حقوق الجار

قال رسول الله ژ: والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره ما يحب لنفسه. وحقوق الجار كثيرة منها: ٭ القاء السلام وان يزوره وخاصة اذا مرض. ٭ ان يجيـــب دعوتـــه الى الوليمـــة وغيرها ان دعاه. ٭ عـــدم التطـــاول عليه بالبنيان وعـــدم ايذائه بالاصوات المرتفعة. واقرب الجيران بابا احقهم بالاحسان، عن عائشة رضـــي الله عنها قالت: قلت: يا رســـول الله ان لي جارين، فإلـــى ايهما اهدي؟ قال: على اقربهما منك بابا. قال ژ: اول خصمين يـــوم القيامة جاران، اي : جاران لم يحســـن احدهما جوار صاحبه فينتقم الله للجار المظلوم. ومن صور اذى الجيران: ٭ ان يلتقـــي احدهما بالآخر وهو عابس الوجه، وربما لا يلقي عليه التحية او لا يرد التحية التي يلقيها عليه جاره. ٭ التعالي عليهم وســـوء الظن بهم او اغتيابهم والسخرية منهم والنيل من كرامتهم، كان محمد بن الجهم جارا لسعيد بن العاص عاش سنوات ينعم بجـــواره فلما عرض محمد بن الجهم داره للبيع بخمسين الف درهم وحضر الشهود ليشهدوا قال: بكم تشترون مني جوار سعيد بن العاص؟ قالوا: ان الجوار لا يباع، وما جئنا الا لنشـــتري الدار، فقال: وكيف لا يباع جوار من اذا ســـألته اعطاك، وان ســـكت عنه بادرك بالسؤال، وان اسأت اليه احسن اليك وان هجوته عطف عليك؟ فبلغ ذلك الكلام جاره ســـعيد بن العاص فبعث اليه بمائة الف درهم وقال له: امسك عليك دارك.