»اللي بعده«

لو عاد مدرب الكويت السابق جون كاترايت مدربا للابيض الحالي لبكى من شدة فرحه بلقب الدوري بعد ان عجز عن تحقيق الفوز بالمسابقة الكبرى عندما كان فريقه يزدحم باللاعبين الاكفاء في فترة الثمانينيات بقيادة النجم السابق عبدالعزيز العنبري حيث كان الابيض آنذاك يسقط الفرق تباعا إلا أنه يتعثر في الامتار الأخيرة ويخرج من المنافسة، وبعد سنوات جاء المدرب الالماني راينر هولمان وتحديدا في موسم ٢٠٠١ ٢٠٠٠/ وحقق لقب الدوري بعد سنوات عجاف لمدة »٢٠ « عاما لكنه عاد سريعا الى موطنه على الطائرة الالمانية بعد خلاف مع رئيس النادي السابق جاسم المحري وقال للصحافيين في المطار قبل سفره »حققت البطولة معهم فقالوا لي روح ازرع بصل «. وبعد فوز العميد وهو اللقب المفضل لجماهيره بالدوري للموسم الحالي وللمرة الحادية عشرة، راحت تشير الى جماهير خصمهم اللدود القادسية بإصبعي الانتصار دلالة على انهم الافضل والاجدر والاقوى حيث تمكنوا من خطف اللقب قبل ثلاث جولات من ختام البطولة بلا خسارة، فيما كان مدرب الفريق الروماني ايوان مارين يفكر في اضافة اللقب الثالث له ولفريقه وهو كأس الامير بعد الكأس الآسيوية والدوري الممتاز. وجماهير الابيض تصف فريقها بانه الاكثر امتاعا داخل الملعب وتتهم الحكام دائما بانهم ضد فريقهم، فيما يردد آخرون غير ذلك بدليل فوز الابيض بالدوري، ويتغنى جمهور الكويت بنجومية لاعبيه ويرون ان حارسهم مصعب الكندري يستحق حراسة المنتخب بدلا من الخالدي وان عبدالهادي خميس افضل مهاجم في الوقت الحالي، وأما من يشاهد البرازيلي روجيريو مع بقية زملائه فلا يحسبه لاعبا اجنبيا بعد ان انضم للفريق شابا صغيرا قبل اربعة مواسم واصبح واحدا منهم وكان من الركائز الاساسية في الانجاز لما يملكه من قدرات كبيرة في التهديف والمراوغة، فيما يستحق التونسي شادي الهمامي المديح حيث أعاد الصورة الطيبة للاعبين التوانسة مع الابيض بعد ان قاد زميله زياد الجزيري العميد للفوز باللقب قبل عدة مواسم، وبعد ان فاز الابيض بدوري الموسم الحالي وقبل نهايته بثلاث جولات آن لجماهيره أن تفخر بهذا الجيل من اللاعبين وتردد »اللي بعده «.