Al-Anbaa

كان المتعاطي يضع المخدرات لزوجته في الأكل دون أن تدري

يقوم الناس بالرحلات لأغراض عدة بعضهم لإنجاز الأعمال وعقد الصفقات ومعظمهم للســياحة والترفيه أو لمجرد اللهو والاستمتاع الحســي، ولكن ماذا عن الدعاة الذين آلوا على أنفسهم حمل رسالة سامية وإيصالها إلى غيرهم ممن لا يعلمون عن الإسلام شيئا؟ أين ذهب هؤلاء الدعاة

-

اليوم يحدثنا د.مصبح العاقول عن بدايته في العمل الخيري فيقول: منذ أن كنت في المرحلة المتوسطة، حيث اني كنت أشارك في مسابقات القرآن الكريم وحريص على جمع الكتـــب وقراءتها، ثم تطورت شيئا فشيئا. وقد مرت بـــي كثير من المواقف المؤثرة وهـــي كثيرة منها السلبي ومنها الايجابي.

المدمـــن ومن الأشـــياء السلبية والمحزنة ان رجلا كان يتعاطى المخدرات وكان يضعها لزوجته في الأكل.

أما من الأشياء الإيجابية ان رجلا كان يشرب الخمر، وهذا الرجـــل الكل قدم له النصيحة لكن دون فائدة، كما قال الشاعر: لقد أسمعت لو ناديت حيا لكن لا حياة لمن تنادي

ولكن زوجته أصرت على أن تخرجـــه من هذه الآفة وكسرت القاعدة الشعرية، وبعد فترة اســـتطاعت أن تنتشله من هذه الآفة، وأن تحول هذا البيت من جحيم الى محبة ومودة.

صعوبات

ويؤكـــد أن صعوبات العمـــل الخيري والدعوي كثيرة جـــدا منها داخلية وخارجية وعلى الأســـرة وبالأخص الزوجة أن تعين زوجها في هذا العمل، فهي مأجورة لأنها وفرت الجو المناسب وأعانت زوجها. ومـــن الصعوبـــا­ت أيضا اســـتعجال الثمرة وعدم توافر الدعم المادي وعدم احتضان طاقات الشـــباب والفتيات الجبارة، بما ينمي طاقاتهم الابداعية في العمل الخيري والدعوي. وكذلك الجهل من أكبر المعوقات، حيث يعتقـــد البعض أن العمل الخيـــري فقط في بناء المساجد أو حفر آبار أو كفالة أيتام، وان العمل الخيري والدعوي أشـــمل وأعـــم فهو يشـــمل كذلك إصلاح ذات البين ومعالجة مدمنـــي الخمر والمخدرات وتزويج الشباب والفتيات

ودعوة الآخرين للخير.

أمنيات

ويتمنـــى د.العاقـــول ان يقـــوم العمـــل الخيري والدعوي بقفزة نوعية وأن يتبنى الشـــباب والفتيات وأن يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وتمنى أن يجد أهل كل منطقة وكل شارع وحارة أن يكون لهم بصمتهم الخيرية والدعوية واضحة في مناطقهم، فكل شخص يستطيع أن يعمل وينتج ويقدم لأمته الكثير، فلا يوجد شخص معذور.

واقتـــرح أن يقـــوم كل مسلم بدعم مادي أو فكري أو ملاحظة أو دعوة في ظهر الغيب وهكذا، ولكن المشكلة تكمن في أن البعض يستهين بنفســـه وقدراته وأفكاره، وهذه قاسمة الظهر، وأتمنى أن أجد التكامل الفعلي بين أقطـــار العالم الإســـلال­الامي في مجال العمـــل الخيري والدعوي، وأن يزول الروتين لأنه يقتل الطاقات والإبداع ويحبط الشباب وأن ندعمهم ماديا ومعنويا.

 ??  ?? د.مصبح العاقول في إحدي محاضراته
د.مصبح العاقول في إحدي محاضراته

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait