الكندري: علاج حديث لمضاعفات الشلل التشنجي
خلال »ورشة عمل« بمستشفى الطب الطبيعي
أكد اختصاصـــي الطب الطبيعي بمستشفى الطب الطبيعي والتأهيل د.سالم الكندري، أن الشلل التشنجي الذي يتمثل في انفراط عضلي ينتج بعـــد الإصابات التي تحدث في الجهاز العصبي المركـــزي مثـــل الجلطات الدماغية والإصابات بالعمود الفقـــري التـــي ينتج عنها انقباض مستمر في العضلات يؤدي إلى تصلبها، لافتا إلى أن هذا الانقباض قد يؤدي إلى مضاعفات كبيرة تؤثر على المريض في حياته اليومية، مشددا على ضرورة علاجها للوقاية من المضاعفات التي قد تنتج عن هذا المرض.
جـــاء ذلك علـــى هامش افتتاح ورشـــة العمل التي أقامتهـــا مستشـــفى الطب الطبيعي والتأهيل مســـاء أول مـــن امس فـــي فندق ريجنســـي، تحـــت عنوان »الشلل التشـــنجي وطرق العلاج الحديثـــة «، والتي تســـتمر على مدار يومين، حيـــث أكد على أن الشـــلل التشـــنجي لـــه مضاعفات عديـــدة منهـــا تشـــوهات المفاصـــل وقصر العضلات بالإضافة إلى التســـلخات الجلديـــة، مبينا أن علاجها متنوع ومتشـــعب يشتمل على شقين هما »الرياضيو الدوائي« ، حيث يعطي الشق العلاجي الرياضي للمريض في مجموعة من العضلات المصابة بالشلل، أما الشق الدوائي فهو عبارة عن أدوية
يتناولها الأطفال كل ٣ أشهر بجرعات معينة حسب وزن الطفل
تؤخذ بالفم لتقليل نســـبة التشنج.
وبين الكنـــدري أن هذه الأدوية لها مضاعفات أخرى تحـــدث وتؤثر على الجهاز العصبـــي ككل، لذلـــك يتم استقلال الطرق الحديثة مثل حقن اوتولين توكسين في العضلات المتشنجة بجرعات محددة، والتي تستخدم في عمليات تجميل الوجه ومن الممكـــن أن تحقـــن بالمثانة العصبية، مبينا أن الهدف منها هو تقليل المضاعفات عند المريض الذي يختلف عن الآخر.
من جانبها قالت اخصائية الطـــب الطبيعـــي وتأهيل أطفال د.ميثاء الكندري، إن هذه الورشة تناقش الشلل التشنجي الناتج عن مشاكل الجهاز العصبـــي المركزي سواء من الدماغ أو النخاع الشـــوكي عـــن طريق أخذ الحقن بالعضلات لتحفيف شد العضلة الذي قد يسبب قصور العضلات، لافتة إلى أن العـــلاج موضعي ويتم اختيـــار العضلات المصابة بدقة شـــديدة، ومؤكدا على أن العلاج آمـــن مقارنة مع العلاج الدوائي الذي يؤخذ عن طريـــق الفم. وأضافت: إعطـــاء الأطفال هذه الحقن يتم بجرعات معينة، حسب وزن الطفل، كما أنها تستخدم كل ثلاثة أشهر مرة، ووفقا لاحتياج حالة المريض، كما أن العيـــادات التخصصية تستخدم الحقن بحوالي ١٠ إلى ٢٠ حقنة للأطفال خلال أســـبوع من حقـــن جديدة ومتابعـــة، أي نحو ٣٠ إلى ٥٠ حالة بالشهر.