الدويسان: ما حدث في جلسة الاستجواب »فضيحة « وغرامة الداو »مصيبة المصائب «
وصـــف النائـــب فيصل الدويسان ما جرى في جلسة الاســـتجواب »بالفضيحة « قائلا: إذا كان المجلس بنصف شنب بســـبب ترغيبه لأداة الاســـتجواب، فالحكومـــة بلا شـــنب أساسا وهي الآن المســـؤولة عن تأخر إصدار اللوائح التنفيذية للقوانين التي أقرها المجلس.
وقال الدويسان انه قدم ســـؤالا برلمانيا حول تأخر الحكومـــة بتنفيذ مرســـوم بقانون الخـــاص بمكافحة الفساد متسائلا أين الحكومة التي تدعي بأنها حريصة على التنمية والازدهـــار للبلد؟ فالكثير من القوانين التي أقرها مجلس الامة وبجدارة وأحيانا نتهـــم بأننا »ســـلقنا « هذه القوانين، ورغم ذلك الحكومة الى الآن لم تنفذها.
وأضـــاف: مـــن أهم تلك القوانين والتـــي في الفترة الســـابقة أثارت الشارع هو قانون مكافحة الفساد الذي لـــم ينفذ هل يعني ذلك أنها مازالت مصرة على الفساد، لافتا الى أن غرامة الداو خير مثال وهي »مصيبة المصائب « فهل لو كان قانون مكافحة الفساد وقد نشر في الجريدة الرسمية مطبقا لكشفنا الكثير من خيـــوط مؤامرة »الداو « وغيرها من السرقات؟
وتســـاءل الدويســـان: لمصلحـــة من يتـــم تعطيل نشر تلك القوانين ولماذا لم تنفذ الى الآن، مطالبا بسرعة تطبيق كشـــف الذمة المالية على القياديين بالدولة.
وأشـــار الى أن الحكومة دائما ما تدعي الاصلاح وبأن الاستجوابات هي من تعطلها عن القيام بالاصلاحات والآن الاســـتجوابات لا تشـــكو الحكومة منها إذن أين التنفيذ، فالكثير من القوانين معطلة بسبب ان لوائحها التنفيذية لم تصدر بعد.
وبين الدويسان أين وزير العدل من قانـــون مكافحة الفســـاد لمـــاذا الـــى الآن لم يرشح ســـبعة أمناء، ولماذا الى الآن لم يطلب منا كشف الذمة المالية هل هذا القانون وإنشاء هيئة مكافحة الفساد مجرد ذر الرماد في العيون، وضحك على الشعب؟
ودعا الدويســـان النواب لوضع الحكومة أمام الاختبار الحقيقي، مستغربا من بعض النواب الذين أبدوا رضاهم عن الحكومـــة، رغم أنها لم تفعـــل أي من القوانين التي أقرت.
وأوضـــح الدويســـان: كيف يمنح النواب رضاهم عـــن الحكومة وهي لم تنفذ القوانـــين ولـــم تعمل على تحويل الكويت لمركز مالي وتجاري، مشددا على أن هذا الرضا لا يستند الى أي أساس حقيقي يجعلنا نتعاون مع هذه الحكومة.
وأكد الدويسان: نحن أمام واقع مرير فالناس انتخبوا النواب للتشريع والرقابة، فنحن أمـــام مصلحـــة بلد لا يعقـــل أن يكـــون النواب بهذه الطريقة والمشهد الذي حدث في جلسة الاستجواب الأخير خير دليل »فالنائب المســـتجوب يقول للوزير المستجوب أنا على استعداد لســـحب المحاور التي تراى انها غير دســـتورية مقابل صعودك للمنصة والوزير يرد بالرفـــض «، فهل يعقل »عيب « ما حصل وفضيحة وكأنه يشتكي للوزير!
وأكد الدويســـان أن قرار إحالـــة اســـتجواب وزيـــر الداخلية لـ »التشـــريعية « لا مبـــرر له بعـــد أن طلب المستجوب ســـحب المحاور التي فيها »عوار « دستوري، فلماذا الإحالة بعد هذا الطلب واستبعاد ما يتضمن شبهة دستورية.