شخصيات التاريخ

الملكة زنوبيا

انها زينب بنت عمرو بن الظرب بن حسان بن اذينة بن السميدع، لقبت بالزباء لطول شعرها وغزارته، تعرف في الغرب باسم زنوبيا الذي هو تحريف لكلمة زينب. كان ابوها احد شيوخ عشائر الفرات الاوسط في سورية، وقد رباها على ركوب الخيل والصيد فنشأت محبة للفروسية، وتزوجت من »اذينة « حاكم تدمر السورية، وشاركته في السيطرة على سورية وبلاد الرافدين وبلاد العرب وارمينية، حتى صار على قدم المساواة مع الامبراطور الروماني، وبالفعل اطلق على نفسه لقب »الامبراطور «، وظل يتمتع بمكانته المتميزة في الامبراطورية الرومانية حتى قتل وابنه من زوجة اخرى غير زينب في سنة ٢٦٧، فتولت زينب الحكم وصية على ابنها منه واسمه وهب اللات. عملت زينب على استكمال مشروع زوجها الذي كان يهدف للسيطرة على الامبراطورية الرومانية، فاحتلت مصر في سنة ٢٧٠، ثم احتلت الاناضول حتى انقرة، وبذلك صار القسم الشرقي من الامبراطورية الرومانية تحت سيطرتها، وفي العام التالي اعلنت استقلالها عن الامبراطورية الرومانية، وقامت بقطع طرق التجارة لروما، وسحبت المؤن والغلال التي كانت تتوجه لروما، وهو ما جعل الامبراطور الروماني اورليان يعلن عليها الحرب، فيتوجه للاناضول ويستعيدها ويستعيد مصر، ثم يتوجه في النصف الاول من سنة ٢٧٢م لانطاكيا عاصمة سورية آنذاك، ومن انطاكية لحمص لتدمر تتقهقر زينب بجيشها، ويحاصرها اورليان، ويستطيع دخول تدمر في العام نفسه واسر ملكتها.. زنوبيا. تضاربت الآراء حول مصير زنوبيا، فمن قائل انها اسرت في طريقها في طلب الامدادات من الساسانيين، ومنهم من يقول انها انتحرت بالسم، وبعض الآراء تذكر انها اخذت الى روما حيث شوهدت في موكب النصر للامبراطور اورليان، وثمة رأي يقول انه اطيح برأسها بعد موكب النصر.