Al-Anbaa

بقوة القانون المجلس يمثل الجميع

-

مازال »المبطلون « يتفننون في تضليل الناس من أن مجلس الأمة المنتخب في ١ ديسمبر ٢٠١٢ الذي جاء عبر الصوت الواحد لا يمثل الشعب الكويتي لغياب ٦٠٪ من الشعب الكويتي عن المشاركة في انتخاب أعضائه، وبالتالي فإن هذا المجلس يفتقر للشرعية الشعبية، وهذا فعلا حديث الإفك. والواقع أن هذا المجلس وانتخابه الذي أتى بعدما فقد الشعب الكويتي الأمل في الديموقراط­ية بل وكفر بها بسبب ممارسات »المبطلين « وتسببهم في تخلف الوطن على كل المستويات، هو سبب كاف لإحجام قطاع كبير من الكويتيين عن المشاركة في الانتخابات كما هو الحال في انتخابات فبراير ٢٠١٢ التي لم يعلن أي فريق سياسي مقاطعتها ورغم ذلك غاب عن المشاركة في انتخاباته ٤٧٪ من الشعب الكويتي، وإذا ما قارنا بين نسبتي الحضور لانتخابات فبراير وديسمبر فإن من غاب هم ٧٪، وأجزم بأن فيهم جزءا كبيرا غاب بسبب الإحباط وليس تنفيذا لطلب المبطلين، هذا من جانب ومن جانب آخر فإن المجلس البلدي المنتخب في ٢٠٠٩ لم يشارك في انتخابه سوى ١٥٪ وغاب ٨٥٪ من الشعب وهذه حال الانتخابات البلدية التي لا تتجاوز نسبة المشاركة فيها في المعتاد ٢٥٪، فهل يجوز لنا القول إن المجلس البلدي الحالي والمجالس السابقة لا شرعية شعبية لها؟! والحقيقة أن الانتخابات وفق قانون الانتخابات لا تعقد إلا في حال زيادة عدد المرشحين على الكراسي الخمسين المخصصة لنواب الشعب، أي أنه إذا حدث وتقدم ٥٠ مرشحا فقط لهذه الكراسي وأغلق باب الترشح فإنهم يعلنون أعضاء وممثلين للشعب الكويتي وبدون انتخابات، أي أن الانتخابات ما هي إلا وسيلة مفاضلة لشغل الكراسي في حال زاد عدد المرشحين عن عدد الكراسي المخصصة، وهذا ما حدث في إحدى السنوات الماضية في الدائرة ٢٥ بنظام الصوتين عندما لم يتقدم سوى مرشحين فقط لا غير للكرسيين المخصصين لتلك الدائرة، فأعلنا نائبين وممثلين للشعب الكويتي، فهل يجرؤ المبطلون على القول بأن هذين النائبين اغتصبا تمثيل الشعب الكويتي؟ إن المبطلين كانوا ومازالوا يهرطقون بما يخدم مآربهم ومصالحهم بعيدا عن الدستور والقانون والمنطق السوي وما حديثهم عن الشرعية الشعبية سوى حلقة من هذه الحلقات الكثيرة، كما أن الانتخابات تجرى وتتحقق نتائجها ويكتسب من نجح فيها صفة ممثل الأمة بمن حضر من جمهور الناخبين المسجلين في قيود الناخبين سواء أتوا جميعا أو تخلفوا جميعا، وعليه فإن حضور ٤٠٪ من الشعب الكويتي لانتخاب ممثليه في مجلس ديسمبر ٢٠١٢ رغم دعوات المقاطعة وما مارسه المبطلون من إرهاب فكري، ورغم الإحباط الذي كرسوه خلال الخمس سنوات السابقة على الانتخابات، يعتبر حضورا كثيفا ويمثل أغلبية الشعب الكويتي من المهتمين بالشأن الانتخابي.. فهل من مدكر؟

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait