غزة تلجأ للطاقة الشمسية بعد توقف تهريب الوقود عبر الأنفاق
رام الله ـ أ.ش. أ: ولــد الحصــار المفــروض علــى غزة، والذي يمنع تشــغيل محطــة الكهربــاء الوحيدة في القطاع وتوقف تهريب الوقــود عبر الأنفاق، فكرة إيجاد البدائل لتوفير الطاقة، وعلى رأسها الاستثمار في الطاقة الشمسية.
وبإمــكان الطاقــة المستخلصة من الشمس أن توفر الكهرباء للمنزل العادي لعدة ســاعات، إلا أن سعر صفائح الطاقة الشمســية المرتفع يجعل هذه التقنية محصورة بميسوري الحال من السكان.
ويتــم اســتيراد هــذه الصفائح من خــارج غزة، وتتخــوف الشــركات المستوردة من نفاد الكميات المتوافرة في الأسواق حاليا مــع ردم وســيلة إيصــال الصفائــح مــن مصــر إلى القطاع.
وأكــد المتحــدث باســم سلطة الطاقة في الحكومة المقالة، أحمد أبو عمرين، أن الســلطة تقوم «بدعم هذه المشــاريع ودعم تنفيذها »، داعيا «المؤسســات المانحة والمؤسســات الخاصة إلى تبنــي هذه الاســتراتيجية كنــوع من تخفيــف العجز الذي يعاني منه قطاع غزة فيما يتعلق بالطاقة ».
وتحظى هذه المحاولات الفرديــة بإيجــاد بدائــل لنقص الطاقــة التقليدية، رغم محدوديتهــا، باهتمام أهل غزة الذين يراودهم أمل تطويــر هذه المحاولات إلى نطاقات أوسع.
وعلــى صعيــد متصل، وصف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشــتية الوضــع المالــي للســلطة الفلســطينية بالحــرج في 2014، مؤكدا أن هناك حاجة إلى حوالي 350 مليون دولار لسد العجز.
وأوضــح اشــتية فــي تصريحــات لـــ «صــوت فلســطين» أمــس أن عــزاء السلطة في ذلك هو الوعود التي وصفها «بالجدية » هذه المرة في إنقاذ الوضع المالي لها والاقتصادي لفلسطين.
وأشار إلى أن هناك عوامل باتت تتحكم في المساعدات المالية للشعب الفلسطيني أبرزها يتمثل بصعود تيار في دول أوروبــا يدعو إلى عــدم الاســتمرار فــي دعم الســلطة لأن ذلــك يعفــي الاحتــلال الإســرائيلي من مسؤولياته إضافة لوجود أولويات أخرى لدى الداعمين العرب.
وفي سياق آخر، تطرق اشــتية إلــى مفاوضــات التسوية الجارية حاليا مع الكيان الإسرائيلي وارتباط الدعــم المالــي بســير هذه المفاوضات.