إجابة فلسفية من المدير التنفيذي لمصرف «ج. ب. مورغان»

عزيزتي الآنسة بيتي لقد قرأت طرحك بعميق الاهتمام، وأظن أن هناك كثيرات من الفتيات اللاتي لديهن أسئلة مماثلة لأسئلتك تلك، فأرجو أن تسمحي لي بتحليل موقفك باعتباري مستثمرا محترفا. دخلي السنوية يزيد على 500 ألف دولار، وهو ما يتوافق مع متطلباتك، لذا أتعشم ألا يظن الناس أني أضيع وقتي هنا. ومن وجهة نظر رجل أعمال مستثمر، أظن أن الزواج بك قرار خاطئ وذلك قرار بسيط جدا، لذا أرجو أن تتركيني أشرح لك. بغض النظر عن التفاصيل، فإن ما تحاولين فعله هنا هو عملية «مبادلة » بين الجمال والأموال: حيث الشخص رقم «أ » يقدم الجمال، بينما الشخص رقم «ب » يدفع مقابلا له، بشكل عادل وسليم. لكن توجد مشكلة قاتلة هنا، وهي أن جمالك سينتهي حتما، بينما أموالي لن تنتهي دون سبب، بل الحقيقة هي أن أموالي ربما تتزايد عاما بعد عام، لكنك لن تزدادين جمالا عاما بعد عام. ولذا، ومن وجهة نظر اقتصادية بحتة فأنا أصبح أصلا تتزايد قيمته وتربو، بينما أنت تصبحين أصلا تتناقص قيمته وتهلك، بل إن معدل التهالك لديك لن يكون معدلا معتادا، بل سيكون معدلا فظيعا، فإذا كان جمالك هو كل قيمتك، فإن قيمتك ستصبح أقل بكثير بعد عشرة أعوام، وبلغة «وول ستريت » استطيع أن أقول ان كل عملية مبادلة ينبغي أن تكون لها نقطة تسوية، وكذلك حال هذه المبادلة معك، بحيث إذا ما هبطت قيمة المبادلة، فلابد أن نقوم بالبيع، وسيكون من الخطأ الاحتفاظ بهذه القيمة المتناقصة لفترة طويلة ـ ونفس الشيء ينطبق على الزوج الذي تبحثين عنه، قد يكون من القسوة قول هذه الأمور، لكن القرار الحكيم، في التعامل مع الأصول متناقصة القيمة هو إما بالبيع أو «بالتأجير ». ذلك أن أي شخص يحصل على 500 ألف دولار سنويا لن يكون غبيا، ولذا فهو سيواعدك، ولكنه لن يتزوجك، ولذا أنصحك بألا تبحثي عن نصائح للزواج بأي شخص غني، وبالمناسبة يمكنك أن تجعلي نفسك غنية أيضا، وتحصلي على دخل يبلغ 500 ألف سنويا، وهذا أفضل من محاولة العثور على ثري غبي ليتزوجك. أتمنى أن تساعدك إجابتي.