Al-Anbaa

»النهضة « تقبل بحوار عام لتشكيل حكومة إنقاذ وطني بتونس

رفضت تماماً الخوض في حل »التأسيسي «

-

تونس ـ العربية.نت: أبدت حركة النهضة التي تترأس الترويكا في تونس استعدادها للحوار لتشـــكيل حكومة وحدة وطنية أو حكومة إنقاذ، فيما اعتبرت الحركة أن الحديث عن حل المجلس التأسيسي يعد خطا أحمر لا تقبل الخوض فيه.

ونشر راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونســـي­ة على صفحته على الفيسبوك، بيانـــا لـ ١٥ حزبا قريبا من النهضة، عبرت من خلاله حركة النهضة عن قبولها بتشكيل حكومة ائتلاف وطني واسع، كحل للخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد.

كما تضمن البيان اقتراح أســـماء أربعة شخصيات وطنية تم اقتراحها لقيادة حكومة الائتلاف الوطني المقترحة.

وتتضمـــن مبادرة النهضـــة والأحزاب المتحالفة معها التمسك بالمجلس الوطني التأسيسي »كأساس للشرعية « ودعوته إلى الإسراع بالمصادقة على الدستور والقانون الانتخابي لإجراء الانتخابات التشـــريع­ية والرئاسية في أقرب الآجال.

والدعوة إلى بناء ائتلاف وطني واســـع لاستكمال إنجاز أهداف الثورة ومهام مرحلة الانتقال الديموقراط­ي، والتأكيد على أهمية التوافق وضرورة الحوار في نطاق التمسك بأهداف الثورة وبأسس الدولة الديموقراط­ية والمدنية وضرورة توسيع القاعدة السياسية للحكم.

بدوره، قـــال القيادي فـــي »النهضة «، عامر العريض، إن الحركة منفتحة على كل المقترحات بما فيها حكومة وحدة وطنية أو حكومة إنقاذ، ولكن لا تقبل بدعوات حل المجلس التأسيسي لأنه خط أحمر.

كمـــا أقر رئيس مجلس شـــورى حركة النهضة، فتحي العيادي، في تصريح لموقع »الصباح نيـــوز «، بأن فكرة حكومة وحدة وطنية مطروحة بقوة لدى أطراف في الحركة وهم بصدد دراستها.

كما شدد العيادي على أن الحركة مدركة جيدا لأهميـــة الوحدة الوطنية، وذلك على خلفية اغتيال النائب محمد البراهمي وحادثة قتل ٩ جنود من قبل مجموعة إرهابية في جبل الشعانبي.

وبدوره كشـــف الناطق باســـم الجبهة الشعبية، حمة الهمامي، بعد لقائه برئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي عن وجود مساع بين الأطراف السياسية تصب باتجاه البحث عن صيغة توافقية تنهي هذه المرحلة من الحكم.

وأكـــد الهمامـــي اتفاق جميـــع الأطراف المشـــارك­ة على إلغـــاء المنظومة الناتجة عن انتخابات أكتوبـــر ٢٠١١ وحل المجلس التأسيسي والحكومة.

في هذا الوقت، انتقد الباجي قائد السبسي، رئيس الحكومة الأسبق وزعيم حركة نداء تونس، تصريحات رئيس الحكومة والقيادي في حركة النهضة، علي العريض، ومنهجه في التعاطي مـــع الأزمة السياســـي­ة التي تردت إليها تونس بعد اغتيال النائب محمد البراهمـــ­ي، وتعمقت بعد مقتل ٨ جنود في جبل الشعانبي، في كمين إرهابي.

وقال السبسي إن كلام العريض لا يرتقي للمرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد، وإنه لا يساعد على فتح حوار بين كل الفاعلين في المشهد السياسي.

وفي هذا الإطار، أكد السبسي أنه وبرغم مطالبته برحيل الحكومـــة الحالية، وحل المجلس التأسيسي، فإنه مستعد للحوار، داعيا الغنوشـــي إلى الجلوس على مائدة الحوار الوطني.

وأشـــار الباجي قائد السبســـي إلى أن »النهضة مطالبـــة بتغيير لغتها وخطابها السياســـي، وأن تدرك جيدا أن الحكومتين الأولى والثانية فشلتا في الحكم وفي تأمين الانتقال الديموقراط­ي، ولم تنجزا ما وعدتا به، وخاصة الدستور الذي من أجله انتخب المجلس الوطني التأسيسي، وهذا ما يجعلنا نتمسك بحل المجلس التأسيسي، الذي تحول إلى جزء من المشكلة، وليس المساعدة على الحل« . وطالب السبسي حكومة العريض بالإقرار بأنها فشلت، وأنه لا سبيل إلى أن تســـتمر، مضيفا »أنصح من هم في الحكم ألا يغتروا فالشعب التونسي أخرج بن علي من الحكم «.

وأظهر السبسي حرصا على تفعيل الحوار، وخاصة مع النهضة الإسلامية الحاكمة، ملوحا بأنه يمكن التفاوض حول كل الاقتراحات، وألا أحد يملك حلولا سحرية.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait