Al-Anbaa

السودان: إقصاء مقصيد عن رئاسة الإسكواش غير مقبول وموقف «العربي » غير مبرر

-

قال صقر السودان العنزي عضو اللجنة الأولمبية الأسبق انه فوجئ بقرار ابعاد حسين مقصيد عن رئاسة الاتحاد الكويتي للاسكواش بعد 13 عاما من النجاح والإنجازات في عمله الذي اسس لواقع جديد للعبة في البلاد وهو ما أهل الكويت لنيل ثقة الحركة الرياضية العالمية بإسناد تنظيم بطولة العالم للاسكواش في عام 2015 الى الاتحاد الكويتي للعبة. واعتبر السودان الذي شغل مناصب قيادية عديدة في الحركة الرياضية في البلاد على مدى اكثر من خمسة عقود من الزمان، ترافق في العمل خلالها مع شهيد الكويت والرياضة العربية والدولية الفقيد الكبير الشيخ فهد الاحمد، ومع رئيس اللجنة الأولمبية الاسبق رئيس النادي العربي في عدة دورات الشيخ سلمان الحمود ومع نخبة من قادة الحركة الرياضية في كافة الألعاب، اعتبر ان اقصاء حسين مقصيد المشهود له بالكفاءة والمقدرة والتفاني في العمل والسجل المشرف من الانجازات، امر غير مبرر وغير مقبول ويشكل خسارة للحركة الرياضية في البلاد. وأعرب السودان في تصريح صحافي عن مخاوفه من ان يكون مقصيد ضحية خلافات لا علاقة له بها، وقال ان اسوأ ما يمكن ان يستخلصه الإنسان ان تكون مثل هذه الخطوة قد استتبعت الخلافات الحالية بين اطراف الحركة الرياضية بشكل عام وتردي العلاقة بين النادي العربي الذي يعد حسين مقصيد احد ابرز ابنائه وقياداته الشابة وبين اتحاد الكرة. وأشار الى ان شرف تنظيم البطولات العالمية لا يمنح عادة إلا للدول التي تتمتع برصيد عال في كل متطلبات ضمان نجاح بطولة بهذا المستوى وضمان تحقيقها الأهداف التي تنظم من اجلها، مثل مستوى وكفاءة القدرات التنظيمية، ومدى توافر المد الجماهيري التشجيعي، ومستوى وخبرة اللجان الفنية والتحكيمية، وحجم الاعلان التجاري المصاحب لفعاليات البطولة ولقاءات الابطال، فضلا عن توافر الصالات الحديثة المزودة بالمواصفات المطابقة تقنيا وبيئيا للاشتراطات المحدودة دوليا. وقال ان الاتحاد الدولي للاسكواش يشترط توافر بيئة رياضية فنية وجماهيرية متكاملة وهو ما سعى إليه حسين مقصيد خلال فترة توليه رئاسة الاتحاد ونجح في تحقيقه خدمة لبلاده اولا وقبل كل شيء. وأضاف ان مقصيد كان يعلم بأهمية استضافة البلاد لمثل هذه البطولة التي سيتابعها العالم كله على الهواء من خلال كبرى القنوات الفضائية الرياضية العالمية، ومن خلال رعاية اكبر الجهات الاعلانية في العالم من مصارف وشركات صناعية ومالية وتجارية، لذلك لم يأل جهدا في العمل من اجل تشييد صالة راقية للاسكواش هي اليوم مفخرة للكويت. وأضاف متسائلا: فهل يكافأ مثل هذا القيادي الناجح، بإبعاده عن احد انجح الاتحادات الرياضية المحلية؟! ووجه السودان اللوم الى ادارة النادي العربي التي التزمت الصمت ولم تحرك ساكنا ازاء قرار ابعاد مقصيد الذي يعد من ضمن ابرز قياديي النادي على مدى سنوات طويلة، فضلا عن كونه واجهة النادي المشرفة في لعبة الاسكواش واتحاد اللعبة. وشدد على انه يكن كل التقدير والاحترام لشخص الرئيس الجديد للاتحاد وان بيان هذا الموقف لا يعد تدخلا في اختصاص مجلس الادارة فالرياضة في الكويت جزء من الممارسة الديموقراط­ية التي تلتزم بها الدولة وتتمسك وتفخر بها مؤسسات المجتمع المدني ونلتزم بقراراتها. وقال ان علاقة مقصيد بالنشاط الرياضي بدأت قبل عام 1972 وهي السنة التي نال فيها شهادة البكالوريو­س في التربية البدنية من القاهرة، فقد عمل مدرسا في ثانوية الجاحظ قبل تعيينه مشرفا رياضيا في جامعة الكويت منذ عام 73 وحتى عام 1990 ، وشغل منصب نائب رئيس اتحاد الكرة الطائرة للفترة من 80 -84 بعد ان شغل عضوية مجلس الاتحاد للفترة من 74 -78 وخلال فترة رئاسته للاتحاد الكويتي للاسكواش 2000 -2003 فاز برئاسة الاتحاد العربي للاسكواش لمدة اربع سنوات 20052009- فيما ظل رئيسا للجنة المسابقات في الاتحاد لمدة 10 سنوات. واكد السودان انه ليس من حق رئيس النادي ايا كان وبالتالي فاني لا اقصد اسما محددا، ان يتخلى عن شخصية رياضية ناجحة ومجدة في عملها مثل حسين مقصيد وان يتخذ موقفا سلبيا على الرغم من معرفته للاسباب الحقيقية التي ادت الى ابعاد مقصيد عن رئاسة الاتحاد وحرمان رياضة الاسكواش من خبرات احد افضل المتخصصين في هذه اللعبة في كل الخليج. وقال ان تصريح وليد الصميعي الرئيس الحالي للاتحاد الذي اعتبر فيه ان قرار تعيين مقصيد مديرا لبطولة كأس العالم تم تقديرا لما قدمه من خدمات لرياضة الاسكواش خلال توليه رئاسة الاتحاد ومكافأة على سعيه من اجل اقامة بطولة العالم في الكويت وتقديرا وعرفانا من الاتحاد له لما يتمتع به مقصيد من علاقات دولية ومقدرة وكفاءة عالية في تنظيم وادارة البطولة، يؤكد ان قرار عزل مقصيد من رئاسة الاتحاد لا علاقة له باسباب على صلة بالكفاءة والسمعة والمهارة والنجاح الاداري والمهني الذي يتحلى به مقصيد. وفي ختام تصريحه جدد السودان الذي تولى قبل عامين منصب نائب رئيس اللجنة الانتقالية في النادي العربي بقرار من الهيئة العامة للشباب والرياضة التي اختارت كوكبة من خيرة ابناء النادي برئاسة الشيخ سلمان الحمود بديلا عن مجلس الادارة في الفترة الصعبة التي مر بها النادي من جراء احتدام الخلاف بين القوائم المتنافسة على ادارته، جدد مخاوفه من ان يشجع تخلي مجلس ادارة النادي العربي عن مسؤوليته في الدفاع عن ممثليه في الاتحادات الرياضية واللجنة الاولمبية على خسارة النادي لوجوده في هذه الجهات مستقبلا وهو امر سينعكس سلبا على النادي العربي وعلى الألعاب الرياضية ككل في البلاد لاهمية مشاركة كوادر هذا النادي العريق في الاتحادات وفي اللجنة الاولمبية وفي التنظيمات الرياضية الاقليمية والدولية.

 ??  ?? بقلم: صقر السودان العنزي
بقلم: صقر السودان العنزي

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait