التدوير القادم في «الداخلية »

رغم قيام وزير الداخلية السابق الشيخ احمد الحمود بإحالة بعض القياديين الى التقاعد وتسكين بعض المناصب فان الشواغر ظلت غير مسكنة وهناك قياديون كثر بقوا في مناصبهم مع قلة إنتاجيتهم وتحجر فكرهم وعدم قدرتهم على تطوير العمل بإداراتهم. وزير الداخلية الحالي الشيخ محمد الخالد عاصر غالبية القيادات بل ان جلهم مازالوا بمناصبهم التي عينهم فيها ولهذا يعرفهم ويعرف قدراتهم وان كان البعض منهم انتهت صلاحياته العملية بعد مرور تلك السنين. الحكومة وضعت وخصصت امتيازات مالية لمن يطلب التقاعد من قياديي الوزارة، ومن خلال ذلك العرض تقدم الكثير من القيادات بطلب الإحالة للتقاعد، كما تقدم الكثير من القيادات الوسطى بطلب التقاعد عندما استشعروا ببقاء القيادات العليا بمناصبهم. غالبية القيادات الموجودة تنتهي فترة التجديد لها في شهر فبراير وهي فرصة متاحة للوزير بإحالة من يشعر بأنه غير قادر على العطاء وان كان ظني أن الغالبية أصبح عطاؤها غير كاف. التدوير في المناصب أمر جيد ومطلوب سواء في منصب جديد أفضل من المنصب السابق وحتى لا يستغل القيادي المنصب لطول المدة، كما الإحالة الى التقاعد سنة الحياة ومن يعتقد انه مخلد في الوظيفة فهو واهم ولهذا فإن الوزير عليه إزاحة الكثير من القياديين إما بإحالتهم الى التقاعد أو تغيير مسمياتهم وأماكنهم ممن يعتقد قدرته على الاستمرار والعطاء. معالي الوزير، قرارك القادم بشأن التدوير والإحالة والتغيير وفق تصورك ورؤيتك بعيدا عن تدخلات بعض القياديين سيكون كارثة عليهم وقد تتسبب في طلب إحالتهم الى التقاعد وهذا ما يتمناه الكثير من القيادات الوسطى او من المواطنين لأنهم السبب الرئيسي في إضعاف الجهاز الأمني فلا تتردد يا معالي الوزير في إحالتهم الى التقاعد وهي فرصة لن تتكرر.