مستشفيات الحكومة ترهل في المباني

هذا ما ذهب إليه كثير من الأكاديميين في لقاءات نشرتها معهم إحدى الصحف الزميلة، منهم من قال إن هذه المستشفيات عفى عليها الزمن وتحتاج إلى إصلاح جذري، ومنهم من قال إنها أقل من طموحات المواطن وأدنى مما يستحق، في ظل زيادة عدد المستشفيات الخاصة في الكويت، وثبات عدد المستشفيات الحكومية منذ فترة طويلة تجاوزت الثلاثين عاما، بات التساؤل هنا: هل نحو ١٠ مستشفيات حكومية كافية لتغطية سكان الكويت؟ أم أن هناك قصورا أدى إلى عدم زيادة عدد هذه المستشفيات خلال السنوات الماضية وأدى إلى زيادة أعداد المستشفيات الخاصة وبالتالي زيادة الأعباء المالية على المرضى؟ أغلب المواطنين أكدوا أن المستشفيات الحالية لا تكفي تماما لتغطية سكان الكويت بالشكل الجيد، وان الحاجة باتت ماسة لزيادة هذه المستشفيات في أسرع وقت. تجاوزات »الصحة « كثيرة فحارس الأمن هو كاتب المستشفى، صورة أصبحت ليست بالجديدة علينا في مستشفيات الحكومة، فهذا أحد المستشفيات الموجودة في منطقة الصباح الصحية على البحر، وكالعادة لا يوجد الموظف المسؤول ليستقبل المرضى، فيقوم حارس الأمن بدور الكاتب، وهذه ليست الحالة الأولى ولكن قبل فترة كان الأمر نفسه يتكرر في مكان مختلف بأحد مراكز مستشفى الفروانية الصحية. ومن تجاوزات »الصحة العامة « ما وصل الى المخفر، عندما استعان مسؤولو فحص العمالة الوافدة بدوريات الشرطة لضبط واثبات حالة لعدد من التجاوزات والمخالفات الإدارية التي ارتكبها احد موظفي المركز. لقد تبين أن مسؤولي المركز فوجئوا بقيام إحدى سيارات النقل بإنزال أجهزة كهربائية ومستلزمات طبية داخل المركز قادمة من مخازن ادارة الصحة العامة لتسليمها لأحد موظفي المركز من دون أوراق او مستندات صرف تسلم وتسليم، ومن دون علم مسؤولة المركز، التي تصادف وجودها في الوحدة رغم قيامها بإجازة لإنهاء بعض المتعلقات العاجلة. مشاكل وزارة الصحة كثيرة ولا تنتهي، واستمرارا لسلسلة التأخير في مواعيد المراجعات الطبية في مستشفيات الكويت، فوجئ أحد المرضى عندما راجع لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة الاثنين ٢٤ يونيو الماضي، بأنهم أعطوه موعدا لمراجعة مستشفى مبارك الكبير يوم الأحد ٢٤ نوفمبر المقبل، أي بعد ٥ أشهر من موعد مراجعته للجنة. والصحة تدخل أطباءها لجان العلاج بالخارج وتضرب بآرائهم عرض الحائط، عندما وصف أحد الأطباء التخبط الحادث في وزارة الصحة بأنه تضارب فيما تفعله الوزارة، حيث أشار إلى أن الوزارة هي الوحيدة في العالم التي تفرض على أطبائها الدخول في لجان العلاج بالخارج لفحص طلبات المرضى، ومن ثم بعد خروج التقارير تضرب بآرائهم عرض الحائط ولا تأخذ بما يقولونه، وذلك من خلال اللجان العليا. كما أن سوء التشخيص في المستشفيات الحكومية، والتي لا يرضى عنها الكثير، جعل الكثير منا لديهم حالة من الخوف قبل الدخول إلى المستشفى، يخاف من أن يدخل الشخص مصابا بشيء بسيط، فيخرج مصابا بأشياء أكبر، ويمكن ما يخرج من المستشفى. ما أريد قوله إن لدينا من الإمكانات والماديات الكثير ولكن لا يوجد تخطيط. وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد.. الله، الوطن، الأمير.