Al-Anbaa

ابتهال الخطيب لـ »الأنباء «: لو أصبحت وزيرة لحقوق الإنسان لكان أول قراراتي حلّ مشكلة البدون بشكل نهائي وفوري

وجهت رسالة لكل الكويتيين السياسة شر لابد منه وهناك سياسية ناجحة كما أن هناك سياسياً فاشلاً »بضرورة التمسك بإنسانيتنا من أجل بلدنا«

-

الليبرالية في العالم العربي اصبحت تهمة والأخبار السياسية تستفزني جداً بشكل مطلق ليس لدينا تجربة برلمانية ناجحة طوال العشرين عاماً الماضية والاحزاب السياسية هي احد اعمدة اي عمل ديموقراطي

المسرح والآداب والتدريس الجامعي والسياسة والكتابة الصحافية كلها عوالم قمت باقتحامها ونجحت بها بل وتميزت، في أي من هذه العوالم الخمسة تجدين نفسك أكثر؟ ٭ الاقرب الى قلبي هو عالم المســـرح بالرغم انني ليس لدي اي انجاز يذكر، ولكنني اكتب بعض الاوراق العلمية فقط في مجال المسرح كمجال تخصصي في دراستي وانا مؤمنة بالمســـرح كأداة فنية مجتمعيـــة كذلك ومؤمنة ان كثيرا مـــن الاصلاح يتحقق عبر المسرح والمجتمع الصالح الصحي ينعكس في مسرح قوي وصحي، وتوجه اكاديمي ومادة تدرس فـــي الجامعة لذلك هو الاحب والاقرب الى قلبي. وماذا عن السياسة؟ ٭ السياسية هي الاكره الى قلبي وشـــر لا بـــد منه، مع قناعتي بأن هذه الكلمة ظلم لأن السياســـة لا تفترض ان تكون شرا، يفترض ان تكون علمـــا ومنهجية ترتب حياة البشـــر، واعتقد ان معاناتنا في العالـــم العربـــي قلبت السياســـة الى رديف للشر، وهو مجال ودور لا يستهويني ولكنه مفروض علينا بحكم واقعنا. ما رأيك بالمسرح الحالي؟ ٭ المسرح لدينا وكحراك في العالـــم العربي ضعيف جدا مقارنة بالحراك المســـرحي العالمي، نعم كان لدينا مسرح قوي في العالم العربي كمصر وســـورية ولبنان والكويت ايضـــا كما انه تجـــاوب مع الظروف السياسية يوما واثر بها كمسرح سعد الله ونوس في سورية وكان معروفا انه مسرح سياسي قوي جدا وبدأ عبثيا ليتحول الى سياسي ومناضل، امـــا الآن فمعظم ما نراه على الساحة مسرح تجاري، كما ان المسرح المؤثر الحقيقي ليس له جمهور.

ولـــو تكلمنا عن الكويت بالتحديد نستطيع ان نقول ان دورها ضعيف وغير بارز.

عموما المسرح من الفنون النخبوية وللاســـف احيانا ينظر لها كذلك لان اكثر روادها مـــن طبقة علميـــة وثقافية معينة وهـــو يجب الا يكون كذلك، وعليه ان يكون عاما وللناس جميعا وبكل اطيافهم ولكننا لم نخلق هذا الجو في عالمنا العربي لذلك تباعدت المسافة بين الناس والمسرح واصبح الاكثر جاذبية للناس المسرح التجاري الضاحك.

ويفترض ان يســـتخدم المسرح في التعليم في ايصال الرسالة للطالب. اقترن اسمك بالجرأة في الكتابة وخاصة في مجال حقوق الإنسان، كيف تطور الأمر حتى أصبحت تعرفين كواحدة من رموز الدفاع عن حقوق الإنسان في الكويت والمنطقة؟ ٭ اولا اشكرك على هذا الإطراء ولا اعلم ان كنت استحقه ام لا، ولكن العمل الحقوقي هو الاقرب الى قلبي عمليا بمعنى ان المسرح الاقرب الى قلبي اكاديميا ونظريا، انما العمل الانســـان­ي هو الذي اجد به نفسي وهو ما يطهر قلبي من الجوانب الاخرى غير مرغوبة في حياتي.

فعندما تشـــتد الحالات التي تحـــدث حولنا والامور السياسية تسوء وتشعرني بالضيق فهنا اعوضه من خلال العمل الانساني.

العمل الانســـان­ي بدأ منذ الصغر وكنـــت مهتمة بهذا الجانب وتطور عملي خلال السنوات العشر الماضية ليأخذ شـــكلا اكثر تنظيما، الى ان كونت مجموعة انسانية مع ست سيدات وهي »مجموعة ٢٩ «. بالرغم من ان الكثيرين يعتقدون ان العمل الانساني مردوده غير مباشر ولا يجد ثماره مباشرة انما باعتقادي ان مردوده مباشر وبوضوح اقول هنا كلنا نخطئ واخطاؤنا يومية فالعمل الانساني هو ما يطهـــر النفس من الداخل في هذا الخطأ غير المقصود وتتواصل مـــع الناس وهذا التواصل الانســـان­ي يعطي نتائج ملموسة نشعر بها من وجوههم وردود افعالهم كما انه يعطي قيمة ومعنى للحياة لانه انجاز لا بد انه ســـوف يغير من بعض الوضع لانه سوف يترك بصمة واضحة لنا امام الآخرين.

وفـــي النهايـــة العمـــل الانســـان­ي هو عملية بقائية لنا وعلينا مساعدة بعضنا البعض كما ان هناك غريزة يشـــرية وطبيعـــة فطرية وحضاريـــة مدنية تطورت عبـــر الزمن الى ان اوصلتنا لمفهوم حقوق الانسان.

التفوق في الثانوية

بالنسبة لنتائجك الدراسية، كم كانت نسبتك في الثانوية العامة؟ ٭ نسبتي كانت ٧٩٩٫ ٪ وكنت في القســـم العلمـــي، واذكر انني نلت درجة B في مادتي الكيمياء والفيزياء علما انني كنت احب مادة الكيمياء جدا لكن وبسبب مرضي نلت هذه الدرجة اما المادة الثانية فلم اكن احبها. هذا يقودنا إلى سنوات الدراسة الاولى هل تتذكرين مقاعد الدراسة الاولى، وهل ما زلت تحتفظين بعلاقات مع صديقات الدراسة؟ ٭ طبعا، ودائمـــا ما نلتقي وبشـــكل شـــبه اســـبوعي، وصديقات الطفولة والدراسة الاولى أعتبرهن الجزء الدافئ مـــن الحيـــاة، ومســـاحات الذكريات الجميلة، وتذكرنا حياتي معهن بحياة بسيطة دون همـــوم كمـــا كانت كل تطلعاتنا حية. وكل منا حققت نجاحا في مجالها وانا فخورة بهن جدا. خلال سنوات دراستك الاولى هل كنت تتوقعين ان تصلي إلى ما انت عليه الآن؟ ٭ في الحقيقة لم يكن هناك أي نوع من انواع الخطط المنظمة لدي، بل جميـــع ما وصلت اليه جاء عن طريق الصدفة والفـــرص، وتلقائيا كل هذه النجاحات دخلت في حياتي، بما فيه توجهي الدراسي كان من المفترض ان ألتحق بكلية الطب، ولكن بسبب ظروف الغزو الغاشم على الكويت انقطعت عن الدراسة، ومن ثم توجهت الى الدراسة الاقرب الى قلبي وهي دراسة الادب، كما ان هذه الدراســـة هي ما اخذت بي الى عالم الحقوق الانســـان­ية لارتبـــاط الادب والفلســـف­ة في هـــذا المجال، ومـــا زلت الـــى يومي هذا لا اخطط الكثير لخطواتي كما انه ليست لدي اهداف معينة للوصول لمنصب معين، واعتقد ان هذا ليس أمرا ســـلبيا ولا ايجابيـــا، فكل اهدافي تصب في مجال العمل الانســـان­ي لان لدي الكثير من التطلعات علي تحقيقها في مجال حقوق الانسان وليست لي أي اهداف او تطلعات شخصية اسعى اليها.

عالم الكتابة

الكتابة ذلك العالم الجميل، هل أتى إليك أم انك انت من اتجه اليه؟ ٭ جاءت الكتابة عن طريق الصدفة، ففي يوم قرأت احدى المقالات التي ضايقتني جدا عندهـــا اتصلـــت بالدكتور الرائـــع احمد الربعي، رحمه الله، وقلت له »هذا الموضوع لا يجوز السكوت عنه ابدا« وطلبـــت منـــه الكتابة للرد على ما قيل، فرد علي »انا لا اكتب نيابة عن الآخرين فإن اردت الرد على ما كتب عليك بالكتابة« فهنا قررت الكتابة للرد، وكانت تجربة اولى لي، وحينها اتضح لي انه مجال جميل واستمررت به. ما نوع المقالات التي تستفز د.ابتهال الخطيب؟ ٭ بصراحة فـــي هذه الايام الاخبار التي اقرأها تستفزني اكثر من المقـــالا­ت، فالمقالات نتـــاج أصحاب رأي، أي انها نتيجـــة رأي خاص لكاتبها، وأنـــا تعلمت مـــع الزمن ان المقالـــة رأي وعلي احترامها واحترام الـــرأي الآخر، ولا اخفي عليك احاول ان يكون لدي الصبر والا يستفزني أي مقال يكتب.

بالعودة الى الاخبار اقول نعم تستفزني خاصة اذا كانت تتعلق بانتهـــاك­ات لحقوق الانسان، اما الاخبار السياسية فبشكل مطلق تستفزني جدا، وعامـــة الجو العربي بأكمله جو استفزازي.

المرأة والسياسة

يقولون ان السياسة عالم لا يليق بالمرأة، من واقع تجربتك إلى اي مدى ترين هذه المقولة صحيحة؟ ٭ السياسة عالم لا يليق بنوع معين من البشـــر، ولا علاقة له بجنس معين، واعتقد ان هناك الكثير من السياسيات الناجحـــا­ت، كمـــا ان هناك سياســـيين فاشـــلين، وربما جاءت جملة »ان السياسة لا تليق بالمرأة « من منطلق ان صنع القرار دائما ما كان في يد الرجل، فبالتالي تكونت رؤية خاطئة ان العمل السياســـي الذي يصنع القرارات الكبيرة غير لائق بالمرأة، لانها وبنظر البعض لا تصلح الا للجانب المنزلي والرعوي فيما يتعلق بتربية الأبناء، وليست لديها القدرة في صنع القرار وهذا امتداد للفكر القديم، وبنظري انا شخصيا العمل السياسي يصلح للبعـــض ولا يصلح لاخرى، بغـــض النظر عما إذا كان السياســـي رجلا أو امرأة. برأيك من هو الشخص الصالح والناجح للعمل السياسي؟ ٭ السياسي الناجح يجب ان يكون انسانا مرنا وذكيا جدا وديبلوماسي­ا في التعاطي مع الاخرين، كما عليه ان تكون لديه القـــدرة ليضع يده في يـــد اي طرف آخـــر ليحقق هدف المصلحـــة العامة، والا يكون خاليا من الاخلاق لان العمـــل السياســـي يجب ان يكون نظيفـــا، كما انه عليه الا يكون متمســـكا بالاخلاق الى حد الانكسار. الآن وبعد ان نالت المرأة حقها في الترشح والانتخاب ووصلت إلى مجلس الأمة. كيف ترين تجربتها؟ ٭ تجارب النســـاء لدينا في البرلمان تجارب جيدة ولكنني اعتقد انه وبالمجمل ليســـت هناك تجربة برلمانية ناجحة في العشرين عاما الماضية، ذلك عدا ان الجو غير صحي فليست لدينا أحزاب سياسية والتي هي احد أعمدة اي عمل ديموقراطي حقيقي.

وعودة إلى تقييم تجربة المرأة في البرلمان اعتقد انها أعطـــت وطرحـــت مواضيع مهمة، والرجل ايضا لا اريد ان اظلمه كذلك هو اعطى الكثير، لا نريد التركيـــز على المرأة لان هذا التركيز تقييم عليه بسبب جنسها، لذلك علينا ان نجمع العمل البرلماني للرجل والمرأة. هناك من يصفونك بانك »رائدة في الكويت «، فهل انت حقا كذلك؟ ٭ انـــا اتشـــرف واتمنى ان استحق هذا اللقب، لكن الحوار الليبرالي - العلماني حوار قديم فـــي الكويـــت، وليس بجديد ولـــه رواده، واعتقد ان ذلـــك التصنيف جاء على ضوء بعض الحوارات التي اجريتها، والتي سببت صدى كبيرا عند نشرها. هل تهمة؟ وهل هي ضد الدين فعلا؟ ٭ في العالـــم العربي نعم تحولت الى تهمة وذلك لان هي الحرية، فمـــن يريد لنا الحرية في العالم العربي، و ليست ضد الدين كما يروج البعض، هي »تحرير الانسان، بمعنى أدق، اي انك حر في ارائك وطريقة حياتك وعليك ان تحترم آراء وطرق حياة الآخرين بذات القدر مهما بلغت درجة الاختلاف معك.

كما انني اتمنى ان اكون حققت هذا في حياتي سواء الحيـــاة العملية او الخاصة لاكون استحق هذا اللقب. مقولة ان وراء كل رجل عظيم امرأة يمكن ان تصبح كالتالي »وراء كل امرأة ناجحة رجل « من يقف وراء نجاحاتك؟ ٭ ورائي رجل عظيم جدا.. واكثر من رجل فبداية حياتي كان الدور الكبير لوالدي الذي هو الرسول الخاص بي من القدر لينقذني ويحررني الى اليوم، ليأتي زوجي فهو على قدر كبير مـــن القوة والثقة لدرجة اني احيانا لا استطيع فهم هذه القـــدرات الرائعة، وادين لـــه فـــي الكثير من نجاحاتي العملية والعلمية ودائما ما ساندني ويشجعني في جميع الانشطة التي اقوم بها، ولديه القناعة التامة بانه متساو مع شـــريكة حياته وهذه الاشـــياء كلها تتطلب ثقة في النفس الموجودة به ولديه قدر كبير من التفاهم والاحترام.

امـــا الرجـــل الثالث فهو عمـــي والـــد زوجـــي عبد المحسن مظفر يمتاز بالنشاط السياسي والانساني واغلب انشطتي معه وكنت زميلته فـــي مجلـــس ادارة حقوق الانسان واشـــارك معه في انشطة المنبر الديموقراط­ي، فعمي هـــو الصديق العقلي والروحي لي.

الأحلام والتخطيط

أحلامنا هي خارطة رسم الطريق لحياتنا.. انت كم حققت من احلامك؟ وما الحلم الذي لم تحققينه بعد؟ ٭ كونـــي لا اخطط فليس لدي مقياس.. وانا ســـعيدة جـــدا فـــي عملـــي الواجبي والحقوقي فليـــس لدي اي هدف اريـــد ان اصله وأقف لا، بل اهدافي كبيرة وكثيرة لن ولم تتوقـــف لان العمل الانساني لا ينتهي.

والحلم الذي لم يتحقق واسعي دائما لتحقيقه هو ان نصل الى حل لقضية البدون وهذا حلمي واملي ان يغلق هذا الملف في الكويت. البعض يراك أهلا للوزارة، هل ترين نفسك كذلك وأي وزارة تجدين نفسك بها أكثر؟ ٭ حاليا وفي الظروف الحالية لا اجد نفسي قيادية في وزارة، واعتقد ان القيادة الوزارية يجب ان تكون متحررة تماما وعلى الوزير ان يكون صاحب قرار قوي جدا وغير ملتزم بمنهجية معينة وهذا القدر غير موجود حاليا.

وانا مؤمنة بدرجة كبيرة من مثاليـــة العمل بتنظيف المؤسســـة الوزاريـــ­ة وغير مؤمنـــة اطلاقـــا بالعلاقات الاجتماعيـ­ــة، لذلك لا اصلح ان اكون قيادية في اي وزارة لانني ســـوف اصطدم بألف حائط.

وبالعودة الى اي وزارة اجد بها نفسي فأنا اعتقد انني ارى نفسي في وزارة التربية لانهـــا الاقـــرب لتخصصي، لتنقيـــح المناهـــج وتغيير الاساسات المغلوطة فسوف يكون بالنســـبة لي انجازا عظيما. هل تؤيدين وجود وزارة متخصصة لحقوق الإنسان في الكويت؟ ٭ من الضـــروري ان تكون هناك وزارة او هيئة لحقوق الانســـان، وهناك مشـــروع مطروح في هذا الشأن، وهو هيئة تتعاطى الامور الانسانية بشـــكل رفيـــع المســـتوى، فالقضايا الانسانية ملحة في جميع المجتمعات والتعامل معها ضرورة اجتماعية كما انها مهمة جدا للسمعة العالمية للبلد.

أول قرار وزاري

ولنفترض ان وزارة حقوق الإنسان في الكويت قد استحدثت.... ما اول قرار ستتخذينه بعد تسلمك حقيبتها؟ ٭ اول قرار اتخذه هو الحل الفوري لقضية البدون وفي غضون ستة اشـــهر يغلق الملف، ثم اقر قانونا مباشرا لتنظيم حياة العمالة في دولة الكويت ومن ثم انهاء تجارة الاقامات مباشرة دون الخوف من الاسماء والعائلات التي تتاجر في الاقامات، وايضا انهاء نظام الكفيل مباشـــرة لانه نظام قمعي ولا يتلاءم مع مفهوم حقوق الانسان واخيرا الالتفات مباشرة الى حقوق المرأة الكويتية انسانيا ولا بد ان تتساوى مع الرجل وحقوق الطفل في كل النواحي. كلمة اخيرة؟ ٭ اوجه كلمة للشعب الكويتي عن الوضع العام في البلد، اقول لهـــم : »نحن في وضع صعب ووقت حار جدا علينا ان نتمسك بوحدتنا الانسانية كبشـــر، فإن لم نتغلب على الكثير مـــن الامور الطائفية والتقســـي­مات السياســـي­ة والاصولية فســـوف نفني بعضنا البعض لان الصراع على الاصـــل والطائفة هو خدعة كبيرة ووهم انساني نحن خلقناه، فعلينا الانتباه الى هذه الحقائق ونبدأ نتعامل على ان الانســـان ابن يومه وقيمته فـــي عمله ليس في اصله وطائفته ولا لانه يمتلك قدرا كبيرا مـــن المال حينها ســـوف نبدأ بإنشاء مجتمع صالح وقـــادر على الوقوف امام اي عائق ولدي الايمان الكامل في المجتمع الكويتي بإذن الله «.

 ??  ?? د.ابتهال الخطيب متحدثة للزميلة دانيا شومان
(قاسم باشا)
د.ابتهال الخطيب متحدثة للزميلة دانيا شومان (قاسم باشا)
 ??  ?? د.ابتهال الخطيب
د.ابتهال الخطيب

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait