Al-Anbaa

العمر يشيد بحاكم دبي: يقرأ جيداً الاقتصاد العالمي

على خلفية اتجاه الإمارة لتكون مركزاً عالمياً للصيرفة الإسلامية

-

أكد الرئيس التنفيذي في بيت التمويل الكويتي )بيتك( محمد سليمان العمر أن دول مجلس التعــاون الخليجي لديهــا فرصــة تاريخيــة للاستفادة من نمو وتطور صناعة الصيرفة الإسلامية التي أصبحــت قطاعا مهما في الاقتصاد العالمي، مثمنا توجه دولة الإمارات لجعل إمــارة دبــي مركــزا عالميــا للمؤسسات المالية والبنوك العاملة وفق الشريعة، الذي يعبر عن قراءة جيدة لحركة الاقتصــاد العالمــي، حيــث أصبحت الخدمات والمنتجات المالية المتوافقة مع الشريعة معتمدة ويتــم التعامل بها في معظم الأسواق العالمية المهمة.

واضــاف العمــر خــلال مشــاركته فــي جلســة عن البنوك والمصارف الإسلامية في القمة العالمية للاقتصاد الإســلامي التــي عقــدت في دبي يومي الاثنين والثلاثاء (25 26- نوفمبر 2013( تحت رعاية وحضور رئيس مجلس الــوزراء حاكــم دبي ســمو الشــيخ محمد بن راشــد آل مكتــوم، ان دولتين من دول مجلــس التعــاون الخليجي هما الكويت والامارات شهدتا قبــل نحــو 35 عاما نشــأة بنكــين اســلاميين كبيرين، بيت التمويل الكويتي وبنك دبــى الاســلامي، وقــد نمت الصناعة في منطقة الخليج

التمويل الإسلامي جاهز للمشاركة في مشروعات التنمية وتجربة «بيتك » و« دبي الإسلامي» .. رائدة 1.8 تريليون دولار أصول إسلامية و12.5 % معدل النمو السنوي

والعالم بعد ذلك، بقيام بنوك اســلامية جديدة وشــركات ومؤسسات عديدة اصبحت الان ذات مكانة ولديها خبرات واسعة وتعمل على مستوى العالــم بموثوقيــة وكفاءة، مشــيرا إلــى ان الصناعــة المالية الإسلامية تتقدم عالميا بصورة سريعة، فبنهاية 2013 يتوقــع أن يتجــاوز إجمالي أصولهــا 1.8 تريليون دولار وهــو ما يمثل زيــادة بنحو 12.5% على أســاس سنوي، حيــث كان إجمالي الأصول يقدر بـــ 1.6 تريليون دولار كما في نهاية 2012، وتشير المؤشــرات في الســوق إلى أن هذه الصناعة ستتجاوز مبلغ الـ 6.5 تريليونات دولار بحلول عام 2020 .

وقال العمــر ان التمويل الإســلامي يشــهد توســعا ســريعا فــي النظــام المالي العالمي، حيــث تقدم حوالي 600 مؤسســة مالية موزعة على نحو 75 دولة المنتجات والخدمات المتوافقة مع أحكام الشــريعة الإسلامية وهناك ترحيب وطلب لهذا النموذج الاقتصــاد­ي لأن التمويــل الإســلامي يركــز علــى دعم أنشــطة اقتصادية ملموسة وحقيقية ويعمل في مجالات تتعلــق بحيــاة المجتمعات وتطورها وتنميتها انطلاقا مــن رســالتها فــي «اعمــار الارض» وتحقيق احتياجات المجتمعــا­ت وافرادهــا فــي الجانب الاقتصادي، مع مراعاة البعد الاجتماعي والمسؤولية المناطة بهذه المؤسســات في دعم حركة المجتمع نحو النمو والازدهار.

وأشــار العمــر الــى ان الصيرفة الاسلامية يمكن ان تلعــب دورا مهما في توفير مصادر التمويل والمشــارك­ة في المشــاريع الكبــرى التي تستهدف دول منطقة الشرق الاوسط تنفيذها، فهناك حزم عقــود بقيمــة 225.8 مليار دولار تم إعــداد ميزانيــات بشــأنها ليتــم منحها حتى النصــف الثانــي مــن العام المقبــل، وفي قائمة أكبر 100 مشروع في الشرق الأوسط تأتــي الســعودية في المركز الأول بمبلغ 74.5 مليار دولار ثم إيران بمبلغ 69 مليار دولار ثم الإمارات العربية المتحدة بمبلغ 48.5 مليار دولار وقطر فــي المركز الرابع، اي ان ثلاث دول من مجلس التعاون تحتل المراكــز الاولى من حيث حجم المشاريع في المنطقة، والتمويل الاســلامي لديــه القــدرة على تمويل هذه المشاريع او المشاركة مع بنــوك عالمية واقليمية في تمويلها، اذ لم يعد هناك عائق امام ذلك، بعد ان وضع «بيتك » الأسس الشــرعية والقانونية للمشاركة بين التمويل الاسلامي والتقليدي في مشــروع واحد وكان ذلك في مشروع ايكويت لانتــاج البتروكيما­ويــات في الكويت.

وأشــار العمر إلــى أهمية منتج الصكوك كإحدى الأدوات التمويلية في توفير احتياجات الشــركات والحكومــا­ت وهي في سبيلها لتوســيع اعمالها او تطوير انشــطتها، معتبرا ان الصكــوك التي تعد البديل الشرعي للسندات، قد اصبحت اداة قابلة للتداول والاستخدام بعد ان تم ادراج الكثير منها في أسواق المال العالمية وأصبحت تحظى بتصنيف ائتماني مما جعــل العديــد من الــدول في أوروبا وشــرق اسيا والشرق الأوسط تلجأ إلى الصكوك كأداة تمويل، مشيرا إلى ان «بيتك » شارك خلال الفترة الاخيرة في اصدار وترتيب صكوك بنحو 5 مليارات دولار بعضها صكوك سيادية لدول وحكومات غربية والاخرى صكوك لشركات كبرى في معظم دول العالم.

 ??  ?? محمد العمر متحدثا في القمة العالمية للاقتصاد الاسلامي
محمد العمر متحدثا في القمة العالمية للاقتصاد الاسلامي

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait