كيري: محادثات الإسرائيليين والفلسطينيين »بناءة وإيجابية« وقضايا الحل النهائي لإنهاء الصراع كانت مطروحة على الطاولة
يلتقون مجدداً خلال أسبوعين واتفاق سلام خلال تسعة أشهر
عواصم ـ وكالات: قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري ان المفاوضين الاســـرائيليين والفلســـطينيين حددوا مدة تسعة أشهر للتوصل الى اتفاق على انهاء الصراع بينهما.
واوضح كيري خلال مؤتمر صحافي عقده في واشـــنطن بحضور ممثلي وفد التفاوض الفلســـطيني صائب عريقات والاسرائيلي تسيبي ليڤني ، انه يعتقد أن من الممكن التوصل الى السلام رغم العقبات.
وقـــال كيـــري »عقدنـــا اجتماعات بناءة وايجابية «، مشـــيرا الى أن كل ما يسمى بقضايا الحل النهائي لانهاء الصراع كانت مطروحة على الطاولة. وتابع قائلا »أعرف أن هناك شكوكا لكني لا أشارك فيهـــا. لا يمكننا أن نزيح الى جيل آخر مسؤولية انهاء صراع يمكننا حله في زمننا «، ومن المنتظر أن تعقد جولة أخرى من المحادثات بحلول منتصف أغسطس الجاري.
وكان الرئيـــس الأميركي بـــاراك أوباما التقـــى بكبار المفاوضـــين مـــن الجانـــب الاسرائيلي والفلسطيني في البيت الأبيض بعد أن أجروا أول محادثات سلام منذ نحو ثلاث سنوات في اطار مساع ترعاها الولايات المتحدة.
مـــن جانبـــه قـــال كبير المفاوضـــين الفلســـطينيين صائب عريقات ان الوقت قد حان لانهاء الصراع فقد »عانى الفلسطينيون ما يكفي ولن يســـتفيد أحد من نجاح هذا المسعى أكثر من الفلسطينيين.. حان الوقـــت لأن يكون لدى الشـــعب الفلســـطيني دولة مستقلة ذات سيادة «.
وبدورهـــا قالت رئيســـة الوفد الاســـرائيلي المفاوض تسيبي ليڤني »الأمر سيكون صعبا سيشهد لحظات صعود ولحظات هبوط لكني يمكنني أن أؤكـــد لكـــم أنه فـــي هذه المفاوضات فاننا لا نعتزم أن نختلف على الماضي وانما أن نوجد حلولا واتخاذ قرارات للمستقبل« .
وقد نقلـــت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن ليڤني - خلال مقابلـــة اجرتها معها- قولها انها »متشـــجعة « من الجولة الاولى من محادثات السلام مع الفلسطينيين بعد تعثرها لمدة ثلاث سنوات، مؤكدة »هذا حدث فيه نوع من الاثارة بالاضافة الى الامل «.
واكدت ليڤني »خلافا لكل مـــن قالوا ان هذه مهمة جون كيري الخاصة ولا احد يهتم ســـواه فان رئيس الولايات المتحـــدة يأتي ويقول انا هنا ايها الاصدقاء، هذا ليس العمل الخاص باحدهم، انا هنا لان هذا امر مهم بالنسبة لي «.
وبدورها، اعتبرت حكومة حماس المقالة أن اســـتئناف السلطة الفلسطينية مفاوضات السلام مع اسرائيل »لا يخرج عن كونه فصـــلا من فصول الفشل المتكرر «.
وقالـــت في بيـــان عقب اجتماعها الأسبوعي في غزة امس، أن الولايـــات المتحدة الأميركية »نجحت في نهاية المطاف في جر السلطة لمربع التراجع وتقـــديم التنازلات والجلوس على مائدة التفاوض مقابـــل بعـــض الامتيـــازات البسيطة «.
ودعت الحكومـــة المقالة الســـلطة الفلســـطينية الى ضرورة وقف المفاوضات »التي تضر بمصالح شعبنا «.
من جهة أخرى، تعهد رئيس الوزراء الاســـرائيلي بنيامين نتنياهو باستمرار الاستيطان في الاراضي الفلســـطينية، وذكـــرت صحيفة »معاريف « الاسرائيلية في عددها امس ان محادثات سرية جرت بين نتنياهو وحزب البيت اليهودي ممثلا بوزير الاســـكان اوري ارئيل بعدم اعتراض الاخير على قرار الافراج عن الاسرى مقابل الاســـتمرار في البناء الاستيطاني.
نتنياهو يتعهد لـ »البيت اليهودي« باستمرار الاستيطان