Al-Anbaa

وكالة الأمن القومي الأميركية أجازت برنامجاً «للاغتيالات السياسية » ونفذته

«ناسا » قد تضطر إلى التوقف بسبب الميزانية الفيدرالية

- واشنطن – احمد عبدالله والوكالات

بدأ صحافيــان اميركيان العمل على كشــف برنامج طبقته وكالة الامن القومي الاميركية في جهد قد تفوق خطورته ما كشف عنه المستشار السابق في الوكالة إدوارد سنودن الذي لجأ الى روســيا بعد كشــفه عن برنامج طبقته الوكالة للتجسس على الاميركيين.

فقد اعلن الصحافيان جيريمي شــيل وغلين غرينوولد اللذان يعملان في مجلة «ذا نيشــن » الاميركية انهما بصدد الكشف عن برنامج قالا انه يسمى «برنامج الاغتيالات السياسية » وضعته الوكالة واجازت تنفيذه.

وقال شــيل في تصريحات ادلى بها لشــبكة تلفزيونية في واشنطن «ان العلاقة بين المراقبة والحرب علاقة واضحة. فالمراقبة تتم لاسباب. وانا على وجه العموم لا اريد ان اكشــف الكثير الآن، ولكــن يكفيني هنا ان اقول انني اعمل مع غلين على كشف كيف لعبت وكالة الامن القومي دورا مركزيــا في البرنامج الاميركي للاغتيالات وهو برنامج لم يكشف عنه النقاب بعد ». وتابع «هناك امور كثيرة لم تنشــر وهي غير معروفة بالمرة. ونأمل عند الكشــف عنهــا ان يؤدي ذلك الى ان ان يستيقظ مواطنو العالم وان يواجهوا هذا الجهاز الذي يمثل السلطة حين لا يستطيع احد ان يكبح جماحها ». وكان شيل وغرينوولد قــد اعتمدا على وثائق بعث بها اليهما ســنودن ولم يتضح محتواها. وقد بذل الصحافيان جهدا لكشف ما قالا انه الدور التجسسي للوكالة امام دول اميركا اللاتينية لاسيما ان غرينوولد يعمل مراسلا للمجلة في ريو دي جانيرو.

وقال شــيل «لقد قلنا للنــاس في تلك الدول انه مادام الولايات المتحدة تسيطر على الانترنت دون ان يراقبهــا احد فليــس بالامكان معرفة ما تفعل. وحتى اذا راجعت الولايات المتحدة دورها وقلصت منه بســبب الاحتجاجات الحالية فان حكومات اســتبدادي­ة اخرى ستدخل لملء الفراغ ومراقبة الشبكة.

ان الرفض لهذا التدخل السافر في خصوصية المواطنين يجب ان يأتي من المواطنين انفسهم ». ورفض شيل الكشــف عن اي تفصيلات تتعلق ببرنامج الاغتيالات وما اذا كان مقصورا على ما يســمى «الحرب ضد الارهــاب » اما انه يمتد الى مســاحات اخرى، لافتا بالقول «سنتحدث حين يكتمل بحثنا، وفي كل الاحوال فإن الذي يعطي لنفسه رخصة ليقتل لسبب معين يمكن ان يمنح نفس الرخصة لنفسه ايضا لأسباب اخرى ».

مــن جهة اخــري، قد تضطر وكالــة الفضاء الأميركيــ­ة )ناســا( الــى وقف معظــم برامجها الفضائية ورحلات البحث والاستكشاف المستقبلية بالإضافــة الى منح اجازة للعاملين بها في حالة فشــل الكونغرس الأميركي فــي تمرير الموازنة الجديدة المقرر العمل بها اعتبارا من اليوم، ومن المرجح ان يســتمر نحــو 600 فقط من العاملين بناســا في العمل من بين اكثــر من 18 ألفا وذلك في حالة اعــلان الحكومة الأميركية عجزها عن تمويل أنشطة مؤسساتها بسبب رفض الكونغرس تمرير الموازنة الجديدة.

وقد أوضحت خطة رفعتها وكالة الفضاء ناسا الى وزارة الخزانة الأميركية ان عمل طاقم محطة الفضاء الدولية البالغ عددهم ستة لن يتوقف.

٭

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait