Al-Anbaa

صحيفة لبنانية: واشنطن تحاول إشراك الجماعات الجهادية «غير القاعدية» في «جنيڤ 2»

-

بيــروت - أ.ش. أ: قالــت صحيفــة الســفير اللبنانيــ­ة إن هناك محاولات أميركية لتوســيع تمثيــل المعارضة الســورية لتشــمل الجماعات الجهاديــة في مؤتمر جنيڤ 2 بعد تحديد موعد نهائي لانعقاده في 22 يناير المقبل.

وذكرت الصحيفة أن السفير الأميركي روبرت فورد، المكلف بالملف الســوري التقى الأســبوع الماضي في تركيا مسؤولين من «لواء التوحيد » وجماعــة «أحرار الشــام »، وجرى خــلال اللقاء بحث عملية ضم ممثلين عن هذه المجموعات إلى العملية السياسية.

وقالــت الصحيفــة إن «الأمريكيــ­ين الذيــن يخاطرون بإغضاب الائتلاف الوطني السوري، يشعرون بأن الجماعات الجهادية المسلحة التي لا تنــدرج علنــا في خط تنظيــم القاعدة والتي تؤدي دورا ميدانيا كبيرا في المعارك ضد الجيش السوري، ينبغي تأطيرها سياسيا عبر الائتلاف، وإعادتها تحــت إمرة هيئة الأركان التي يقودها اللواء سليم إدريس ».

ولفتت إلى أنه مما يسهل هذا التقارب وقوع لواء التوحيد تحت قيادة جماعة الإخوان المسلمين وتمويل «أحرار الشام » من جماعات سلفية عربية، على حد قول الصحيفة.

وقالت الصحيفة قــد يذهب الأميركيون إلى إشــراك ممثلين مقربين منهم في جنيڤ، رغم أن «أحرار الشام » التي يقاتل تحت لوائها ما يقارب الـ 15 ألف مقاتل والتي يقودها أبو عبدالله الحموي، هي حليفة جبهة النصرة الموضوعة على لائحة الإرهاب الأميركية.

ورأت السفير أن ذلك يعد تطورا لافتا في تعامل الأمريكيين مع الأولويات في ســورية، موضحة أن الهدف من التقارب مع هذه المجموعات، التي تشــكل العمود الفقري لـ «جيش الإسلام » الذي يقــوده زهران علوش إحداث فرز بين «الجهادي القاعدي» و« غير القاعدي » لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة بـ «داعش » بعــد أن تبين تراجع الجيــش الحر ميدانيا على جبهــات كثيرة أمام الجيش النظامي و «داعش » على السواء.

وفيمــا يتعلــق بتشــكيل الوفــد المعــارض والحكومي، تقول مصادر الأمم المتحدة إن المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي اقترح على المعارضة والنظام وفدا مؤلفا من تسعة أعضاء لكل منهما لتســهيل العملية التفاوضية، كما اقترح صالة موحــدة تضم ثلاث طاولات تتوســطها طاولته وتجــاور القاعة التفاوضية الرئيســية قاعتان جانبيتان، تضمان ممثلين عن روسيا والولايات المتحدة، والسعودية وإيران.

وعلقت «السفير » على قول الإبراهيمي سعيه لتشكيل وفد يضم جميع الأطياف في المعارضة من دون إقصاء أو انفراد، بقولها إنها مهمة شبه مســتحيلة، قــد تؤدي في الأســابيع المقبلة إلى تفجير الائتلاف أولا إذا لم يتوصل إلى تســوية مع الأجنحة العســكرية والجماعــا­ت الجهادية التــي تعمل تحت قيــادة الجيش الحر وترفض مفاوضات جنيڤ.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait