Al-Anbaa

واجب ديني اجتماعي

-

في ظل ظروف العالم الإسلامي الراهن بتكاثر أعداد المسلمين عاما بعد عام ولله الحمد، يتكاثر عدد زوار بيت الله الحرام في جميع المواسم سواء العادية أو الدينية بشكل مستمر، حيث يتمتع ضيوف الرحمن ببركة عمار العلاقة الروحانية مع الله عز وجل، وكذلك الراحة النفسية وبساطة المعيشة البعيدة عن التكلف، بجانب التيسير في أداء المناسك، والطاقة الإيجابية الكائنة في تلك البقعة المباركة التي يستمدها البشر من خلالها فتريح النفوس وتطمئنها، وعليها تكن السكينة في قلب المؤمنين والوقار، ومن ثم تزيل الداء من جسم الإنسان وتزيد من نشاطه وحيويته، وكل تلك البركات تمنح من رب كريم لضيوفه العباد في بيته الحرام. وعلينا رد الجميل والثناء والعرفان لرب العالمين، وذلك بالتعاون والمساندة للظروف الذي يمر بها بيت الله الحرام، من توسعة وإنشاء المعمار وتنفيذ مشاريع جديدة متطورة وبأحدث التقنيات من أجل الأمة الإسلامية جمعاء. وشكر وعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، أطال الله في عمره ملك المملكة العربية السعودية، والأسرة الحاكمة السعودية أطال الله في أعمارهم جميعا، وجعلهم ذخرا للأمة الإسلامية، وذلك لجهودهم المبذولة في خدمة الحرمين الشريفين، من أعمال ومشاريع بأحدث الطرق باستخدام التكنولوجي­ا الحديثة، وأموال تضخ من أجل توسعة الحرمين وبالأخص الحرم المكي، ليتسع لكثافة المسلمين التي تغدق على تلك البقعة من كل فج عميق، ومن ناحية أخرى توفير الرفاهية والسهولة في أداء الفرائض على العباد، والتنظيم والرتابة لحماية الحرم من الفوضى والتزاحم الذي قد يتسبب في آثار سلبية تنعكس على المسلمين بالضرر. فعلينا نحن كمسلمين واجب ديني اجتماعي بحت، بالتعاون مع الحكومة السعودية، وذلك بالطاعة والاستجابة للأمر الذي صدر بعدم المجيء للحرم للمعتمر والحاج اللذين قد سبق لهما الزيارة وأداء المناسك، وفسح المجال فقط للذين لم تسنح لهم الفرص بأداء فريضتي الحج والعمرة، وذلك لعدم تعرض الحرم المكي للتزاحم والحشر، والذي ستسببه الأعمال الإنشائية للتوسعة الجديدة، وذلك خلال الثلاث سنوات المقبلة والتي أقرتها الحكومة السعودية بإذن الله. اللهم زد بيتك الحرام تشريفا وتعظيما، اللهم بارك لنا ولأمتك الإسلامية فيه، والحمد لله حمدا كثيرا يعجز عنه اللسان لجلال وجهه الكريم وعظيم سلطانه.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait