يافي: التجربة الديموقراطية في الكويت فريدة من نوعها

وصفت السفيرة الفرنسية لدى البلاد ندي يافي التجربة الديموقراطية في الكويت »بالفريدة من نوعها وتلفت الانتباه في المنطقة خصوصا ان الثقافة الدستورية والديموقراطية موجودة لدى المجتمع الكويتي وذلك قبل انشاء الدستور وقيام الدولة «. ولفتت يافي في تصريح على هامش مشاركتها في الاحتفال المغربي الى ان »الكويت تتمتع بدستور منذ القدم والثقافة الديبلوماسية فيها موجودة حتى قبل الدستور، حيث كانت المجالس التشريعية ما يؤكد على انها تجربة عريقة «. مضيفة ان »اهتمام الكويتيين الواضح بالشأن العام يذكرني بالشعب الفرنسي كما تمتاز الكويت بوجود برلمان حقيقي وانتخابات ويجب ان نعي ان كل تجربة ديموقراطية تغني وتصقل نفسها مع الأيام« . وأضافت: »إذا التفتنا حولنا في العالم العربي نشعر بشيء من الأسى لأن المساعي الديموقراطية ما زالت تتعثر ولكنها في الكويت آمنة وفي مسار، حتى لو كان هناك شد وجذب، لكنه مسار سليم لأن فيه هذه الحرية في التعبير التي نلحظها في الصحافة والدواوين والبرلمان واثقة ومطمئنة على مصير الديموقراطية في الكويت« . وعن انتهاء مهام عملها قالت يافي »أغادر الكويت بكثير من الحنين والحزن لأني أشعر بأنني في بلدي الثاني. لافتة الى ان الكويت بلد منفتح ومتقدم ومليء بالطاقات الفكرية ويعتبر من افضل البلاد في رعاية الديبلوماسيين من حيث سهولة تعاطيهم مع جميع المسؤولين على جميع المستويات دون عوائق بالإضافة الى التعاون الكبير من وزير الخارجية مع جميع الديبلوماسيين «. وعن البصمات التي تركتها بعد تمثيلها لفرنسا قالت: »لست أدعي ان لدي بصمات على العلاقات بين البلدين بل انا مجرد ممثل متواضع لبلد كبير حاولت قدر الإمكان دفع العلاقات بالاتجاه الأفضل أرجو ان اكون قد نجحت وان أكون جعلت الناس يهتمون بموقف فرنسا ويلتفتون لإمكانية التعاون الاقتصادي والاستثمار في فرنسا والى أهمية الشركات عالية الجودة التي يمكن ان تأتي الى الكويت وتشارك في التنمية «. معبرة عن سرورها بزيادة الميزان التجاري بين البلدين، حيث »ارتفع في الأشهر الاولى من العام الحالي إلى ١٣٣ ٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي «. لافتة الى وجود شركات فرنسية عديدة حصلت على عقود في الكويت. وثقافيا، أشارت يافي الى ان »الثقافة مهمة وقد فتحنا المعهد الثقافي الذي يعمل على تعليم اللغة الفرنسية كما ينظم المعهد نشاطات ثقافية وحفلات موسيقية وندوات فكرية وجميعها ترتكز على مبدا الجمع بين الفرنسيين والكويتيين من خلال جذب المفكرين والأدباء الكويتيين ليتعاونوا مع نظرائهم الفرنسيين «. واعتبرت يافي الشعب الكويتي في غاية الروعة واستدلت ببيت من الشعر »نجم السما عالي بس الوطن أعلى... سعر الذهب غالي بس الوطن أغلى.. طعم الحلو حالي بس الوطن أحلى.. أعلى أغلى أحلى هذا الوطن بأهله «.