عيسى الكندري: رئيس الوزراء مطالب باختيار وزراء تكنوقراط رجال دولة
دعا المبارك إلى البحث عن أعضاء حكومته الجديدة من الآن
طالـــب مرشـــح الدائرة الاولـــى عيســـى الكندري رئيس الوزراء الشيخ جابر المبـــارك ، بان يبدأ منذ الآن بالبحث عن الشخصيات التي ستشكل حكومته القادمة، فاذا كان الوقت يســـمح له الآن، بالاستقصاء والتحري، عن فريق عملـــه القادم ، فربما يتعذر له ذلك وســـيضيق عليـــه الوقت، وســـيضطر لاختيار عشوائي غير قائم على معايير حرفية ومهنية وسيفوت عليه الفرصة، اذا ما انتظر الى حين الانتخابات النيابيـــة، كمـــا كان يحدث سابقا.
وقال الكندري ان الوقت هو الحياة، وليعلم رئيس الوزراء أن نجاحه وحكومته مرهـــون بحســـن اختياره لوزرائـــه، فالكويت مليئة بالرجال المخلصين المؤهلين لتوسد هذه الامانة، مضيفا أن على رئيـــس الوزراء ان يتلافى اخطـــاء الحكومات السابقة، التي اصطدمت مع البرلمانات المتعاقبة، بسبب ســـوء الاختيار، ما ادى الى الصدام بين السلطتين، عبر الاستجوابات المتكررة، بحجة ســـوء اختيار واداء بعض الوزراء.
واضاف الكندري: اقول لرئيس الـــوزراء عليك ان تراقب اطروحات المرشحين، تســـتلهم نبـــض الشـــارع وحسه، وذوقه العام، ففي البلد رجال دولة وتكنوقراط، وعليه التركيـــز على هذه المواصفات، وان يبتعد عن اسلوب المحاصصة، فوزراء الترضيـــات لـــن يصمدوا طويلا، لانهم جاءوا على غير اساس صلب، وسيكونون مصدر ازعـــاج، وعبئا على الحكومة، التي ستكرس كل جهدهـــا وطاقتها في الدفاع عنه دون جـــدوى، اللهم الا اذا كانت تتعمد احداث مثل هـــذه الثغرات فـــي العمل الحكومي فهذا شـــأن آخر، ليتحمـــل تبعاته من خطط له، واقدم عليه.
وابدى عيســـى الكندري اعتقاده أن اختيار عناصر الحكومة بشخصيات تحمل مواصفات تملأ اعين النواب والرأي العـــام بوزن رجال الدولة، وليس مجموعة كبار الموظفين بدرجة وزير، لا يقل اهمية هذا المبدأ عن الاعداد منذ الآن لبرنامج عمل حكومي يقدم للبرلمان بشكل واضح، ومدروس ومليء بالعناصر الواضحـــة، وليـــس كالذي تقدمه فـــي كل دور انعقاد، تحمل عبـــارات منمقة، من قص ولصق، غالبا ما يضحك عليها النواب، وتكون مبعث ســـخريتهم، فما الذي يمنع الحكومة من ان تتلافى هذه الاخطاء منذ الآن والتي تتكرر في كل دور تشريعي.
وحـــذر مرشـــح الدائرة الاولـــى عيســـى الكندري الحكومة من اللعب على وتر المتناقضات، فوعي الشارع الكويتي وشبابه من النضج ما قد لا تنطلي عليه مثل هذه الرهانات الخاسرة.