Al-Anbaa

إدريس ينتقد عجز الحكومة اللبنانية عن وقف حزب الله: لا نريد مجاهدين بل سلاح وذخيرة

الائتلاف يطالب »أصدقاء سورية« بتوجيه ضربة عسكرية حاسمة

-

عواصم ـ وكالات: طالب ائتلاف المعارضة السورية مجموعة أصدقاء سورية بتوجيه ضربات عسكرية حاسمة لقوات النظام محذرا ممـــا تتعرض له مدينة حمـــص من »هجمة شرسة« .

ودعا الائتلاف في بيان له أمس »فصائل الجيش الحر إلى الاســـتنف­ار لنصرة مدينة حمص بجميع الوســـائل الممكنـــة «، واضعا المجتمع الدولي أمام مســـؤوليا­ته في حماية المدنيين.

وشدد على ضرورة اتخاذ قرارات سريعة من قبل مجموعة أصدقاء سورية وإقامة منطقة حظر جوي وتوجيه ضربات عسكرية مدروسة وفعالة تســـتهدف مفاصل القوة العسكرية للنظام.

ورأى ان التطـــورا­ت الخطيـــرة والهجمة »الوحشية « على مدينة حمص ستنعكس سلبا على الجهود الدولية لانعقاد مؤتمر »جنيڤ ٢« كما تهدد أي حل سياسي في سورية.

من جانبه، أوضح ســـليم إدريس رئيس هيئة الأركان العامة للقوى العسكرية والثورية السورية، في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) حول تقييمه لميزان القوى، قائلا :» النظام لديه وسائل وأسلحة وتغطية جوية ولا يوجد أي تكافؤ بيننا «.

وتابع: »وضع الجيش السوري الحر صعب للغاية لأن المساعدات والإغاثات بالسلاح التي وعدنا بها بعد اجتماع الدوحة لم يصل منها إلا أقل القليل خاصة من الدول الغربية «.

وشرح إدريس : »نحن نحتاج أسبوعيا إلى ما يزيد عن ٧٠٠ طن من الذخائر لنتمكن من وقف هجمات النظام وتعزيز وضعنا العسكري على الأرض، ولكن لا يصلنا إلا ما يقرب من خمسين طنا من تلك الكمية «.

وتابـــع: »ومـــع ذلك لا أقـــول إن الوضع برمته في صالح النظام، هو يضغط الآن في حمص بشكل كبير ونحن طاقتنا وإمكانيتنا معروفة، ومع ذلك نحن مستمرون وسنستمر في القتال «.

واستنكر إدريس التذرع بالمخاوف من وقوع أي سلاح سيرسل للثوار السوريين في قبضة الجماعات المتشددة لمنع إيصال السلاح للجيش الحر، وقال : »ليتوقف الجميع عن ترديد مقولات إن السلاح ســـيقع في أيدي جبهة النصرة، الأخيرة ليس لها وجود بحمص وسأحرص كل الحرص على أن أسلم أي سلاح لإخوتي من الضباط والجنود المنشـــقي­ن عن الجيش ولأهلي من الثوار المدنيين «.

وكذب إدريس ما ذكره الجانب العراقي حول أن عدد الشيعة العراقيين الذي قرروا المحاربة مع النظام السوري ليســـوا إلا أعدادا قليلة جدا لا ترقى لمائة شـــخص، وقال : »هذا كذب وافتراء على الله، هناك ثمانية آلاف مقاتل من شيعة العراق المتطرفين يقاتلون الآن بسورية فضلا عن ١٥ ألف مقاتل من عناصر حزب الله المدربين والمدججين بالسلاح «.

وألقى إدريس باللوم على الجيش والدولة اللبنانية لعدم قيامهم بأي دور في إيقاف ما أســـماه بـ »غزو حزب الله اللبناني لسورية عبر الحدود في منطقة القصير «.

وألمح إدريس لقيام النظام بتحريك مجموعات ترتدي زي جبهة النصرة وتستخدم سيارات تحمل نفس شعاراتها تقوم بتوقيف المواطنين على الحواجز تحت دعـــوى أنهم مطلوبون للمحاكم الشرعية للجبهة ثم ترسلهم للأمن العسكري التابع للنظام.

وقال: »نحن لن نذهب إلى جنيڤ ٢، فهذا مؤتمر دعت إليه روســـيا ولتذهب هي إليه، ونحن سنقاتل والله معنا «.

وتابع: »نحن لا نقاتل الآن ما كان يعرف بالجيش السوري، كل ما نقاتلهم هم من عناصر حـــزب الله، لقد جلب (أمـــين عام حزب الله حســـن) نصر الله ١٥ ألـــف مقاتل لمحاربتنا بدلا من أن يوجههم لمحاربة إســـرائيل، وكأن القصير باتت مزارع شبعا «.

وأعرب، عن خشـــيته وقلقه الشديد من تأثير ما يحدث بمصر على الاهتمام بالثورة السورية ومناصرتها، موضحا ان »مصر دولة ذات وزن على المستوى العالمي والإقليمي، ولذا فالأحـــدا­ث بها تجذب الانتباه بطبيعة الحال وهذا سيؤثر علينا «.

وحول تواجد ونفوذ إخوان سورية بالميادين العسكرية للمعارضة ودوائرها السياسية، قـــال: »جماعة الإخوان لهـــا بعض الفصائل المقاتلة ولكن لا ثقل لهم على الأرض وبالتالي لا يسيطرون على الوضع في الميدان، وعلى المســـتوى السياســـي ليس لهم سيطرة كما يصورهـــا البعض، انهم يؤكدون أنهم مكون من مكونات الشعب السوري ولن يستأثروا بالسلطة« .

وتابع: »أرى أن المهم هو انتصار الثورة أولا، فلا يزال الوصول للسلطة أمرا بعيدا «.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait