Al-Anbaa

»فيل الكبير« و» الماركيز« في تحدٍ مثير

-

قد لا تكون كرة القدم رياضة للعجـــزة، لكن نهائي كأس القارات لكرة القدم اليوم بين البرازيل المضيفة واسبانيا يجمع مدربين يملـــكان خبرة هائلة في الملاعب.

أمـــل لويـــز فيليبي سكولاري وفيسنتي دل بوسكي ان تشهد المباراة معركـــة تكتيكية على ملعب ماراكانا الشهير في نهائي مهرجان الابطال.

اســـتمتع المدربـــا­ن بنجـــاح كبيـــر قبـــل تولـــي تدريب البرازيل واسبانيا.

دل بوسكي (٦٢ عاما)، قاد ريال مدريد الى لقبيه الاخيريـــ­ن فـــي دوري ابطال اوروبا قبل اكثر من عقد، ثم اقيل بغرابة من منصبه.

عاش ريال ١١ موسما اضافيا، ولم يتمكن من العودة الى اللقب المرموق، على رغم صرفه الملايين على لاعبيـــه ومدربيه ومن بينهـــم البرتغالي جوزيه مورينيو. تسلم دل بوسكي، ابن مدينة سلمنقة، منتخب اسبانيا من لويـــس اراغونيس بعـــد التتويج في كأس اوروبـــا ٢٠٠٨، فاضاف لقـــب كأس العالم ٢٠١٠ ثم كأس اوروبا ٢٠١٢ وهو بحاجة لـــكأس القارات ليكمل التشكيلة.

الفـــوز على اصحاب الارض ســـيعزز سيرة مدرب نال لقب الماركيز من الملك الاسباني خوان كارلـــوس بعد التتويج المونديالي، وهو المدرب الوحيد الذي احرز لقب دوري ابطال اوروبا، كأس اوروبا وكأس العالم.

اما ســـكولاري (٦٤ عامـــا)، شـــبيه الممثل الاميركي جين هاكمان، فقد عرف نجاحات وخيبات في مســـيرته ومشاوير عربية في الســـعودي­ة والكويت. احرز ابن باسو فوندو لقب ولاية الغواس كمدافع صلب ونال لقب »القدم الخشبية «، فيما احرز دل بوســـكي لقب الدوري الاسباني خمس مرات مع ريال مدريد.

ســـكولاري يعشق التكتيك والتوازن وله سمعة قيادة لاعبيه على المسطرة، من هنا القابه »ســـارجنتا­و « )الرقيب الكبير) او »الديكتاتور «، لكن في المقابل نجح ايضا ببث الروح العائلية على غرار المنتخب الذي احرز لقب مونديال ٢٠٠٢ .

اقتـــرب الرجلان من سن التقاعد، وعلى رغم مظهرهمـــا »القديم « الا انهما طورا اداء البرازيل واسبانيا بشكل كبير.

صقـــل دل بوســـكي اداء اســـبانيا وجعـــل منها ماكينة انتصارات فلم تخســـر في اخر ٢٩ مباراة تنافسية.

ســـكولاري يعلم ان الانتقادات لا تتوقف في البرازيل، لكنه مدعم بلقب كأس العالم ٢٠٠٢ عندما كان في ولايته الاولى مع سيليساو.

قاد بالميراس الى كأس ليبرتادوري­س عام ١٩٩٩ لكن النادي عينه اقاله العام الماضي.

ومنـــذ عودتـــه الى البرازيل قبل ٧ اشـــهر خلفا لمانـــو مينيزيس، عانى كثيرا من التوقعات الضخمة.

بعـــد الفـــوز علـــى الاوروغواي في نصف النهائي، قـــال انه حان الوقت للتركيز على المدى القصيـــر، على رغم انه ابلغ الاعلام الاســـبوع الماضي بتخصيصه مكان في منزله لكأس اضافية: »الاهتمام الرئيس الان هو الفوز بكأس القارات «.

اما دل بوسكي فيعتبر ان اســـبانيا لا تخشى شيئا بعد تخطي ايطاليا في نصف النهائي، على رغم اعتبـــاره البرازيل مرشـــحة على ارضها: »نحن امام ابطال العالم خمس مرات على ملعب ماراكانا لهذا ارشحهم «. عرف دل بوسكي بهدوئه وكلامه القليل، وسيطرته على غـــرف الملابس بين الزملاء »الاعداء « لريال مدريد وبرشلونة.

 ??  ?? الشرطة البرازيلية تقبض على بعض مثيري الشغب
(أ. ف.پ)
الشرطة البرازيلية تقبض على بعض مثيري الشغب (أ. ف.پ)

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait