Al-Anbaa

بنات إبليس.. وبئس المصير

- bird77sh_ @ شيخة عيسى

من الظواهر السيئة في المجتمع الكويتي اقامة علاقات غير شرعية بين الجنسين، فهناك بعض النساء في المجتمع الكويتي من هن مطلقات وأرامل وعوانس ولربما صغيرات في السن، غرضهن التشبث بأي رجل كان وضعه الاجتماعي، إن كان متزوجا ولديه أبناء، أو كبيرا في السن من أجل ماله، أو أي وضع يكون عليه الرجل بغض النظر عن عواقب العلاقة، وذلك بهدف أغراض نفسية ومادية.. وغيرها من الأغراض الكامنة لدى المرأة، والتي تلقي بصاحبها في مصيدة الهاوية خاصة المتزوجين منهم، والتي تكون بخراب بيته وعشه الجميل الذي أنعم الله عليه به وهي تعد من كبرى النعم وأعظمها، والتي تحتوي الرجل والمرأة بالأمان والاستقرار النفسي والاجتماعي، ومن ثم صلاح البيت وأمن الابناء من الضياع والتشتت. ولتحليل العلاقة غير الشرعية، فإنها تعد تفاعلا بين اثنين رجل وامرأة قبل الزواج، وهي علاقة خالية من المسؤوليات الحياتية وبعيدة عن صخب حياة الزوجية والاحتكاك والتفاعل اليومي، والذي يولد النوع الآخر من التفاعل وهو تفاعل ما بعد الزواج، حيث الفتور النفسي والضغوط الحياتية والملل، فلربما علاقة غير شرعية تتمتع بالعشق والغرام والحب الفياض بين الجنسين، وشغف الوصول الى مرحلة الزواج حتى يدوم ذلك الوجدان، ولكن بعد أشهر من الزواج يكتشف كل من الجنسين أنه أخطأ في الاختيار وتسرع في اتخاذ القرارات، وهذا يرجع للعصر والزمن الذي نعيش فيه، زمن لا حب فيه ولا اخلاص ولا وفاء ولا عدل ولا إيمان بالله عز وجل، وقلة الوازع الديني، وقلة فهم الواقع وتدني الثقافة الزوجية، ولربما تكون من علامات الساعة. فالحب الحقيقي عزيزي القارئ هو حب الله عز وجل بعبادته حق العبادة والاخلاص له والخوف من عقابه وسخطه وزوال نعمته، فمن يملك ذلك الحب الوجداني كحب الأنبياء والرسل عليهم السلام والصحابة رضوان الله عليهم واخلاصهم لذلك الرب العظيم، حياته ستكون بخير وأمان نفسي واجتماعي دائم، لأن حب الزوجة أو الزوج والاخلاص في الحياة الزوجية ينبعان في الأصل من حب الله وخشيته في كل الأمور، الصغيرة منها والكبيرة. ويقول الله عز وجل في محكم كتابه الكريم (قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون) البقرة ١٣٩ .

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait