أخبار وأسرار لبنانية

٭ صوابية خيارات عون: مقربون من العماد ميشال عون يقولون انه بدا صباح أمس، وأكثر من أي وقت مضى، مرتاحا الى مسار التطورات في المنطقة بعد التوصل الى الاتفاق النووي مع إيران، معتبرا أن الأحداث تثبت صوابية سياسته وخياراته الإقليمية. من جهة أخرى، لاحظ هؤلاء عودة العلاقة والاتصالات بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل الى نقطة الجمود بعد لقاء لم يسفر إلا عن كسر جليد العلاقة من دون أن يتوصل الى إرساء أرضية سياسية مشتركة. ٭ خطاب الجميل وتحفظات 14 آذار: أبدت أوساط في 14 آذار تحفظا على خطاب الرئيس أمين الجميل في احتفال عيد الكتائب في البيال لأنه حاول من خلاله تقديم الكتائب على أنها في صدد تموضع وسطي كصلة وصل بين قوى 8 و14 آذار، ولأنه أظهر رغبة الانفتاح على الشيعة وعلى حزب الله وان بطريقة حذرة ومدروسة، كالدعوة الى تطوير نظام الطائف وعدم ذكر مسألة سلاح حزب الله والاكتفاء بدعوته الى الانسحاب من سورية. ٭ حزب الله ـ الجماعة الإسلامية: يؤكد متابعون للعلاقة بين الجماعة الإسلامية وحزب الله وجود رغبة من «الجماعة » في إعادة ما انقطع مع الحزب، خصوصا أن حركة حماس استأنفت اللقاءات مع الحزب، وقطع تجديد العلاقة بينهما شوطا جيدا. ويشير المتابعون الى أن الطرفين يشعران اليوم بخطورة ما يجري على الساحة الإسلامية بسبب تداعيات الملف السوري، وأن لهما مصلحة مشتركة بالتعاون المباشر لمواجهة الأجواء التصعيدية والتوصل الى رؤية مشتركة حول ما يجري في لبنان والمنطقة، إلا أن عودة التنسيق بينهما تحتاج الى مبادرة. وكان عقد لقاء عابر بين النائب محمد رعد ورئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية عزام الأيوبي على هامش حفل إطلاق «ملتقى الأديان والثقافات للتنمية والحوار ». وقد بدا الطرفان معنيين بالهواجس ذاتها )العمل لمواجهة التطرف وضرورة دعم الحوار والتواصل(، لكن وحدة الهواجس لم تدفع الطرفين حتى اليوم في اتجاه العودة الى إحياء اللقاءات الدورية التي توقفت على خلفية تدخل حزب الله في سورية، والإطاحة بحكم الإخوان المسلمين في مصر. ٭ عرسال: نقل أحد التقارير الصحافية عن جهات مسؤولة في عرسال )بلدية( تخوفها من عمل عسكري يحضر للبلدة ويطولها، معتبرة أنه يجري تضخيم الوضع الأمني في عرسال بالقول إنها تحولت مرتعا لتنظيم القاعدة وقاعدة لتهريب السلاح الى سورية، وهذا التضخيم يهدف الى تمهيد الأجواء لضرب البلدة وإيجاد مبررات لخطوة كهذه. هذه المصادر تقول ان عرسال التي تحد بلدات سورية على مسافة 55 كيلومترا وطرقاتها مشتركة على أكثر من خمسين معبرا حدوديا غير شرعي مع سورية ولا يضبطها إلا عدد محدود من نقاط الجيش اللبناني، تحاول بلديتها ضبط الوضع وإبقاءه تحت السيطرة ما أمكن. لذلك، تم منــع وجــود سوريــين مسلحــين داخلها ومنع تجوال السيارات السورية فيها.