Al-Anbaa

كتاب رسول الله ژ الى هُوْذَة بن علي الحنفي صاحباليمام­ة

-

حامل الكتاب

ســليط بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نضر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب العامري، اخو سهيل والسكران ابني عمرو. وكان سليط بن عمرو من المهاجريــ­ن الاولــين ممن هاجــر الهجرتــين، بعثه رسول الله ژ الى هوذة بن علي صاحب اليمامة والى ثمامة بن أثال الحنفي، وهما رئيسا اليمامة، وذلك سنة ست او سبع للهجرة. لما قدم سليط على هوذة بكتاب النبي ژ مختوما، انزلــه وحياه وقــرأ عليه الكتاب.

الكتاب

»بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله الى هوذة بن علي سلام على من اتبع الهدى، واعلم ان ديني سيظهر الى منتهى الخف والحافر، فأســلم تسلم، واجعل لك ما تحت يديك« ، فلما قرأ ســليط عليــه الكتاب قــال له: يا هوذه انك ســودتك اعظم حائلة (أي بالية) وارواح في النار، وانما السيد من متع بالايمان ثم زود بالتقوى، ان قوما سعدوا برأيك فلا يتقون به واني آمرك بخير مأمور به، وانهاك عن شيء منهي عنه آمرك بعبادة الله وانهاك عن عبادة الشيطان، فإن في عبادة الله الجنة، وفي عبادة الشيطان النار، فإن قبلت نلت ما رجوت وامنت ما خفت، وان ابيت فبيننا وبينك كشف الغطاء وهول المطلع. فقــال هوذة: يا ســليط، ســودني من لو ســودك شرفت به وقد كان لي رأي اختبر به الامور ففقدته، فموضعه من قلبي هواء، ماجعل لي فســحة يرجع الى فيها رأيي فأجيبك به ان شاء الله. وكتب هوذة الى رسول الله ژ: »ما احن ما تدعو اليه واجمله، وانا شاعر قومي وخطيبهــم والعرب تهاب مكاني فاجعــل لي بعض الامر اتبعك «. واجاز سليطا بجائزة وكساه اثوابا من نسج هجر، فقدم بذلك كله على رسول الله ژ فأخبــره بذلك، ودفع اليه كتابه، فلما علم رسول الله ژ بمــا فيه قال : »لو سألني شبابة من الارض (أي حجر) مــا فعلت، باد وباد ما في يده «. وبعد فتح مكة، جاء جبريل گ وقــال لرســول الله ژ مات هوذة فأخبر ژ صحابتــه وقــال : »اما ان اليمامة سيخرج بها كذاب يتنبأ، يقتــل بها بعدي «، فقال قائل : »يا رسول الله من يقتله؟ فقال ژ : »انت وأصحابك« فكان كذلك.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait