ذعار الرشيدي حكاية الساعة الـ 10.30 و« الكويتية»
ثبت وبالدليل القاطع أنه في الكويت يمكن لإشاعة عمرها أيام فقط أن تهزم حقيقة ماثلة أمامنا. وثبت بالدليل القاطع ومن جديد أن هناك أشخاصا خارج المشهد السياسي أقوى من الحكومة وبكثير، ويمكن أن يصل تأثير لوبي المصلحة الذي يجمعهم إلى حد تغيير قرارات مصيرية. الكابتن سامي النصف عرفته منذ نحو 20 عاما صديقا وزميلا، وما أعرفه ودون تزكية هو أنه نظيف اليد، وأنه ككاتب يعتبر أنه أحد «العقلانيين » في زمن الاصطفافيين، وأعتقد أن هذه وحدها تكفي قبل أن أسرد ما أعرفه عن صفقة الطائرات الهندية التي أدت لوقفه عن العمل كرئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الكويتية.
>> > بدون تفاصيل مملة حول صفقة الطائرات الهندية، كان أمام «الكويتية » طريقان، الأول أن تستأجر الطائرات الخمس من الشركة الهندية الإماراتية بـ 134 مليون دينار، والطريق الثاني أن تشتري الطائرات الخمسة بـ 77 مليون دينار، فكان الخيار الثاني ان تشتري الطائرات وتتملكها وعمر تلك الطائرات 5 سنوات فقط، وبتحويل عملية التأجير الى شراء تم توفير 57 مليون دينار.
>> > هذا التصرف هل يستحق الإشادة أم الوقف عن العمل؟
>> > الواضح ان هذا التصرف «العقلاني » و« المنطقي» الذي قام به مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الكويتية وليس النصف وحده رأت فيه الحكومة عملا يستوجب وقف رئيس مجلس الادارة سامي النصف عن العمل، وهو برأيي قرار اتخذته الحكومة كلها وليس الوزير المختص فقط.
>> > مكافأة توفير 57 مليون دينار من خزينة الدولة، رأت فيه الحكومة عملا يستوجب عقاب النصف، بينما شبهات التلاعب بالمحفظة المليارية في البورصة ترى فيها الحكومة مسألة فيها نظر وتروّ.
>> > توفير 57 مليون دينار من المال العام، استوجب - وفق نظر الحكومة - معاقبة المصيب، والمصيبة ان الحكومة ذاتها ترى ان مسألة ضياع 37 مليار دينار من خطة التنمية قضية تستوجب شطب استجواب كامل لرئيس وزرائها حول تلك المليارات وهو الاستجواب الذي قدمه العدساني.
>> > ما الرسالة التي حملتها لنا الحكومة من وقف الكابتن سامي النصف؟ لا احد يعرف على وجه الدقة فحوى تلك الرسالة ولكن، الخطوط العريضة لتلك الرسالة هي لا مكان للمخلصين بيننا... ودمتم. >> >
أعزائي الطامحين توضيح الواضح: للتوزير اضبطوا ساعاتكم على تمام الساعة العاشرة والنصف مساء عشية اعلان الحكومة القادمة، فهذا هو التوقيت النهائي لإبلاغكم بالتوزير.. ومبروك البشت مقدما.