Al-Anbaa

روحاني يؤكد أن تخصيب اليورانيوم «خط أحمر» : اتفاق جنيڤ لن يضر بدول الجوار

أعلن أن طهران تتجه «خطوة خطوة» إلى اتفاق شامل حول النووي

-

عواصـــم ـ وكالات: أعلن الرئيـــس الإيراني حســـن روحانـــي ان بـــلاده تتجه «خطوة خطـــوة » الى اتفاق شامل مع الدول الكبرى حول برنامجها النووي، مكررا ان طهران لن تتخلى «أبدا » عن تخصيب اليورانيوم.

وقال روحاني للتلفزيون الإيراني الرســـمي : «نسعى الى التزام بنـــاء مع العالم. نتجـــه خطوة خطـــوة الى مكان نتوصل فيه الى اتفاق شامل مع )مجموعة( خمسة زائد واحد » التي تضم الصين والولايات المتحدة وفرنســـا وبريطانيا وروسيا وألمانيا.

واســـتعرض الرئيـــس الإيرانـــ­ي حصيلة مائة يوم من عهد حكومته، كللها الاحد في جنيڤ توقيع اتفاق مرحلي يحد من أنشطة إيران النووية مقابل رفع جزئي للعقوبات الغربيـــة علـــى الاقتصـــا­د الإيراني.

وأضاف ان الاتفاق «خطوة اولى إيجابية جدا لكن المسيرة لاتزال طويلـــة »، الا انه اكد ان «تخصيب )اليورانيوم( الـــذي يشـــكل جـــزءا مـــن حقوقنا ســـيتواصل. إيران لن تتخلى أبدا عن أنشطتها للتخصيب» .

وتابـــع روحانـــي : «لقد أحدثنا ثغرة في الملف النووي، وهنـــاك الكثيـــر للقيام به. البعض فـــي الخارج لا يريد حلا لهذه القضية، وقد يكون هناك اطراف في بلادنا تتحرك في شكل سخيف »، في اشارة الى مواقف بعض المنتمين الى الجناح المتشدد في النظام.

وأكد ان «الجميع مسرور » بهذا الاتفاق الذي تم بلوغه بعد اكثر من شهر ونصف شهر من

البيت الأبيض: فرض عقوبات إضافيه على طهران يقوض مصداقية واشنطن

المفاوضات الشاقة، «باستثناء من يشـــجعون على الحرب وهذاالنظام غير المشـــروع و)القائم على( الاحتلال» في اشارة الى اسرائيل.

واعتبر روحاني أيضا ان اتفاق جنيڤ احدث «تغييرا في الاجواء» في بلد يشـــهد أزمة، في وقت يســـعى الى خفض التضخم الى اقل من 25% مع نهاية السنة الإيرانية في 20 مارس 2014 مقابل 43% مع تسلمه منصبه.

وانتقد الادارة الســـيئة لسلفه محمود احمدي نجاد الذي تولى السلطة بين 2005 و2013 ، قائـــلا ان «الادارة السابقة كســـبت 600 مليار دولار من عائدات النفط والغاز في ثمانية أعـــوام» ، معتبرا انها «الحكومـــة الاغنى في تاريخ )إيران( وأيضا الاكثر استدانة» .

وأضاف هازئا «لقد وفرنا في الاعوام الاخيرة وظائف.. ولكن في كوريـــا الجنوبية والصـــين» ، في إشـــارة الى اضطرار إيران الى مقايضة نفطها بسلع يصنعها زبائنها الآسيويون في ضوء عجزها عن الحصـــول على عائداتها النفطية جراء العقوبات.

وقال ان «الاتفاق لن يضر بأي من دول الجوار وان إيران لن تســـعى أبدا وراء انتاج أسلحة الدمار الشامل بما فيها الاسلحة النووية ».

وأضـــاف ان «جميـــع أصدقائنا فـــي العالم فرحوا باتفاق جنيـــڤ وان الكيان الوحيد الذي غضب من الاتفاق هو الكيان الاسرائيلي المحتل وغير الشرعي الذي بني على الظلم والعدوان ».

وتابـــع ان «العديـــد من الاطـــراف كانت تحـــاول ان تعزل إيران الا ان أعداءنا اليوم اصبحوا في عزلة بحيث ان إيران أصبحـــت اكثر من اي وقت مضى فاعلة على الساحة الدولية» .

في هذا الوقت، قال البيت الابيض ان فـــرض عقوبات إضافية على إيران سيقوض مصداقية واشنطن وان الفرصة الديبلوماس­ية الحالية يجب الا تتعقد بتشريع مزيد من العقوبات في هذه المرحلة.

ورغـــم ان ادارة الرئيس الأميركي باراك اوباما لا تريد ان يفرض الكونغرس مزيدا من العقوبات على إيران بيد أن ثمة اتفـــاق ديموقراطي جمهوري على أن الضغوط المتزايدة التـــي خضعت لها طهـــران هـــي التـــي جعلت الإيرانيــ­ـين يجلســـون على طاولة المفاوضات.

وقال نائب المتحدث باسم البيت الابيض جورج ارنست في بيان صحافي «قد تكون هنـــاك بعـــض الاختلافات الطفيفة حول الاساليب ولكن هدفنا النهائي واحد هو خفض القدرات النووية الإيرانية ».

وأضاف «أمامنا ستة اشهر مهمة جـــدا وهـــذه الفرصة الديبلوماس­ية يجب ألا تتعقد بتشريع عقوبات اضافية في هذه المرحلة ».

وأوضح ان «فرض عقوبات إضافية ســـيقوض التعاون الذي تمتعنا به مع حلفائنا وشركائنا حول العالم » مضيفا ان مجرد التهديد من المشرعين الأميركيين بفرض مزيد من العقوبات يجعل إيران متحفزة. وأكد «اننا ندرك والإيرانيو­ن كذلـــك أن هنـــاك دعما قويا في مجلس الشـــيوخ لفرض عقوبـــات اضافيـــة في حال فشلت إيران في متابعة هذه الفرصة الديبلوماس­ية ».

 ??  ?? الرئيس الايراني حسن روحاني مستقبلا وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في طه ران امس
)ا پ (
الرئيس الايراني حسن روحاني مستقبلا وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في طه ران امس )ا پ (

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait