Al-Anbaa

مصادر لـ »الأنباء «: ١٤ آذار تتجه إلى تبني ميقاتي و٨ آذار لا تسميه ولا تسمي سواه

ميقاتي في لندن والسنيورة في الرياض ومحاولة لإقناع الحريري برفع »الڤيتو «

-

قوى الرابع عشر من آذار تطالب بحكومـــة حيادية، والشـــخصي­ة المرشـــحة للتكليف قيد التداول وثمة مساع لعودة الرئيس نجيب ميقاتي الـــذي أمضى فترة عيد الفصح في لندن، لمتابعة »الڤيتو « الحريـــري الذي وضع على اسمه مع الخشية من اضطـــرار النائب وليد جنبلاط إلى مراعاة وجهة نظر رئيس »المستقبل «.

رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة توجه الى الرياض على رأس وفد للقاء الرئيس سعد الحريري والتداول معه بالأمور الراهنـــة، وقد زار السنيورة الرئيس ميشال سليمان قبيل سفره أمس.

ومع »المســـتقب­ل « يرى رئيس القـــوات اللبنانية ســـمير جعجع أن المطلوب حكومة انتخابات لا يمكن ان تكون إلا حيادية، لتضم وزراء تكنوقراط متخصصين بالأمـــور الاقتصاديـ­ــة والمعيشية.

ولوحظ اعتماد حزب الله الصمت حتـــى الآن، حيال الرئيس المكلف ومن يكون وتحديدا بالنسبة للرئيس ميقاتي ربما بانتظار تبديد التحفظات التي يبديها العماد ميشال عون حياله وربما في اطار خطة سياسية ما.

ويبدو ان هذه التحفظات ليست قليلة وقد تتضاعف في حال اخذ ميقاتي بوجهة نظر رئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط، حليفه الاقرب، والذي رفع شـــعار »لا عونيـــين بعد اليوم في الوزارات المنتجة «، ويقصد الطاقة والنفط والاتصالات، قياسا على الشائعات التي تناولت اداء هذه الوزارات.

وزير الطاقـــة والنفط جبران باسيل قال انه لن يرد على جنبلاط في اسبوع آلام السيد المسيح، وكأنه ينبه

العماد عون قطع الأمل من إقرار القانون الأرثوذكسي وطالب مرشحيه بالتحرك على أساس قانون ٦٠ كأمر واقع

الى انه سيرد لاحقا.

واضاف باسيل: لولا زمن الصوم لكنا بادرنا سريعا الى الرد على وليد جنبلاط وبالشكل الذي يليق به.

أمـــا وزيـــر الاتصالات نقولا صحنـــاوي، فقد رد بالقـــول: ليس جنبلاط من يشـــكل الحكومـــة ويوزع الحقائـــب ونحن في التيار الوطني الحر حراس لنفط الأبيض والأسود (الاتصالات والنفط).

الرئيس ميقاتي نفى قبل مغادرته، صحة ما تردد عن ضغوط دوليـــة دفعت به الى الاستقالة نظرا لتعذر إقالـــة وزراء حزب الله في حكومته.

وأضاف قائلا لسائليه: ســـجلوا علـــي: لا حكومة سياســـية مـــن دون حزب الله، وهذه حقيقة يعرفها القاصي والداني. ومع ذلك في معلومات لـ »الأنباء «: ان موقف »المستقبل « من تكليف ميقاتي يمكن ان يتبدل في ضوء الظروف ورهانا على إقناع الرئيـــس الحريري بمعطيات الموقف المستجد. في هذه الحالة هل يمكن ان تعاد تسميته بأكثرية ١٤ آذار مع كتلة وليد جنبلاط؟

المعلومات تقول ان حزب الله وربما كتلـــة عون لن يســـميا ميقاتي، لكنهما لا يسميان أحدا غيره، ورغم تفضيل العماد عون للوزير محمد الصفدي أو لرئيس الهيئات الاقتصادية عدنان القصار.

وفي هذه الحالة ستكون كتلة الرئيس بري الى جانب ميقاتي، ويتحدث القريبون منه عن انعـــدام الثقة بين بري والعماد عون، وكيف ان حـــزب الله يلعب دور الاطفائي بينهما، ويرد هؤلاء ذلك الى كون بري من نادي »الطائـــف « اللبناني بينما عون كان ولايزال من خارجه، وما زاد الأمر سوءا اقتناع عون بان بوسع حزب الله ان يفرض على بري بعض المواقف الحاســـمة وآخرها تحديد جلسة نيابية لاقرار قانون اللقاء الأرثوذكسي الانتخابي، لكن بري رفض ذلك لقناعته بعدم ميثاقية هذا القانون، الأمر الذي أجبر العماد عون على التســـليم بهذا الواقع وبالتالي الطلب من اعضاء كتلته الشروع بالتحـــرك الانتخابي على أســـاس قانون ١٩٦٠ كأمر واقـــع، فـــي ظل التشـــدد الأميركي بإجراء الانتخابات التشـــريع­ية في لبنان بأي قانون وبأي وقت.

علـــى ان عدم تســـمية الحزب وعون لغير ميقاتي في استشارات اختيار رئيس الحكومـــة يومـــي الجمعة والســـبت المقبلين لا يعني انهما سيســـهلان تشكيله للحكومـــة، إذ المطلوب كما يبدو الابقـــاء على حكومة تصريف الأعمال أطول فترة ممكنة لأن في بقائها استمرار لنفوذ رعاتها.

اما لمـــاذا عدم تســـمية شـــخص آخر رغم وجود الحالمـــي­ن الكثيرين فيقول مصدر مطلع لـ »الأنباء « ان التعامل مع رئيس حكومة تصريف الأعمال الذي يكون الرئيس المكلف بتشـــكيل الحكومة في آن معا يكون أسهل وأضمن وأقل الحاحا مـــن وجود رئيـــس مكلف ورئيس يصـــرّف الأعمال وهكذا يكون واحد باثنين.

وعن موقف كتلة جنبلاط يقول احد اعضائها الوزير علاء ترو انها بانتظار مواقف اكبـــر كتلتين فـــي المجلس بعدها نحدد من ندعم على اعتبار ان كتلتنا هي الوازنة في اختيار رئيس الحكومة الذي سيكلف بتأليفها.

وفي جديد تيار المستقبل اعـــلان أمينه العـــام احمد الحريري اســـتعداد التيار لخوض الانتخابات النيابية اذا أقرت على اساس القانون الأرثوذكسي، مشددا على دور الرئيس سعد الحريري في اعادة اللحمة بين اللبنانيين واعادة بناء الدولة.

والنائـــب أمـــين وهبي عضو كتلة المستقبل أكد من جهته ان الرئيس الحريري غير مرشـــح لتولي رئاسة الحكومة الآن. حبنجر عمر ـ

بيروت ٭

 ??  ?? الرئيس ميشال سليمان مستقبلا رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة قبل سفره الى السعودية
(محمود الطويل )
الرئيس ميشال سليمان مستقبلا رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة قبل سفره الى السعودية (محمود الطويل )

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait