Al-Anbaa

الدعيج: عدم تعاون «الشؤون » سبب تأخير إنجاز مشاريعنا الخاصة بالأيتام

«الصحافيين » استضافت رئيسة مبرة خير الكويت لإلقاء الضوء على عملها والصعوبات التي تواجهها

- دارين العلي

حمّلت رئيس مجلس ادارة مبرة خيــر الكويت الشــيخة فريال الدعيج وزارة الشــؤون مسؤولية أي تقصير في انجاز أعمال المبرة ومشاريعها الخاصة بدور الرعاية والأيتام خصوصا لعــدم التعــاون الــذي تبديه الوزارة واتهام المبرة بتجاوزها لها وتخطي صلاحياتها.

كلام الدعيج جاء خلال اللقاء المفتوح الــذي نظمته جمعية الصحافيين مســاء أمس الأول لالقاء الضوء على اعمال المبرة واهدافهــا وانجازاتهـ­ـا حيــث شكرت الدعيج الجمعية لدعمها المستمر لكل القضايا التي تمس الكويت وشعبها.

وخــلال اللقــاء تحدثــت الدعيج عن بداية فكرة انشاء المبرة التي اتت من ارادة كل فرد فيهــا وتطلعاته الى ان يقدم شــيئا لبلــده لرد جزء بسيط من جميله، لافتة الى انــه تم التوجه نحــو العمل مــع الايتــام بالدرجة الاولى لأنهم ومن الناحية الانسانية وفي كل مكان وزمان ســواء في الدول الغنية أو الفقيرة هم احــوج ما يكون للعناية وبالتالي تم التوجه الى هذه الفئة لتلمس حاجاتها وتقديم الممكن مــن المســاعدة الا ان البعض وقــف في وجه هذه المساعدة.

وتحدثــت عــن مشــروع ترميــم دار الطفولــة الــذي تم بمباركة صاحب الســمو وتشــجيعه، لافتــة الــى ان صعوبــات جمة واجهت هذا المشروع وغيره من المشاريع التــي تطمح المبرة لتنفيذها بســبب التأخيــر والمماطلة وعدم الثقــة الموجودة لدى بعض الموظفين المعنيين في وزارة الشؤون، مترحمة على الوزير محمد العفاسي الذي تفاءلــت بوجــوده خيرا في الــوزارة بعــد مقابلته حيث ابدى تعاونا ملحوظا.

وأكدت الدعيــج أنه ليس لديها اي منصب حكومي ولا تطمح الى أن يكون لديها فهي كويتيــة تحب تــراب وطنها وتطمح لمساعدة أبناء بلدها دون ان تتعارض هذه المساعدة مــع القوانين ولكنهــا تواجه

لست في منصب حكومي ولا أسعى إليه بل كويتية أطمح دائماً لمساعدة أبناء بلدي

بالرفــض وايقاف المشــاريع بحجــة تجــاوز الصلاحيات «بالرغم من اننــا نعطي ولا نأخذ» ، مشيرة في هذا السياق الى ان المبلغ الذي عرضته على صاحب السمو الأمير لاقامة المشروع الخاص بالترميم لم يكن كافيا لخطأ في التقديرات مــن قبــل المبــرة الا ان هذه الاخيــرة قامــت بالدفع حتى لا يتوقف مشروعها علما ان وزارة الاشــغال هي المنوطة بمشاريع الترميم وغيرها.

التعطيل سبب الإحباط

ولفتــت الــى ان هــذا التعطيــل والرفــض يمكن ان يشــكل احباطا للاجيال المقبلة على العمل التطوعي اذ يصطدم عملهم بالرفض فيجــدون ان ايديهم مكبلة، لافتة الى انها تحاول ايصال هذه المعلومة للمسؤولين الا ان هنــاك اولويات في البلد ليســت مشــكلة الايتام من ضمنها ولكن الاكيد انها اذا تركت دون اهتمام فستتفاقم حتى تصبح ظاهرة.

وشــددت الدعيج على انها ترفــض رفضا قاطعــا تحول هذه المشكلة الى ظاهرة، لافتة الــى انــه يجــب التصــدي لها ومســاعدة هؤلاء الاطفال ممن لا ذنــب لهم وممن يتربون في بيئة غيــر طبيعية على ايدي اشــخاص لا يفقهــون في علم التربية وبدائياتها، متسائلة عن مصير هؤلاء الذين يحتاجون الى بيئة صحية وسليمة على ايدي متخصصين يزرعون فيهم القيمــة الطيبــة والفاضلة كي لا يشكلوا خطرا على المجتمع عند اندماجهم به بسبب سوء التربية.

وأكدت الدعيج ان اي تقصير في عمل المبرة تتحمل مسؤوليته وزارة الشــؤون بســبب عــدم تعاونها اذ انها ايضا لا تسمح بادخال متخصصين واقامة ورش عمل لدراسة أوضاع الدور ليس لتسليط الضوء على الاخطاء وانما لمعرفــة كيفية اصلاحها وتقويمها، مشيرة الى ان المبرة لديها تعاون مع متخصصين من خارج البلاد بسبب عدم تجاوب ذوي الاختصاص محليا، لافتة الى تجاوزات عدة في هذا الشأن اذ ان هناك اسماء لمتخصصين متفرغين لمتابعــة الدور وعند البحث عنهم تبين انه لا وجود لهم سوى بالاسم ويتقاضون مرتباتهم دون القيام بعملهم.

رحلات خارجية

وانتقدت تصرف «الشؤون » في عدم السماح للمبرة باخراج اطفال الدور في رحلات ترفيهية كجزء من اختصاصها التطوعي، لافتة الــى ان المبرة خصصت اســبوعيا عددا من المتطوعين عبر لجنــة الترفيــه وتكفلت بكل المصاريــف الخاصة بتلك الرحلات الا انها تقابل بالرفض وتجد صعوبات جمة لاستخراج تصاريح بهذا الشــأن، مشددة علــى ان المبرة ومهمــا قوبلت بالرفض ومهما اوصدت امامها الابواب فستســتمر في عملها الانساني هذا.

وقالت ان لدى وزارة الشؤون اعتقادا خاطئا «اننا نتجاوزها ونتدخــل فــي اختصاصاتهـ­ـا والصحيح اننا طــرف يحاول المســاعدة لان الرعاية لا تعني الجسد فقط وانما العقل والذهن والحضور لخلق انسان سوي» ، لافتة الــى ان الترميم للمباني ليس بهدف التجميل فقط وانما ايجاد مســاحة واماكن وافكار تشــغل الاطفال باشــياء مهمة تنمي عقولهم وارواحهم.

وفي رد لها على كيفية الحد من وجود هذا العدد في الدور، قالــت ان الامــر يتطلب وجود مســؤولين مهتمــين بدراســة الاســباب والمســببا­ت لتكاثــر الظاهــرة والعمــل على غرس قيم عند الناشئة، لافتة الى قدم القوانين التي تتعلق بهذا الشأن ووجوب مراجعتها.

هيئة رعاية الايتام

بدوره، تحدث امين عام المبرة ناصر العيار فلفت الى ان المشاكل مع «الشؤون » كانت واردة منذ تأســيس المبــرة، مشــددا على ان هذه الاخيرة تســعى ضمن خططها الى الكثير من المشاريع المتعلقة برعاية شؤون الايتام حيث كانت صاحبة فكرة انشاء هيئة عامة للايتــام على غرار هيئــة شــؤون القصــر والتي يتم تداولهــا اليوم في الوزارة دون اعطاء المبرة الحق الادبي والمعنوي كونها صاحبة الفكرة.

ولفــت الى ان المبــرة ايضا لديها افكار الام والاب البديلين والتي طرحت على «الشؤون » ولــم تلق اي تجاوب، لافتا الى التعاون مع جمعيــة الاورمان المصرية التي لديها خبرة واسعة في مجال العمل مع الايتام بهدف تبادل الافكار والخبرات، مشيرا الــى انه يتم حاليا تداول فكرة لعقد مؤتمر سنوي بالتبادل بين البلدين مع امكانية دخول اطراف اخرى الى هذا المؤتمر.

ولفــت الى ان المبــرة قامت بدراسة نفسية مع مكتب كويتي متخصص رشحته «الشؤون » لكنها لم تأخذ لاحقا بتقاريره، متهمة المبرة بانها تحاول تصيد الاخطاء، مشــددا علــى ان هذا الامر غير صحيــح والقائمون علــى المبرة لا يهدفــون لتولي مناصب وانما للمساعدة واصلاح مــا يمكن اصلاحه مــن اوضاع هــؤلاء الاطفال الذين يفتقدون الاهتمام. واشار الى ان وضع حد لهذه الظاهرة خصوصا للاطفال مجهولي الهوية يتطلب وضع قوانين صارمة، ابرزها تطبيق البصمة الوراثية اذ ان اكثر من 95% من اللقطاء هم من الوافدين، داعيا الى ســن قوانين صارمة خاصة بالجنسية وغيرها من الايجابيات التي تعطى لهؤلاء مــع اســناد رعاية هــذه الفئة الــى جهــة متخصصــة، لافتا الى ان وزارة الشــؤون ليست متخصصة بالايتام وليس لديها متخصصون برعايتهم.

٭

 ??  ??
 ??  ?? جانب من الحضور
جانب من الحضور
 ??  ?? م. فوزي الرويشد
م. فوزي الرويشد
 ??  ?? ناصر العيار
ناصر العيار

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait