Al-Anbaa

ميلر لـ» الأنباء« : نجاح المحادثات الفلسطينية ـ الإسرائيلي­ة يتوقف على استعداد إدارة أوباما للضغط على الجانبين

مسوؤل مفاوضات السلام في ٥ إدارات أميركية يدعو للتريث قبل الحكم عليها

- واشنطن ـ أحمد عبدالله ٭

مـــع الإعـــلان عـــن بدء المفاوضات بين الفلسطينيي­ن والإسرائيل­يين في الولايات المتحدة في محاولة جديدة للتوصـــل الى اتفـــاق قال آهراون ديڤيد ميلر الذي عمل في ٥ إدارات إميركية متعاقبة على ملف السلام في الشرق الأوسط ان التوقعات حول احتمال نجـــاح المفاوضات سيتوقف الى حد بعيد على مدى استعداد إدارة الرئيس بـــاراك أوباما للضغط على الجانبين.

وقال ميلر في تصريحات خاصـــة لـ »الأنبـــاء «: ان من يلتقون في واشنطن هم جميعا وجوه مألوفة لبعضهم البعض ولمن عملوا في هذه الدائرة من قبل، وكل طرف يعرف تماما موقفه، والمشكلة كانت دائما ولا تزال انهما لم يتمكنا من الموافقة علـــى الفصل الأخير من هذه القصة.

وأضـــاف: »المتفائلــ­ـون يقولون ان التبدل في المناخ العام في الشـــرق الأوســـط وتغير طبيعة الخريطة الأمنية لإسرائيل بالإضافة الى الإلحاح الأميركي ،كل ذلك ســـيؤدي الى التوصل الـــى اتفاق، اما المتشائمون فيقولون انه في عشرات المرات السابقة كانت فرصة النجاح أكبر مما هي الآن وعلى الرغم من ذلك لم يتحقق اي نجاح. واعتقد ان علينا ان ننتظر لنرى «. وأوضح ميلر ان عنصرا واحدا يســـتطيع كسر تكرار المفاوضات الفاشلة المألوفة.

وشرح ذلك بقوله: »المدى الذي يمكن ان يذهب إليه كل من الرئيس باراك أوباما ووزير الخارجية جـــون كيري في الضغط على الجانبين يمكن ان يقـــدم تغيرا في النتائج بالمقارنة مثلا مع مفاوضات عباس ـ أولمرت والتي انتهت الى لا شيء. فالإدارة الحالية تبحث بحمـــاس كبير عن أي إنجـــاز كبيـــر يمكن ان تقدمه لإدارة أوباما الثانية. واعتقد ان الرئيس يرى ان اضافة انتصار ديبلوماسي من قبل حمل الإسرائيلي­ين والفلسطيني­ين على توقيع اتفاق الى ســـجله سيجعله يدخل دائرة اكثر الرؤســـاء الأميركيين أهمية في التاريخ المعاصر« . وأشار ميلر الى ان اكثر ما يهدد المفاوضات هو محاولات إسرائيل التملص من تعهدات سبق ان قطعتها في مفاوضات سابقة.

وشرح ذلك بقوله »سمعت ما قاله الوزير الإســـرائ­يلي يوفـــال ســـتينيت مـــن ان حكومة نتنياهو ترغب في بدء المفاوضات على أسس جديدة بدون تصورات مسبقة. واعتقد ان ذلك غير مشجع. وتسيبي ليڤني لا تتمتع بدعم حقيقي مـــن الحكومة الإســـرائ­يلية الحالية. وإذا ما توصلت الى اي اتفاق فليس ثمة ضمانات بأن توافق عليه الحكومة بعد ذلك. انه موقف هش ولكن ليس بوسعي بعد التكهن في مسار ما سيحدث «.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait