Al-Anbaa

دوري الدمج

-

المنطق يقول ان أغلب الدوريات القوية تنتج منتخبات وفرقا قوية وهذا دليل على ان قوة المنتخبات والأندية انعكاس لقوة الدوري، قوة الدوري تكون بقوة المنافسة والملاعب والمحترفين والحكام..الخ، لكن نحن بصدد نظام الدوري والنظام هو ما يرفع المستوى لأنه يخلق جوا تنافسيا بين الفرق سواء بالمنافسة على البطولة او الهروب من الهبوط فتكون السمة الغالبة هي القوة والندية.

دوري الدمج

وهو مسمى غير موجود إلا في الكويت و يعني ان جميع الفرق الـ ١٤ تلعب لتحديد ترتيب الفرق فقط بلا حافز ولا خوف من هبوط انما تنحصر المنافسة على المركز الأول، بحسبة بسيطة توضح عدد المباريات لكل فريق وعدد المباريات القوية لفرق النخبة التي تغذي المنتخب وهي التي تمثل الكويت بالبطولات الآسيوية والعربية والخليجة، حاليا فرق الكويت والقادسية والعربي والسالمية إذا استطاع ان يعود الى مستواه بعد تجديده، سيلعب القادسية على سبيل المثال ٦ مباريات قوية فقط في الدوري على اعتبار انه دوري بقسمين من ٢٦ مباراة فهو سيلعب ضد الكويت والعربي والسالمية بمباراتين لكل منهم وتبقى ٢٠ مباراة دون المستوى فهل هذا العدد من المباريات القوية سيرفع مستوى لاعبي هذه الفرق؟ هل يستطيع اللاعبون ان ينجحوا في المباريات الدولية مع فرقهم أو المنتخب بمجاراة مستويات عالية من اللياقة والقوة؟ هل سيكون للحضور الجماهيري بغير هذه المباريات وجود او حتى متابعة بالإعلام؟ هل سينعكس هذا المستوى على أدائهم بالمنتخب ومشاركاتهم الخارجية بشكل إيجابي؟ هل رؤية نتائج بفارق أكثر من ٧ أهداف من دون مقابل نتائج نفتخر بكثرتها في دورينا؟ أسئلة ليست لها إجابة منطقية إلا ان هذا الدوري سيؤثر سلبيا على الأداء العام للفرق والمنتخب. هناك شبه إجماع بالشارع الرياضي على رفض هذا النظام العبثي فطموح الجماهير أكبر من مخرجات هذا الدوري الذي أثبتت التجربة فشله وفشل مخرجاته، وهنا أستغرب صمت الأندية في الجمعية العمومية وممثليهم على هذا النظام، أنتم تمثلون الشارع الرياضي ومن حقه عليكم ان تمثلوه خير تمثيل فصمتكم مسمار بنعش الكرة الكويتية او ما تبقى منها. رسالة الشارع الرياضي للاتحاد واعضاء الجمعية العمومية هي ان دوركم أكبر ومسؤوليتكم ثقيلة فقوموا بواجبكم بالمشاركة في القرار الرياضي واجتهدوا لتصحيح المسار، فالطموح كبير وهو أكبر من الأسماء والمناصب.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait