Al-Anbaa

قراءة في الانتخابات الأخيرة ٢٣/

-

نستكمل مقالنا السابق عن القراءة بالانتخابا­ت ونوضح الكثير من الاحداث والنقاط المصاحبة لها من رؤيتنا القريبة لها لأننا شاركنا بها كمرشحين عن الدائرة الثالثة. ٭ الاعلام الرسمي لم يواكب المسيرة الديموقراط­ية واحداثها الا فيما ندر، فقد تواجد بإدارة الانتخابات في استقبال المرشحين والتقى البعض منهم كما فتح استديو التلفزيون ومنح كل مرشح ثلاث دقائق يستعرض سيرته الذاتية، وكان الأجدى ان تنتقل كاميراته على مقرات المرشحين والديوانيا­ت للاستماع لوجهات النظر المطروحة ومطالب الناخبين من مرشحين وكذلك الاستماع لرؤية المرشحين وبرامجهم الانتخابية وعرضها على الناخبين. ٭ الاعلام الخاص استغل تلك المناسبة واستفاد منها ماديا، ولكن كانت الاموال المطلوبة لمقابلة المرشح مرتفعة جعلت الكثير من المرشحين يعزفون عن اجراء تلك المقابلات رغم حاجتهم لها في تعريف انفسهم امام ناخبيهم. الكثير من الاجراءات الانتخابية لم تكن واضحة سواء للقاضي او لرجال الشرطة او المرشحين وكذلك للناخبين ونستعرض بعضها: ـ القضاة قراراتهم في ادارة اللجان ليست موحدة، فالبعض يطلب من ممثلي المرشح التوقيع وآخرون يستغنون عن تواقيعهم، وتختلف طريقة كل قاض في عملية فرز الأصوات خاصة لمن يريد ان ينهي عملية الفرز بأسرع وقت فيكتفي بتوزيع الأوراق على حسب اسماء المرشحين ولا يبرز الأوراق الباطلة لوكلاء المرشحين، واكثرها حدثت في لجان النساء. ـ خطأ كبير وقع بالأوراق التي صوت عليها الناخب، حيث انها من النوع الحساس والتي تنطبع عليها اي علامة، واستخدام الاقلام ذات الحبر الشيني ساهم بطباعة العلامة على اسمين عند اغلاقها لوضعها بالصندوق، ولو قامت المحكمة الدستورية بإعادة الفرز فسينكشف هذا الخطأ الكبير. ـ الداخلية ادت واجبها على اكمل وجه في توفير كل متطلبات العملية الانتخابية واغلقت الابواب في تمام الساعة الثامنة حسب القوانين، ولكن لا يمكن منع الوكلاء والمناديب المقيدين بالمدرسة نفسها من الدخول بعد ذلك الوقت لأنهم عين المرشح في اللجنة اثناء عملية الفرز، فالكثير منهم ذهب لصلاة العشاء والتراويح ومنعوا من الدخول. ـ تجاوزات بعض المرشحين والانفراد بالقاضي على حدة بالقاعة اثناء سير عملية التصويت امر مرفوض وقد ازعج الكثير من الموجودين بالقاعات سواء ناخبين او وكلاء مرشحين. ـ في الصوت الواحد، الاغلبية من الناخبين مستقرين على اسم مرشحهم عند حضورهم للتصويت، لكن تبقى مشكلة لدى كبار السن ـ اطال الله بعمرهم ـ في صعوبة القراءة او معرفة اسم المرشح بالكامل، وكان بإمكان وزارة الداخلية وضع لوحة مصغرة بها اسماء المرشحين وصورهم داخل كل مدرسة على غرار الموجودة بالمنطقة.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait