Al-Anbaa

الجارالله:ليس لدينا قلق من التقارب الإيراني ـ الأميركي ولا ندعم إلا الأعمال الإنسانية في سورية وجمعياتنا الخيرية تعمل بشفافية

أكد خلال الاحتفال بالعيد الوطني الصيني أنه سيتم التركيز خلال القمة العربية ـ الأفريقية على القضايا التنموية والاقتصادي­ة

- بيان عاكوم

شدد وكيل وزارة الخارجية السفير خالد الجارالله على ان الجمعيــات الخيرية في البلاد تعمل بشفافية وتسعى دائما الى الوصول الى اي بقعة في العالم بغرض الاســهام فــي تخفيف المعاناة الانســاني­ة معلقا على اتهامات بعض الجهات الاميركية التي اشارت الى وجود جمعيات نفع عام كويتية تدعم المتطرفن في ســورية بالقول: «ابلغ رد على هذا الامر هو رفع التجميد للجنة الدعوة التابعة لجمعية الاصلاح» ، معتبرها «شــهادة لشفافية العمل الخيري الكويتي وشــفافية الدعم الــذي تقدمه الكويت الى العمل الانساني» .

وشدد خلال تمثيله الحكومة في العيد الوطني الصيني الرابع والستن الذي نظمته السفارة الصينية في البلاد مساء اول من امس في فندق الكراون بلازا على ان البــلاد «لا تدعم الا الاعمال الانسانية سواء في سورية او غيرها في كل انحاء العالم» .

وبالحديث عن نظرتهم من التقارب الاميركي -الايراني قال الجــارالل­ه: «ايــران والمجتمع الدولــي يدخلان في مرحلة قد تكون مرحلــة ايجابية وبناءة ويمكن ان يصلوا لنتائج جيدة لصالح الطرفن» .

ومــا اذا كان هنــاك قلــق خليجي من تنــازل اميركي ما في المنطقة اكتفى بالقول «ليس لدينا اي قلق» . ندعم مؤتمر «جنيڤ 2» وفي الشــأن الســوري بن وكيل وزارة الخارجية ان زيارة رئيس الائتلاف الوطني السوري احمد الجربا الى البلاد -والتى اعلن عنهــا الاخير عقب لقائه بنائــب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد علــى هامش اجتماعات اعمــال الجمعيــة العامة للامم المتحده- تأتي في اطار «حشد الدعم لهذا الائتلاف» ، مشيرا الى وجود دعــم خليجي للائتلاف الوطني مرحبا بزيارة الجربا

السفير الصيني: الحل الحقيقي للأزمة السورية يكمن في الحوار بين المعارضة والنظام المصفاة المشتركة بين البلدين مازالت في مرحلة التشاور والتباحث على الرغم من أنها اعتمدت من قبل الحكومة المركزية

«خصوصــا انه يوجد ســفير معتمد للائتلاف في دول مجلس التعاون» .

وردا علــى ســؤال عما اذا كانــوا مؤمنن بنجــاح مؤتمر جنيــڤ2 تمنــى الجــارالل­ه النجــاح للمؤتمر، مبديا الدعم له «باعتبار انه ســينطلق من خلاله الحل السلمي الذي نسعى اليه منذ سنوات » لافتا الى ان «المجتمــع الدولي من خلال ما توصل اليــه مجلس الامن من قرار تفكيك اســلحة ســورية الكيميائيـ­ـة ســتكون الاجواء مناسبة لعقد هذا المؤتمر وايضا ستكون مناسبة للوصول الى نتائج ايجابية ».

القمة العربية ـ الافريقية حدث تاريخي

وعــن القمــة العربيــة -الافريقيــ­ة التــي ســتعقد منتصــف نوفمبــر وصفهــا الجارالله «بالحدث التاريخي» ، معتبرها «منعطفا في التعاون العربي ـ الافريقي» ، لافتا الى انه سيتم التركيز في هذه القمة على «القضايا التنموية والاقصادية ونســعى بقــدر الامــكان الــى الابتعاد عن القضايا السياسية وقد انتهجنا هذا النهج في القمة الاقتصادية العربية وفي مؤتمر حوار التعاون الاسيوي ونجحنا والان نســعى من خــلال القمة الأفريقية ـ العربية تطبيق ذلك ».

وبن ان وصول الرؤســاء في 18، ،19 20 نوفمبر، مضيفا «نحن متفائلون ونتطلع لهذه القمة بكل امل وتفاؤل وسنحقق ان شاء الله خطوات مهمة جدا فــي افريقيا ســيكون لها اكبر الاثر في مسيرة هذا التعاون.

الكويــت منذ فتــرة طويلة وهــي تعمل على قدم وســاق واللجــان اللوجســتي­ة تعمل واللجــان المتعلقــة بادبيــات المؤتمــر» ، مبينــا ان العمــل «متواصل للاعداد الجيد لهذه القمة التاريخية ولهذا الحدث الذي تستضيفه الكويت

ونتمنى ان تكون المشاركة على مستوى عال وبنسبة كبيرة جدا واتوقع ان تكون المشاركة في هذا المستوى ».

وكان الجــارالل­ه عبــر عن سعادته بحضور احتفال العيد الوطنــي الصينــي، معتبرها «مناســبة عزيــزة علينــا كما على الاصدقاء بالصن، علاقتنا متميزة وهي علاقات تاريخية »، لافتــا الى ان «الكويت تعد من اولى دول مجلس التعاون التي اقامت هذه العلاقات وتطورت بشــكل جيــد وهنــاك مصالح مشــتركة تربــط البلديــن في المجالات الاقتصادية والثقافية والعسكرية كافة» ، متطلعا الى المزيد من المصالح والربط بن الكويــت وجمهوريــة الصن، مستذكرا «الدور المتميز والرائد الــذي اعتمدته الصــن عندما تعرضت الكويت للغزو الغاشم في اغسطس 1990 وكان الموقف الصيني دائما داعما للكويت» .

وذكــر الجارالله انه توجد «زيارات على أعلى المستوى بن البلدين وكانت زيارات ناجحة وموفقــة اســهمت فــي تعزيز العلاقات الثنائية بن البلدين» ، متحدثــا عن دور الصن «المهم والحيــوي في مجالي الســلم والامــن من خــلال مواقفها في مجلس الامن وأيضا من خلال دعمها للسلام والامن في العالم ونتطلع لمســتقبل مشرق في هذه العلاقة الحميمية والمتميزة بــن البلديــن» ، متطلعا ايضا بتفاؤل الى «اللقاء المرتقب بن وزراء خارجية مجلس التعاون والجانب الصيني والذي هو في اطار الحوار الاستراتيج­ي بن الجانبن والذي يشــمل جميع مجالات التعاون» .

موقفنا من سورية لا يؤثر على علاقتنا مع الخليج

من جهتــه، ابدى الســفير الصيني تســوي جيان تشــو حرص بلاده على العلاقات مع الكويت ودول الخليج، مشددا ردا على ســؤال عن مدى تأثر هذه العلاقة بالموقف الصيني المخالف للموقف الخليجي في ازمــة ســورية «انــه لا يوجد اي تأثيــر »، مبينــا ان التفاهم بن الجانبن ســيكون اوسع، واضــاف: «ففــي البداية هناك ســوء فهم في الازمة السورية بن الصن ودول الخليج واعتقد ان مجلــس التعاون الخليجي والعــرب الذين يعيشــون في الــدول الخليــج ســيتفهمون الموقف الصيني اكثر »، مشيرا الى وجود بعض الدول العربية التي «تدعم موقفنا وسياستنا حيال الأزمة السورية ».

واشــار الســفير الصيني الى ان بلاده تهتم بالعلاقة مع مجلس التعاون الخليجي وتقع من ضمن اولوياتهم، لافتا الى ان مجلس التعاون منظمة اقليمية تلعب دورا هاما في المنطقة، آملا ان تلعب ايضا دورا اكثر نشاطا.

وبينما شدد على ان الحل الحقيقــي للازمــة الســورية يكمن في الحوار بن المعارضة والنظــام، ذكــر انــه ليس من المؤكد ان ترسل الصن خبراء للمشــاركة فــي نزع اســلحة سورية الكيميائية.

وردا على سؤال عن القول بأن الصن تنقاد وراء روســيا اشــار الى ان بلاده لعبت دورا حاسما ومناسبا لانجاح اصدار قــرار مجلــس الامــن الاخيــر 2118 بخصوص نزع الاســلحة الكيميائية الســورية مبينا ان الامر تم نتيجة لجهود دؤوبة للــدول الدائمــة العضوية في مجلــس الامن مؤكــدا ان بلاده تقف بثبات ضد استخدام العنف والاسلحة الكيميائية.

امــا بالنســبة للمصفــاة المشتركة بن الكويت والصن والتي مــن المزمــع إقامتها في الصــن فاشــار بدايــة الى ان بلاده تستورد يوميا 300 الف برميل نفط مــن الكويت ومن ثم قال : «اما بالنسبة للمصفاة فإنها لازالت في مرحلة التشاور والتباحث على الرغم من انها اعتمــدت مــن قبــل الحكومــة المركزية وكذلك الادارة المحلية التي تدعم هذا المشروع 100 %» ،

ولفت السفير الصيني الى ان مشــروع المصفاة المشتركة جاء «نتيجة لاتفاق بن قيادتي البلدين» ، موضحا انه تم خلال الفترة السابقة اجراء العديد من المشاورات واللقاءات حوله بن شركتي نفط البلدين الكويتية والصينيــة مؤكــدا علــى ان «البلدين سواء الكويت او الصن تعملان وتشددان على المحافظة على سلامة ومصالح شركاتهما وحتى الان لم يتم التوقيع على اتفاقية المشروع ».

وفــي الشــؤون المحليــة الصينية وردا على سؤال عن المطالبات الداخلية بالانفصال عن الصــن قال «هذا الســؤال حســاس وكمــا تعرفــون ان الصــن مســاحتها كبيرة جدا ولكــن حتــى يعنينا هــذا فإن جزيــرة تايوان مازالت تفصل بن الحدود والبار الرئيســية، فالعلاقــة بن البار الرئيســية والجزيرة تايوان تتماشى بشكل ســلس وصحي ولكن مازالت هنــاك مشــاكل سياســية لابد ان نحلهــا في المســتقبل «لافتا الى انهــم يدعمــون ويهتمون بتطوير العلاقة المباشــرة بن الصينين في البار الرئيســي وبن الشعب والناس في جزيرة تايوان لان هذا الأســاس اقامة علاقــات وطيــدة. وعن دعوة رئيــس وزراء اليابــان للصن بتحسن العلاقات رأى السفير الصيني ان «الحوار أول شيء لتحســن العلاقة الثنائية بن اليابان والصن ونؤمن بأن هناك حكمة لدى القيادتن لإيجاد الحل المناسب» ، ولكنه لفت في الوقت نفســه الــى ان «هنــاك معرفة منتشرة في الصن بأن القوات اليابانية كانت قد قامت بامور مســيئة خلال الغزو الياباني الى الصن ولكن حكومة اليابان لم تقل انهــا وقعت في الخطأ مثــل ألمانيا ». وعــن العلاقات الكويتيــة -الصينية اعتبرها الســفير تشــو صحية وثابتة منذ تأسيســها فــي العام 1971 وهي تاريخية تمتــاز بالمتانة والعمق ولدى الجانبن تطلع مشترك لتقوية العلاقة المشتركة في السنوات المقبلة وفتح آفاق جديدة لها. مشيرا الى ان بلاده تعمل بالتعاون مع الكويت على اســتراتيج­ية لتقوية العلاقة المشــتركة وتوثيقهــا معتبرا الشق السياسي يلعب دور الملاح او القائــد لجميع المســتويا­ت الاخرى.

٭

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait