (أ. ف.پ) ?? شاب يقاتل إلى جانب الجيش الحر خلال استراحة محارب في شارع صلاح الدين بحلب
(أ. ف.پ) شاب يقاتل إلى جانب الجيش الحر خلال استراحة محارب في شارع صلاح الدين بحلب

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait