رولا وإنجازات الحكومة والبرلمان

لعل أهم ما يميز وزيرة التنمية ووزيرة الدولة لشؤون مجلس الأمة د. رولا دشتي قدرتها اللامتناهية على العمل مع الآخرين واقناعهم بوجهة نظر الحكومة، نظرا لما تتميز به من حلاوة اللسان ودماثة الأخلاق والتواضع، متسلحة بالعلم والمعرفة والمعلومة الدقيقة الصحيحة، المتوجة بدرجة أكاديمية اقتصادية رفيعة والذهن المتيقظ والبديهة الحاضرة اذ من نتائج هذه الصفات كسر الحواجز واقناع الطرف الآخر والوصول الى نقطة اتفاق. د.رولا دشتي من القياديات اللاتي يتمتعن بالحيوية والنشاط وديناميكية الحركة والاصرار والتصميم على العمل والنجاح وفق مفهوم التضامن الحكومي. وأجزم بأنها هي صاحبة المعالي الوحيدة التي لديها قدرة على الصبر والتواصل مع مختلف الأطراف للوصول بهم الى قناعة تحقق الصالح العام وبالفعل فقد تفوقت في دورها بمجلس الأمة للدرجة التي أزعجت البعض من النواب الذين لا يستسيغون ذلك بل يهاجمونها علنا، وأما المنصفون فقد أكدوا أن المجلس المبطل حقق بالتعاون مع الحكومة انجازات تاريخية ولو أمعنا النظر قليلا لأدركنا ان رولا دشتي وهي الوزيرة المسؤولة عن تنسيق المواقف والقناعات تقف وراء هذه الانجازات بل تحسب لها. د. رولا دشتي النائبة هي رولا دشتي الوزيرة لم تتغير ولا تجامل وتعامل الجميع بمسطرة واحدة وتضع نصب عينيها مصلحة الكويت وتتمنى لو ان الموظفين الكويتيين يتفوقون ويتنافسون ويبدعون في العمل ليستحقوا الامتيازات التي يبحثون عنها. وهي في ذلك تقول في ردودها مع المختلفين معها في وجهات النظر مع اشراقة شمس الصباح ومغيبها لم أبدل مواقفي وقناعتي ولم أرضخ لانتهاج مسار فيه ضرر أو اضرار، على الرغم من كل الانتقادات وتشويه الوقائع والكيدية التي مورست فلن أكون من الجاحدين ولا من المتكسبين، ولن أختبئ في ظلال الأمجاد لأسرد حكايات وأساطير وأنفي وجود تحديات وعثرات تستدعي منا تكثيف العمل بمهنية عالية لوضع الخطط وايجاد آليات تنفيذها لتخطي الأزمات والمعوقات وصولا الى تحقيق المرتجى من خلال الانجازات التي تضمن ازدهار الكويت وتقدمها المنهجي ليطول القطاعات كافة ضمن منظومة اصلاحات اقتصادية تنموية لتحقيق رؤية صاحب السمو الأمير، وتزيد »ان الكويت بلد معطاء وتستحق منا التضحية والعمل الدؤوب من أجل رفعتها وعزها «. د. رولا دشتي تؤمن بان عملية البناء تقتضي من الجميع تضافر الجهود والعزيمة الصلبة في مواجهة التحديات التي تعيق مسيرة التقدم وهي في ذلك تؤكد دائما على أهمية وجود دافع ايجابي وحافز لاتخاذ الاصلاحات التنموية المطلوبة لمواجهة التحديات من أجل المزيد من التطور لإحراز مراكز ريادية تضع الكويت في مصاف الدول المتقدمة. ودائما تشير وتؤكد وتتذكر المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقنا للحفاظ على هذا المستوى، ليس لحاضرنا فقط بل من أجل المستقبل، لينعم المواطن الكويتي والأجيال القادمة بالعيش الكريم المستدام. ود. رولا دشتي فيما تؤكد ان معدل دخل الفرد الكويتي مرتفع، فجميع الاحصاءات الدولية، ومن ضمنها تقرير التنمية البشرية، تؤكد أن دخل الكويت يتخطى معدل دخل الفرد في العديد من البلدان المتقدمة، بما فيها النرويج والولايات المتحدة الأميركية، فهي أيضا ممن حذروا من خطر الاستمرارية ما لم تقترن السياسة الاقتصادية باصلاحات جذرية، وممن ينادون بضرورة السعي والعمل والاصلاح من أجل الاستدامة لهذا الدخل المرتفع.