Al-Anbaa

زيباري: العراق على أعتاب الخروج من »السابع « وأعدنا للكويت كل ما لدينا من أرشيف وممتلكات

-

بغداد ـ كونا: قـــال وزير الخارجية العراقي هوشـــيار زيباري أمس ان بلاده أصبحت على أعتاب الخروج كليا من طائلة البند السابع بعد أن اتفقت مع الجانب الكويتي على حل ما تبقى من قرارات دولية بشكل ثنائي بين البلدين في إطار البند الســـادس من ميثـــاق الأمم المتحدة وليس السابع. وقال زيباري في مؤتمر صحافي عقـــد أمس ان الموضوعات التي كانت عالقة بين البلدين تتلخص في خمسة ملفات هي الإنساني المتعلق بالأسرى والمفقودين والممتلكات الكويتية والأرشيف الكويتي وصيانة العلامات الحدودية والتعويضات. وأوضح أن بلاده أكدت للجانب الكويتي عبر سلســـلة مباحثات طويلة انه »لا مصلحة لها بإخفاء أســـرى أو رفات لكويتيين كمـــا انه لا مصلحة لها بالاحتفـــ­اظ بالممتلكات والأرشيف الكويتي « مشيرا إلى بغداد »أعادت إلى الكويت كل ما لديها من أرشيف وممتلكات وهي متواصلة في هذا العمل حتى ما قبل أسابيع قليلة فضلا عن أنها متعاونة في مجال البحث عن المفقودين الكويتيين «.

ولفت الى ان الطرفين اتفقا على ان يتولى مكتب الأمم المتحدة في العراق (يونامي) متابعة هذه الملفات الثلاثة بدلا من التجديد للمنسق الخاص لـــلامم المتحدة، متعهدا بدعـــم أي فريق كويتي متخصـــص للعمل في هذا الاطار داخل العراق. وقال »ان الكويت وافقت على نقل الملفات الثلاثة هذه من البند السابع الى البند السادس بإشراف »يونامي « أو أن يتم وضع صيغة أممية بديلة عن »يونامي « إذا ما انتهت ولايتها في العراق« .

أما الملف الرابع والمتعلق بصيانة العلامات الحدودية وفق القرار رقم ٨٣٣ فأشار زيباري إلى »أن البلدين وقعا مذكرتي تفاهم في هذا المجال أولاهما تتعلق بتنظيم أعمال صيانة العلامات الحدودية بإشراف لجنة مشتركة من البلدين، فيما تتعلق الثانية بتمويل مشروع مجمع سكني في أم قصر للاسر العراقية المتضررة من الترسيم« .

كما لفت الى ان البلدين تمكنا وخلال مفاوضات وصفها بالصعبة من الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة بينهما لادارة الملاحة في ممر خور عبدالله. وانتهى الى القول بان العراق والكويت نجحا في إســـقاط القرار ٨٣٣ من طائلة البند السابع الى البند السادس والتفاهمات المشتركة بينهما.

وحول الملف الأخيـــر المتعلق بالتعويضات المستحقة للكويت أكد وزير الخارجية العراقي أنها أقرت وفق القرار ٦٧٨ وكانت قيمتها الإجمالية نحو ٥٢ مليار دولار وقد سدد العراق منها حتى الآن نحـــو ٤١ مليار دولار ولم يتبق ســـوى ١١ مليارا. وأكد ان »بلاده اذا ما قررت ان تدفع هذا المبلـــغ دفعة واحدة الآن فإنها تكون قد خرجت كليا من طائلة البند السابع، أما اذا واصلت دفعها وفق الاســـتقط­اع المحتسب سنويا فمن المتوقع ان يتم تسديد كامل التعويضات بحلول نهاية عـــام ٢٠١٥« . ورأى ان ما توصل له الطرفان من اتفاقيات يعد انجازا كبيرا جدا في اطار تطبيع العلاقات الثنائية وطي صفحة الماضي والنظر الى مستقبل زاهر.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait